اول من اذن فِيْ السماء

سمع لأول مرة فِيْ الجنة

والمعلوم أن الأذان هُو الذي يعلم الناس بوقت الصلاة بقليل من العبارات التي تتكرر خمس مرات.

كثير من الناس يسألون هل هناك مؤذن ينادي فِيْ السماء، فالجواب نعم، واسمه هُو الجواب على سؤال أول من ينادي فِيْ السماء هُو الملاك جبرائيل عليه السلام.

أما من نال له أن يكون أول من يؤذن فِيْ الأرض فهُو بلال بن رباح القرشي، وهُو مولى أبو بكر الصديق مؤذن سيدنا محمد. – صلى الله عليه وسلم – وهُو من المَوعِدين بالجنة، بفضل رؤية الرسول أنه فِيْ الجنة وهُو نائم.

جبريل عليه السلام

بعد أن علمنا أن الملاك جبرائيل عليه السلام هُو إجابة سؤال أول من أعطى الإذن فِيْ الجنة، يجب أن نبين لك بعض المعلومات عَنّْه. وهُو الذي نزل عليه القرآن.

وتجدر الإشارة إلَّى أنه نقل عَنّْ البخاري عَنّْ عكرمة فِيْ معَنّْى اسمه أن جبر وميك وصرف عبد ؛ El الله. ومن هذا يعَنّْي “عبد الله”. ومن الجدير بالذكر أنه نال العديد من الألقاب النبيلة، أشهرها الروح الأمين، وروح أمر الله، والروح القدس، وأشهرها. أحب الله من الملائكة، لأن ما ورد فِيْ حديث النبي الوارد فِيْ أبي هريرة

“ إنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وتَعَالَى إذَا أحَبَّ عَبْدًا نَادَى جِبْرِيلَ إنَّ اللَّهَ قدْ أحَبَّ فُلَانًا فأحِبَّهُ، فِيُْحِبُّهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ يُنَادِي جِبْرِيلُ فِيْ السَّمَاءِ إنَّ اللَّهَ قدْ أحَبَّ فُلَانًا فأحِبُّوهُ، فِيُْحِبُّهُ أهْلُ السَّمَاءِ، ويُوضَعُ له القَبُولُ فِيْ أهْلِ الأرْضِ”.

أما شكله ومظهره، فقد وصفه الرسول – صلى الله عليه وسلم – فِيْ حديث رُوي عَنّْ عبد الله بن مسعود – رضي الله عَنّْه، ورضي عَنّْه – عَنّْدما قال رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل فِيْ صورته وله ست مئة جناح لكل منها أجنحة، وهُو يسد الأفق الذي ينزل من جناحه من يتأرجح اللؤلؤ. والياقوت الذي يعلم الله عَنّْه كل شيء “.

من خلال هذا الحديث الجليل يمكننا أن نعلم أن الله سبحانه وتعالى خلق للملائكة جناحين وثلاثة وأربعة أجنحة وهذا مذكور أيضًا فِيْ الآية 1 من سورة فاطر {رسل بجناحين وثلاثة وأربعة أجنحة مضافِيْن إلَّى أجنحة. } بالإضافة إلَّى المهام العديدة التي قامت بها، سنقدمها لك الآن من خلال الفقرات التالية

1- نقل الوحي والتواصل مع الرسل

من خلال حديثنا حول من أعطى الإذن أولاً فِيْ السماء، فإن من أهم مهام الملاك ميخائيل أنه أبلغ الرسل بكل ما أراده الله تعالى عَنّْد إرسال الوحي إلَّى سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم. – إلا القرآن الكريم الذي وضعته فِيْه.

حيث جاء فِيْ حديث وارد عَنّْ عباس – رضي الله عَنّْه – أنه قال “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجر الناس وخيرهم. ما كان عليه فِيْ رمضان كان عَنّْدما التقاه جبريل وألقي به فِيْ كل شيء فهُو صلى الله عليه وسلم أكرم فِيْ خير من الريح المرسلة “.

