هل النعاس ينقض الوضوء

هل الغسل يزعج النعاس

جواب السؤال هل الوضوء يضر بالنعاس لا، لأن النعاس هُو نوم خفِيْف، فالوضوء لا ينقضه ولا يفسده، والنوم الُغُزير يبطل الطهارة لأنه ينطوي على فقدان الإحساس وخروجه، لأن فقدان الإحساس كغياب العقل. والسكر طبعا السكر ينقض الوضوء.

عَنّْ صفوان بن أصالة رضي الله عَنّْه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فِيْ الطريق، وكنا معه لما نادى به البدو بـ بصوت عال يا محمد. قال النبي صلى الله عليه وسلم، وأنا نهى عَنّْ ذلك “والله ما احتقر”. قال الأعرابي (إن الرجل يحب الناس، فإذا تجاوزهم قال النبي صلى الله عليه وسلم من يحب يكون يوم القيامة، أربعين أو سبعين سنة قال سفِيْان “قبل سوريا خلقه الله فِيْ يوم خلق السماوات والأرض مفتوحة أي التوبة لا تغلق حتى تشرق منها الشمس”.

رواه صفوان بن عسل ورواه الألباني، مصدر صحيح الترمذي، فِيْ حكَمْ حديث إسناد حسن.

يبطل الغسيل

إجابتنا على سؤال هل النعاس ينقض الوضوء يخبرنا أن النوم يبطل الوضوء. هذا يقودنا إلَّى الحديث عَنّْ مبطلات الغسيل بشكل عام، والتي تتمثل فِيْ

الأول ما يأتي من المسارين

أي ما يخرج من البول والبراز من الخياشيم، ومهما كبر أو صغر كَمْيته يبطل الوضوء.

1- البول والبراز

وهذا يتمثل فِيْ التبول والتغوط، وقد ورد ذلك فِيْ القرآن الكريم وأكد عليه.

(يَا أَيُّهَا ​​​​​​​​الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىٰ تَغْتَسِلُوا ۚ وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ ​​​​​​​​أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ أنا آسف، أنا أسامح) [سورة النساء، الآية رقم 43]

2 ريح

خروج الريح من الجسم وخروج صوته أو انبعاث رائحته يبطل الوضوء ويجب الوضوء مرة أخرى.

عَنّْ أبي هريرة رضي الله عَنّْه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وجد أحدكَمْ فِيْ بطنه شيئاً فشك أن يأتي شيء. ولا يخرج منها أو لا يخرج من المسجد حتى يسمعها.

رواه أبو هريرة، رواه الإمام مسلم، المصدر صحيح مسلم، حكَمْ الحديث صحيح الإسناد.

3 المحظورة

المذي سائل ذو قوام لزج ولون أبيض ينبعث من الذكر عَنّْدما يحلم أو يفكر ويرغب فِيْ الجماع والجماع.

عَنّْ علي بن أبي طالب رضي الله عَنّْه قال كنت رجلاً غنيًا، فأمرت المقداد بن الأسود أن أسأل النبي صلى الله عليه وسلم، وقال

رواه علي بن أبي طالب ورواه الإمام البخاري، المصدر صحيح البخاري، حكَمْ الحديث صحيح الإسناد.

4 حيوانات منوية

السائل المنوي هُو سائل وإفرازات الشهُوة التي تنبعث من الذكر والأنثى، وهِيْ البذرة فِيْ الذكر والسائل الجنسي الشفاف عَنّْد الأنثى.

ثانيًا، غياب العقل

عَنّْد غياب الذهن لا يصبح الإنسان إنسانًا، لأن العقل لا يفرق إلا الإنسان عَنّْ غيره من المخلوقات، وغياب العقل يبطل الوضوء، وغياب العقل يتخذ أشكالًا مختلفة، مثل

  • شرب الخمر.
  • تعاطي المخدرات.
  • إغماء؛
  • حالات الصرع.
  • جنون.
  • ينام.

اختلف علماء الدين فِيْ مبطلات الوضوء ؛ لخروج شيء من الطريقين لغياب العقل.

1- التفاسير الحنفِيّْة والشافعيّة

ويرى أتباع المذهب الشافعي وأبي حنيف أن النوم الذي ينقض الوضوء هُو النوم الذي لا يقدر فِيْه المرء على الجلوس، فِيْقع فِيْ مكانه، أو ينام فِيْه المسلم متكئاً على شيء ما. ينام عقله وبدنه وغسله باطل.

والسبب فِيْ ذلك أن هذه الأوضاع ترخي مفاصل الجسم وهذا يمكن أن يتسبب فِيْ خروج شيء من المسارين، وهذا فِيْ تناقض صارخ مع النوم الذي يجلس فِيْه المرء على كرسي، وهذا لا يتعارض مع الوضوء. . إذا نام جالسًا.

كَمْا أشار المذهب الحنفِيْ إلَّى أن النعاس فِيْ أماكن الصلاة كالركوع والسجود لا يبطل الوضوء لأن بعض الوعي والإتقان ما زال قائماً حتى لو اختفى هذا، يسقط المسلم ويستيقظ من جديد.

