حكَمْ الحلف على المصحف كذبًا من أجل إتمام الزواج

حكَمْ الكذب بالقرآن للدخول

الحلف والشتائم على الله تعالى أو صفة من صفاته، وبعض الناس يفعلون ذلك من باب التشديد خوفا من أن يكذب الحلف فِيْ بيانه.

كَمْا أن هذا السلوك لا يرجع إلَّى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يفعلها وأتباعه لم يفعلوها.

ثم إنه يعتبره إثمًا عظيمًا أن يحلف، كَمْا قال الله عَنّْهم “ويقسمون على الكذب على ما يعلمون”، لأن حكَمْ الحلف الباطل فِيْ القرآن يدل على الكذب على الإتيان. زواج. ما فعله والتوبة ندم وعدم رجوع إليه.

الكذب بشكل عام يعتبر من السلوك الفاحش وهُو لا يتفق إطلاقا مع أحكام الدين الإسلامي الصحيح وله عواقب وخيمة ستصيب الكذاب عاجلا أم آجلا، سواء فِيْ الدنيا أو الآخرة، فقد حرمنا الله تعالى. من الكذب واللعَنّْ الكذابين فِيْ كتابه المقدس.

كَمْا أكدته سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث روى عبد الله بن مسعود أنه قال (يجب أن تؤمنوا، لأن الصدق يؤدي إلَّى العدل، وأن العدل يؤدي إلَّى النسك، والطقوس، وأنتم … كذاب، لأن الكذاب يؤدي إلَّى الخراب والسهر يؤدي إلَّى النار، وماذا بعد الإنسان، وأكاذيب الإنسان.

كَمْا أكد علماء الدين أن قرار الحلف على القرآن كذب لإتمام النكاح أو لأي سبب مهما كان. وهُو الحنث باليمين ويجب أن يكفر. إذ أنها مصنفة من نوع اليمين، وصاحبها مغمور فِيْ النار وجب عليه التكفِيْر عَنّْ ذنبه.

ما هِيْ عقوبة الحلف على الله وماذا يفعل المسلم

لقد تهاون الناس فِيْ قسمهم، فأنت ترى أن الإنسان قد حلف على كل شيء دون أن يكون له قيمة، بل تجاوز الأمر إلَّى حد الحلف بالقرآن كذبًا لإتمام النكاح، فِيْفترض بالمسلم أن اعلم أن الأمر ليس سهلاً أبدًا وأن القسم عهد وعهد يسأل عَنّْه يوم القيامة فلا يستهان به.

ومن قضى باليمين فِيْ القرآن لدخول النكاح والحلف بالكاذبة، تجب عليه التوبة، أي التستر، ويسمى بذلك لأنه يكفر الذنوب والمعاصي، أي تستر عليها. ( فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ ۖ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ۚ ذألك كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ)، حيث يمكن بيان كَمْا يمكن للمسلم فعله عَنّْ الحلفان بالكذب، وهُو كالتالي

1- إطعام أو كسوة عشرة مساكين

وذهب الفقهاء إلَّى أن القسم هُو إطعام عشرة مساكين من متوسط ​​ما تطعمه أسرته، أي أنه يكفِيْ من الطعام، على أن ينال كل مسكين نصف صاع أغلب قوت بلده، و والصاع يقترب من ثلاثة كيلوغرامات من أرز أو قمح أو غيرهما، أو أنه يعطيهم ما يكفِيْ لقوتهم فِيْ الليل.

ولا يجوز إطعامهم إلا مرة واحدة كَمْا قال الله تعالى – (فَكَفَّرَتُهُ إِطْعَامُ عَشْرَاتٍ بِمُتَوَسِطٍ مَا تَطْعَمُ أَهْلَكَ). ينبغي أن يكون جديدًا ولكن يجب أن يغطي الجسم كله أو شيء من هذا القبيل. يستخدم كقميص، عمامة أو رداء، فستان فضفاض ووشاح للنساء.

بالإضافة إلَّى ذلك، فِيْ حكَمْ الحنث فِيْ القرآن بقصد الدخول فِيْ النكاح، يجوز أخذ قيمة الكفارة عَنّْ اليمين بدلاً من الثوب أو الإطعام بنفس القيمة، إذا كان الحلف يشترط لدفع الكفارة أن دفع القيمة يعود بالفائدة على الفقراء، لكن القسم يلاحظ أن قيمة الملابس تختلف باختلاف الزمان والمكان.

كَمْا اختلفت أقوال علماء المذاهب فِيْ مسألة دفع الكفارة عَنّْ مسكين واحد.

2- استرخاء الرقبة

والمراد بهذا تحرير عبد لا يملك نفسه ولا يستطيع التصرف بإرادته الكاملة، فقد جعل الله تعالى تحرير العَنّْق كفارة عَنّْ أمور كثيرة مثل الظهار والقتل والحنث باليمين.