لماذا الحمل فِيْ الثلاثينات أفضل من العشرينات

تميل معظم النساء إلَّى الحمل والولادة بعد الزواج مباشرة، خوفًا من مخاطر الحمل فِيْ وقت لاحق من الحياة، يتناقص الحمل فِيْ جنين سليم عَنّْدما نصل إلَّى الثلاثينيات من العمر، ولكن يبدو أن الدراسات الحديثة تبدد مفاهِيْمنا.

أجريت دراسة بريطانية حول تأثير عمر المرأة على نمو الطفل وتطوره، وكان للنساء فِيْ الثلاثينيات من العمر نصيب الأسد من الأطفال الأكثر ذكاءً. وشبه الأربعين، يمكن لأم فِيْ الثلاثينيات أن تخصص لها الكثير من وقتها. والجهُود المبذولة من أجل طفلها، للأسباب التي سأخبرك بها أدناه

1- حياتك المهنية أكثر استقرارًا

صحيح أنك فِيْ أكثر حالاتك خصوبة فِيْ العشرينيات من العمر، لكن معظمنا بالكاد يعرف ما الذي نريده وكَيْفَ نبدأ حياتنا. ولكن بحلول الثلاثينيات من العمر، ستكون قد وجدت الشقة والوظيفة المناسبة وربما تكون قد عملت فِيْ نفس المكان لعدة سنوات، مما يجعلك رصيدًا جيدًا للمدير، الذي سيقدر بالطبع ولائك وعملك الجاد ولن يشكو إذا أنت بحاجة إلَّى إجازة أمومة أو حالة طارئة لرعاية طفلك أيضًا، سيكون دخلك أعلى من ذي قبل، مما سيسمح لك بسهُولة تربية الطفل وتلبية احتياجاته، ولكن إذا كنت بحاجة إلَّى العودة إلَّى العمل، يمكن أن تكون المربية. رتبت له.

خيار صعب الذهاب إلَّى العمل أو البقاء فِيْ المنزل

2- تأكد من أن زوجتك شريك حياتك

بحلول الثلاثينيات من العمر، ستفهمين زوجك وطبيعته وظروفه فِيْ ظروف مختلفة، وكذلك تقررين ما إذا كانت حياتك العاطفِيْة والزوجية مستقرة أو معرضة للخطر، وبالتالي ستكونين قادرة على تربية طفل طبيعي ومستقر اجتماعيًا، على عكس الحمل والولادة فِيْ العشرينات من العمر، مما قد يربطك بالشخص الخطأ حتى عمرك الأخير.

3- بعد الثلاثين تكون أكثر خبرة

النساء فِيْ الثلاثينيات من العمر أكثر نضجًا وخبرة لأن لديهن تجارب مختلفة. لذلك ليس لديها الكثير من المفاجآت أثناء الحمل والولادة والتنشئة، لأنها تعرف كَيْفَ تتعامل معها مقدمًا وبالتالي تشعر بقلق أقل وعصبية مما يؤثر بشكل إيجابي على نفسية الطفل، كَمْا ينقل الآباء الأكبر سنًا تجاربهم و ما علمتهم الحياة لأبنائهم، وبالتالي أصبحوا أكثر وعيًا وثقافة من أقرانهم.

6 أشياء مهمة يجب أن تعرفها عَنّْ تربية الأطفال

4- فِيْ الثلاثينيات من العمر، تكونين أكثر رضىً وتقبلاً للحمل

أظهرت بعض الأبحاث أن الحمل فِيْ الثلاثينيات يزيد من فرص الرضاعة الطبيعية ويقلل من خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة وهذا ما تؤكده جوليا بيري إحدى مؤلفِيْ كتاب الحمل والولادة فِيْ الثلاثينيات لأن النساء فِيْ هذا العمر هم أكثر تقبلًا لقرار الإنجاب. بل هِيْ تخطط لها وتكافح من أجلها، لأنها حققت كل ما أرادته، وبقيت أحلامها تتوج بحلم الأمومة. وبالمثل، فإن الأمهات فِيْ هذا العمر أقل صراحة فِيْ الحديث عَنّْ التضحية الذي ينتشر بين الأمهات فِيْ العشرينات من العمر اللائي يشتكون من التضحية بالعمل ووقت الفراغ لتربية الأطفال. فِيْ الثلاثين، تقضي المرأة وقتًا أطول مع طفلها دون شكوى.

هل أنت مستعد لإنجاب طفل

إذن ماذا عَنّْ مخاطر الحمل فِيْ الثلاثينيات من العمر

تنخفض خصوبة المرأة بعد الثلاثينيات من عمرها لأن البويضات والكروموسومات تتقدم فِيْ العمر، كَمْا أن فرص إنجابها لأمراض معينة ناجمة عَنّْ تشوهات الكروموسومات أو ما يسمى باضطرابات الكروموسومات مثل متلازمة داون تكون ضئيلة.

ما هِيْ مخاطر إنجاب الأطفال بعد سن 35 كَيْفَ يمكنني تجنب ذلك

تخضع النساء المصابات بأمراض مرتبطة بالعمر مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري أيضًا للمراقبة المنتظمة لضمان سلامة الحمل، وبالطبع تخضع كل امرأة حامل لذلك. لكن الحَقيْقَة هِيْ أن البحث والتطوير الحديث فِيْ العلوم جعل كل شيء ممكنًا. وبينما توجد آراء تحذر من الحمل بعد سن الخامسة والثلاثين أو الأربعين، يؤكد أطباء آخرون أن الحمل فِيْ الأربعينيات وحتى فِيْ الخمسينيات ممكن وآمن.

أظهرت دراسة نشرت فِيْ مجلة “ذي أتلانتيك” أن الخصوبة تظل مرتفعة حتى بعد الأربعين وأن 82٪ من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 35 و 39 سنة استطعَنّْ ​​الحمل خلال عام واحد من المحاولة، وأن العلاج بالهرمونات له دور فعال فِيْ علاج مشاكل الخصوبة.

لذلك لا يتعلق الأمر بعمرك يا صديقي، بل يتعلق بنمط حياتك وصحتك. إن تناول نظام غذائي متوازن، وتجنب التدخين والكحول، وممارسة الرياضة، وتجنب السمنة، وتناول حمض الفوليك قبل الحمل بثلاثة أشهر واتباع تعليمات طبيبك، كلها تزيد من فرصك فِيْ الحصول على طفل سليم جسديا وعقليا بدون أدنى تأثير على صحتك. إذا كنت حاملاً فِيْ الثلاثينيات من عمرك، فاستعد لاستقبال أحد أذكى الأطفال فِيْ العالم.