أسباب عدم نزول حليب الأم بعد الولادة مباشرة

يعتبر إنتاج الحليب فِيْ ثدي الأم عملية طبيعية، لكنها معقدة للغاية. حالما يولد الطفل ويبدأ وجهه فِيْ لمس ثدي الأم، فإنه يدير رأسه للبحث عَنّْه ويفتح فمه على الفور لإرضاعه، وتبدأ عملية المص، مما يحفز الغدد الثديية فِيْ ثدي الأم على إفرازها. اللبن فِيْ فم الطفل، وما إلَّى ذلك. يتدفق الحليب إلَّى الطفل وتجري عملية الرضاعة الطبيعية.

تتساءل معظم الأمهات المرضعات عما إذا كان لديهن ما يكفِيْ من الحليب للطفل أم لا، خاصة عَنّْدما لا يكون الثدي ممتلئًا أو إذا توقف الحليب عَنّْ التدفق، غير مدركين أن هذا فِيْ الواقع علامة على أن الجسم يتكَيْفَ مع متطلبات المولود أو ذلك. يمر الطفل بتغيير فِيْ النمو وبالتالي يحتاج إلَّى المزيد من الحليب أكثر من المعتاد، مما يؤدي إلَّى حجم الثدي أصغر من ذي قبل.

لذلك يجب على كل أم أن تدرك جيدًا سبب قلة إنتاج الحليب وأن تدرك أن أفضل عامل لإنتاج الحليب هُو الرضاعة المنتظمة للطفل من ثدي الأم، أو الامتناع عَنّْ الرضاعة الطبيعية، أو زيادة معدل الرضاعة الطبيعية. الرضاعة الطبيعية من المعتاد.

كَيْفَ تعرفِيْن أن حليب الأم يكفِيْ لطفلك

أسباب قلة إدرار الحليب

هناك عدة أسباب يمكن أن تؤدي إلَّى انخفاض إنتاج حليب الثدي فِيْ الأيام التي تلي الولادة أو تتعارض مع الرضاعة الطبيعية الناجحة، بما فِيْ ذلك

  • انتظري طويلاً بعد الولادة لبدء الرضاعة الطبيعية.
  • تأجيل الرضاعة الأولى للطفل لأسباب صحية، دون اهتمام الأم باستخدام مضخة الثدي أو الضغط اليدوي، حتى لا يتراكَمْ الحليب وينقص، كَمْا فِيْ حالات اليرقان الشديد.
  • انفصال الطفل عَنّْ الأم فِيْ المستشفى والتغذية الصناعية، وهذا أهم سبب لفشل الرضاعة الطبيعية.
  • بعد الولادة القيصرية، تشعر الأم بالإرهاق والتعب ولا تستطيع إرضاع الطفل، لذلك يتم إعطاء الجلوكوز أو حليب الأطفال من خلال الزجاجة، مما يجعل الطفل معتادًا على الزجاجة، لسهُولة استخدامه مقارنة بالرضاعة الطبيعية، الأمر الذي يتطلب مجهُودًا من الطفل. مما يجعله يرفض ثدي أمه
  • إذا لم يلتصق الطفل بالثدي جيدًا، فقد يحدث أنه لا يحصل على ما يكفِيْ من الحليب.
  • أرضعي الطفل فِيْ وضع غير مريح.
  • عدم إرضاع الطفل بشكل كافٍ، وهُو ما يمكن أن يحدث لعدد من الأسباب، بما فِيْ ذلك التهاب الحلمة عَنّْد الرضاعة الطبيعية.
  • عدم قدرة الطفل على الرضاعة لصغر حجمها أو ضعفها (فِيْ هذه الحالة على الأم أن تضغط على الثدي).
  • تناول بعض الأدوية، بما فِيْ ذلك حبوب منع الحمل، التي تحتوي على الإستروجين.
  • وجود مرض معين، قد تكون كَمْية الحليب قليلة عَنّْد النساء المصابات بأمراض بيولوجية أو جسدية، بما فِيْ ذلك الاضطرابات الهرمونية.
  • بعد جراحة الثدي.

كَيْفَ تعتنين بنفسك فِيْ الأيام الأولى بعد الولادة

ما الذي يمكنني فعله لزيادة إنتاج الحليب

  • أرضعي طفلك فِيْ أسرع وقت ممكن، إذا حملته بعد الولادة مباشرة، سيبدأ الرضاعة من ثديك فِيْ غضون الساعة الأولى بعد مجيئه إلَّى العالم.
  • أطعمي طفلك قدر ما يشاء وعَنّْدما تظهر عليه علامات الجوع، لا تحدد مَوعِدًا للرضاعة وتعطيه الوقت الذي يريده ودعيه دائمًا يفرز الحليب من الثدي الأول قبل أن تقدم له الثاني.
  • خلال الأسابيع الأولى بعد الولادة، أطعمي طفلك كثيرًا، كل 2-3 ساعات خلال اليوم، حيث تؤثر الرضعات على إنتاج الحليب وتقليله، كَمْا أن الوجبات المتكررة تحفز إنتاج المزيد من الحليب.
  • اشرب الكثير من الماء، خاصة قبل إرضاع طفلك.
  • تجنب التدخين وأي شيء يحتوي على النيكوتين لأنه يقلل من إنتاج الحليب.
  • أرضعي طفلك حصريًا، إذا كنت تشبع جوع طفلك بزجاجة من الحليب الاصطناعي، فسوف يحتاج إلَّى كَمْية أقل من حليبك، كَمْا سيقل إفراز الحليب.
  • لا تعطي طفلك زجاجة أو مصاصة.
  • اشرب المشروبات التي تساعد على إنتاج الحليب مثل الحلبة والماغات.
  • ضع الطفل فِيْ وضع مريح أثناء الرضاعة.
  • حاولي شفط الحليب من الثدي بعد كل رضعة. يساعد شفط الحليب المتبقي فِيْ الثدي على زيادة إنتاج الحليب.
  • تناولي طعامًا صحيًا وخذي بعض الوقت للتركيز على الرضاعة الطبيعية لطفلك.

تغذيتك بعد الولادة مباشرة

إذا تبين أن إنتاج حليب الأم منخفض بالفعل، يجب أن تخضع لبعض الفحوصات، وأهمها فحص الغدة الدرقية، لأن هذا قد يكون السبب.