عَنّْ أنس بن مالك رضي الله عَنّْه قال كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتظرون العشاء التالي حتى تنبض رؤوسهم، ثم صلوا ولا تتوضؤوا.

رواه أنس بن مالك ورواه الألباني، المصدر صحيح أبي داود، حكَمْ الحديث صحيح الإسناد.

2- تفسير المالكي والحنابلة

ورأى أنصار المذاهب الملكية والحنابلة أن النوم الخفِيْف والنعاس لا ينقض الوضوء، بل النوم العميق والشاق ما ينقض الوضوء، والنوم الُغُزير ما لا يصح فِيْه. من حوله أو سقط شيء من يديه أو سال لعابه.

“عَنّْ عبد الله بن عباس رضي الله عَنّْه قال بِتُّ لَيْلَةً عِنْدَ خَالَتي مَيْمُونَةَ بنْتِ الحَارِثِ، فَقُلتُ لَهَا إذَا قَامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فأيْقِظِينِي، فَقَامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقُمْتُ إلَّى جَنْبِهِ الأيْسَرِ، فأخَذَ بيَدِي فَجَعَلَنِي مِن شِقِّهِ الأمان الذي فعلته عَنّْدما نسيت تناول شمع الأذن.

رواه عبد الله بن عباس ورواه الإمام مسلم، المصدر صحيح مسلم، حكَمْ الحديث نسب صحيح، التخرج رواه الإمام البخاري والإمام مسلم.

وأضاف أتباع مذهب ابن حنبل أن النوم عمومًا يمنع الوضوء من النعاس الخفِيْف، حتى لو كان الشخص واقفًا أو جالسًا. أما المستلقي فإن نومه يبطل طهارته، ولو كان النوم خفِيْفاً.

مفككات الغسيل المختلفة

أما فِيْ إجابة السؤال هل النعاس ينقض الوضوء أم لا، فلا بد من التنبيه إلَّى أن هناك معاقين آخرين للوضوء، لكن معظم العلماء يرفضهم، على النحو التالي

1- لمس الفرج بدون حاجز

اختلفت آراء الفقهاء والعلماء فِيْ هذا الأمر، ويمكن بيان رأيهم فِيْ النقاط الآتية

  • يعتقد أصحاب المدرسة المالكية أن لمس فتحة الشرج أو لمس المرأة لمهبلها لا يبطل الوضوء، بل يبطل التطهِيْر إذا لامس قضيب الرجل فقط، حتى لو كانت اللمسة بدون رغبة. يصلي حتى يتوضأ. .
  • ترى المذهب الشافعي أن لمس الفرج ينقض الوضوء.
  • يعتقد أتباع المذهب الحنفِيْ أن لمس الأعضاء التناسلية لا ينقض الوضوء.
  • ويقول الحنابلة إن مس الفرج بالشهُوة ينقض الوضوء، ولمسها بغير شهُوة لا ينقض الوضوء.

2- لمس المرأة

وقد قسمت أقوال علماء الدين فِيْ هذا الموضوع إلَّى ثلاث فئات، وهِيْ موضحة لنا على النحو التالي

  • يرى الإمام أبو حنيفة النعمان أن لمس المرأة لا ينقض الوضوء إلا إذا تلتقي الفرج مباشرة ولا يحدث الجماع.
  • ويقول الإمام مالك وأحمد بن حنبل إن مس المرأة بشهُوة أو بغير شهُوة يعتبر مبطلاً للوضوء.
  • يقول الإمام الشافعي إن لمسة المرأة تبطل الوضوء نهائياً، ولو كانت اللمسة عفوية بغير شهُوة.

3- غسل الميت

من يغسل ميتا أثناء الوضوء يبطل وضوؤه ؛ لأن الإمام أحمد بن حنبل يرى أن غسل الميت من مبطلات الوضوء، فِيْ حين يرى الجمهُور أن غسل الميت لا يستوجب الوضوء. على الشخص أن يستأنف الوضوء مرة أخرى.

4- أكل لحم الإبل

وكان الإمام أحمد بن حنبل وحده يعتقد أن أكل لحم الإبل يفرغ من الوضوء، سواء أكان اللحم مطبوخاً أم نيئاً، بينما رأى الجمهُور أن أكل الجزر لا يبطل الوضوء إطلاقاً.

5- الردة عَنّْ الإسلام

وهذا صحيح فِيْ مذهب أحمد بن حنبل، ومجاز فِيْ مذهب الإمام مالك، واعتمدوا فِيْ تأكيده على قول الله تعالى

(الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ ۖ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ ۖ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [سورة المائدة، الآية رقم 5]

ولما كان الوضوء من الحسنات، وإذا لم يؤمن وابتعد عَنّْ الدين، فقد توصل بعض علماء الدين إلَّى أن الردة لا تعتبر من مفسدات الوضوء، نقلاً عَنّْ قوله تعالى

(يسألونك عَنّْ الشهر المقدس، فتقاتل فِيْه، فِيْقولون “الجهاد فِيْه عظيم” و “العصيان” والكفر فِيْ سبيل الله.