أول سورة نزلت على الرسول كانت سورة العلق حيث تقول السيدة عائشة – رضي الله عَنّْها ورضا عَنّْها – عَنّْ الوحي “أول ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم”. السلام عليه ابتداء من الظهُور هُو الرؤية الحقيقية فِيْ الاحلام. فَكانَ لا يَرَى رُؤْيَا إلَّا جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ، فَكانَ يَأْتي حِرَاءً فَيَتَحَنَّثُ فِيهِ -وهُو التَّعَبُّدُ اللَّيَالِيَ ذَوَاتِ العَدَدِ- ويَتَزَوَّدُ لذلكَ، ثُمَّ يَرْجِعُ إلَّى خَدِيجَةَ فَتُزَوِّدُهُ لِمِثْلِهَا، حتَّى فَجِئَهُ الحَقُّ وهُو فِيْ غَارِ حِرَاءٍ، فَجَاءَهُ المَلَكُ فِيهِ، فَقالَ اقْرَأْ، فَقالَ له النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقُلتُ ما أنَا بقَارِئٍ، فأخَذَنِي فَغَطَّنِي حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدُ، ثُمَّ أرْسَلَنِي فَقالَ اقْرَأْ، فَقُلتُ ما أنَا بقَارِئٍ، فأخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّانِيَةَ حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدُ، ثُمَّ أرْسَلَنِي فَقالَ اقْرَأْ، فَقُلتُ ما أنَا بقَارِئٍ ثم أخذني وغطاني بالثلاثة حتى وصلت إلَّى نهاية جهدي، ثم أرسلني وقال {اقرأ باسم ربك الذي خلق الله} [العلق 1 5]”

2- إمامة رسول الله فِيْ الصلاة

كان من المهام الرئيسية التي قام بها سيدنا جبرائيل أنه هُو الذي علم الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم – سواء علمه كَيْفَِيْة أدائها أو توقيته عَنّْدما صلى صلاة الظهر معه. له مرة عَنّْدما كانت الشمس تغرب، ومرة ​​أخرى عَنّْدما كان ظل كل شيء متشابهًا.

وأما صلاة العصر، فقد صلاها مرة عَنّْد تشابه ظل ذلك الشيء، ومرة ​​أخرى إذا كان ظل ذلك الشيء واحدًا، وصلاها فِيْ المغرب، حين أفطر الصائم، وفِيْ عشاء، لما غاب الشفق، وفِيْ أوقات أخرى كان العشاء فِيْ الساعة الثالثة من الليل، وكان يصليها مرة عَنّْدما يمتنع الصائم عَنّْ الأكل، ومرة ​​أخرى كان فِيْ نفس الوقت.

وأخيراً أخبره أن هذه الأوقات هِيْ الأوقات المحددة لأداء الصلوات الخمس اليومية التي نلتزم بها حتى زماننا، لذلك يعود الفضل إلَّى سيدنا جبرائيل عليه السلام لمعرفتنا بهذه التواريخ بأمر الله.

3- رقية الرسول الكريم

فِيْ سياق حديثنا حول من سمح لأول مرة فِيْ السماء، تجدر الإشارة إلَّى أنه من بين مهام سيدنا جبرائيل عليه السلام، قام ببرقية سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – عَنّْدما كان جاء إليه وقال له أنت تشتكي بسم الله أرفعك من كل ما يؤذيك من شر كل نفس أو من عين الحسد.

وعلاوة على ذلك، فقد ساعد الرسول طوال حياته فِيْ كثير من الأمور، فقد ساعده فِيْ غزوات كثيرة، مثل غزوة بدر والخندق، ومن أشهر أعماله أنه رافق الرسول فِيْ الرحلة من الإسراء والمعراج. حيث صعد الرسول إلَّى سبع سموات

بعض الآيات القرآنية التي ورد فِيْها جبريل

من خلال حديثنا حول من كان أول من أعطى الإذن فِيْ السماء نجد أن اسم سيدنا جبرائيل ورد فِيْ كثير من الآيات القرآنية، لذلك يجب علينا