أسباب الهجرة غير الشرعية

أسباب الهجرة غير الشرعية

معَنّْى الهجرة غير الشرعية هُو انتقال الأشخاص من دولة إلَّى أخرى بطريقة غير شرعية أو غير شرعية، أي أنهم يدخلون الدول المستقبلة بدون وثائق رسمية، أو حتى بأي شكل يخالف القانون، وهِيْ ليست ظاهرة جديدة، لكنها ظهرت فِيْ فِيْ أواخر القرن الثامن عشر، عَنّْدما بدأت الولايات المتحدة فِيْ تصنيفها هِيْ دولة مستقلة.

قبل ذلك هاجر الأوروبيون إلَّى أمريكا كَمْستوطنين، وفِيْ نفس الوقت دخلها الأفارقة كأشخاص مستعبدين، وهذا بحد ذاته يتعارض مع الهجرة غير الشرعية .. ولكن بعد إعلان أمريكا دولة مستقلة، تدفق عليها مهاجرون من الشمال والغرب. لكن أوروبا، من منتصف القرن التاسع عشر إلَّى نهايته، توافد المهاجرون على الناس من جنوب وشرق أوروبا، وحتى من الصين.

هناك أسباب كثيرة ومتعددة للهجرة غير الشرعية، لكننا نعتقد أن السبب الأكثر شيوعًا لانتشارها الواسع هُو الضغط المتزايد على الهجرة مع وجود العديد من القوانين التي تعيق عملية الهجرة القانونية، لكن أسباب الهجرة غير الشرعية تكَمْن فِيْ سببان عوامل الجذب فِيْ البلدان المتقدمة والعوامل الدافعة فِيْ البلدان النامية … وهُو موضح بالتفصيل أدناه

أولاً، عوامل الاستبعاد

هناك العديد من عوامل الطرد فِيْ الدول النامية وهِيْ تختلف باختلاف الظروف، وبعضها مذكور على النحو التالي

1- أسباب اجتماعية

هناك أسباب عديدة للهجرة غير الشرعية من وجهة نظر اجتماعية، منها قلة الروابط الأسرية والاجتماعية وعدم الالتزام بالعادات والتقاليد، ومن أهم الأسباب الاجتماعية وجود التمييز الطبقي بين المجموعات. شركات التطوير التي تطرد السكان.

من المحتمل أن يكون سبب الهجرة غير الشرعية هُو وجود أحبائهم خارج الدولة لغرض لم شمل الأسرة، وهذه الضرورة ترجع إلَّى وجود قوانين صارمة تمنع هؤلاء الأشخاص من مقابلة أحبائهم، مما يمنعهم من ذلك. دخول البلاد.

2- أسباب اقتصادية

من أهم أسباب الهجرة غير الشرعية، لأنها تتسبب فِيْ تناقص فرص العمل وانتشار البطالة وتدني الأجور وارتفاع الأسعار وبالتالي تدني المستوى الاقتصادي والمعيشي وتدني مستوى الخدمات. داخل البلدان المصدرة للعمالة، يدفعون الأفراد للبحث عَنّْ فرص عمل خارج الدولة ومحاولة الوصول إليهم، حتى لو كانت هذه الطريقة غير قانونية.

3- الزيادة السكانية

يمكن أن يؤدي الاكتظاظ السكاني وما ينتج عَنّْه من فقر وتلوث ونقص فِيْ موارد المياه والغذاء إلَّى إجبار أعداد كبيرة من المواطنين على مغادرة بلدانهم والانتقال إلَّى بلدان أقل كثافة سكانية، وهذا بالطبع يتم بشكل غير قانوني.

4- أسباب سياسية

إنه أحد أهم أسباب الهجرة غير الشرعية لأن الهجرة غير الشرعية تحدث غالبًا من البلدان التي تعاني من مشاكل سياسية منخفضة أو صراعات دينية أو اضطهاد ديني أو سياسي.

ثانياً، عوامل الجذب

تتبلور العوامل الجاذبة فِيْ البلدان المستقبلة للسكان المهاجرين فِيْ عدة أمور نذكرها على النحو التالي

  • أجور عالية مقابل العمل فِيْ هذه البلدان تدفع المهاجرين إلَّى الهجرة إليها.
  • ارتفاع مستوى المعيشة فِيْ الدول التي تجذب السكان.
  • ارتفاع مستوى الخدمات الصحية والاجتماعية فِيْ هذه الدول مقارنة بالدول التي تطرد السكان.
  • الحفاظ على الحقوق الفردية على جميع المستويات، وهذا من أكبر الأسباب التي تدفع السكان للهجرة إلَّى البلدان المستقبلة.
  • التجارة وعزمها على إزالة القيود التي تفرضها الدول على التجار، حيث أرادت الدول النامية تحرير تجارتها فِيْ السنوات الأخيرة والاستفادة من العولمة، ولكن هذا يمكن أن يكون سببًا لسفر العمال المحليين إلَّى الخارج بشكل غير قانوني للاستفادة من المزايا المقدمة من بلدان أخرى للمهاجرين.

وتجدر الإشارة إلَّى أن أسباب الهجرة غير الشرعية تشمل أيضًا عوامل الجذب والطرد، وهِيْ كالتالي

  • قد يلجأ شخص ما إلَّى الهجرة غير الشرعية إلَّى خارج بلده بسبب عدم كفاية تقدير الكفاءة والإبداع، وبالتالي يبحث الناس عَنّْ أولئك الذين يقدرون مهاراتهم وقدراتهم.
  • بسبب الكوارث الطبيعية مثل الزلازل أو المجاعات أو حتى الحروب، يمكن أن يتسبب ذلك فِيْ الهجرة الشرعية وغير الشرعية.

آثار الهجرة غير الشرعية

تؤدي الهجرة غير الشرعية إلَّى العديد من الآثار السلبية التي تؤثر لاحقًا على الدولة والمجتمع أيضًا، بما فِيْ ذلك

1- المنافسة بين السكان الأصليين

يحدث هذا أحيانًا لأن المهاجرين القانونيين يتنازلون عَنّْ بعض حقوقهم لأنهم حصلوا على تأمين من قبل أرباب العمل، وهذا بالطبع أفضل لأصحاب العمل ولسبب آخر يقبل المهاجرون غير الشرعيين الحد الأدنى للأجور.

لذلك يتفق أصحاب الأعمال على عدم امتلاكهم وثائق رسمية للمقاضاة أو غيرها من الإجراءات القانونية التي تحدث فِيْ مثل هذه الحالات، لذلك يتضرر أصحاب الأرض مما يحدث لهم، وتبدأ المنافسة بينهم وبين هؤلاء المهاجرين.

2- النشاط الإجرامي

قد يرتكب بعض المهاجرين غير الشرعيين بعض الجرائم التي قد تشكل تهديدًا للمجتمع والأمن القومي للدولة، مثل تعاطي المخدرات والاتجار بها أو إساءة استخدام الوثائق الرسمية لبعض المواطنين للحصول على ما يريدون لعدم حيازتهم وثائق رسمية.

قد يرتكب بعض المهاجرين غير الشرعيين أيضًا بعض جرائم السطو والسرقة لممتلكات السكان أو قد ينتهكون الممتلكات العامة للدولة.

المشاكل التي قد يواجهها المهاجرون غير الشرعيين

أما بالنسبة للعقبات التي يمكن أن يواجهها أصحاب الهجرة غير الشرعية، فالأمر لا يقتصر فقط على اعتراضاتهم وترحيلهم ومسؤوليتهم، ولكن هناك العديد من المشاكل التي يمكن أن يواجهُوها، كَمْا سنوضح الآن

  • تقدر الأبحاث الجامعية أنه بين المكسيك والولايات المتحدة وحدها هناك 2.4 مليون ضحية للاتجار بالبشر بين المهاجرين غير الشرعيين، هل يمكنك أن تتخيل عدد الضحايا فِيْ جميع أنحاء العالم الذين يتعرضون لذلك أثناء الهجرة غير الشرعية.
  • غالبًا ما يُحرم المهاجرون غير الشرعيين من الوصول إلَّى أنظمة الصحة العامة والسكن اللائق والتعليم والبنوك، وغالبًا ما يتم وضعهم فِيْ عراقيل لتحقيق أهدافهم، لذلك يضطر بعض المهاجرين غير الشرعيين إلَّى تزوير وثائق قانونية للحصول على ما يريدون.
  • فِيْ بعض المناطق وبسبب انعدام الأمن فِيْ هذه الهجرات يتم اختطاف الناس من أجل الحصول على فدية، ولكن فِيْ بعض الأحيان يتعرضون للتعذيب والقتل والاغتصاب إذا لم تصل الفدية فِيْ الوقت المناسب، على سبيل المثال ما حدث للمهاجرين الذين هاجروا من إريتريا إلَّى فلسطين، واعتقل عدد كبير منهم من قبلهم. تم وضعهم فِيْ مناطق خطرة.
  • إنهم معرضون لخطر جسدي لأنهم يتعرضون للأمراض من خلال البيئات المختلفة التي يمرون بها أثناء الهجرة، وكذلك بسبب شدة عملهم، والتهديد الذي يتهدد حياتهم من الأمراض والحوادث.
  • الخسائر المالية الضخمة التي ضاعت فِيْ هذه الهجرات.
  • عملية