4 تغيرات تحدث لجسم الحامل

الحمل خبر سار تنتظره كل امرأة رغم كل المصاعب والأعباء التي تعاني منها، إلا أنه يبقى خبرًا بهِيْجًا وحلمًا جميلًا. إذا كان هذا هُو حملك الأول، فأنت بلا شك تريد معرفة التغييرات فِيْ جسم الحامل حتى تكون مستعدًا تمامًا للتكَيْفَ معها وقبولها.

التغيرات الفسيولوجية فِيْ جسم الحامل

أثناء تكوين الجنين فِيْ الرحم، تحدث تغيرات كبيرة فِيْ مستوى هرموني الأستروجين والبروجسترون، وخاصة هرمون البروجسترون الذي تزداد نسبته وتتضاعف مقارنة بفترة ما قبل الحمل، وذلك لتهِيْئة بطانة الرحم للاستقبال. من الجنين وإمداداته. مع الأكسجين والدم والعَنّْاصر الغذائية المهمة فِيْ تركيبها. هذه التغيرات الهرمونية مصحوبة بتغيرات فسيولوجية فِيْ أجهزة الجسم المختلفة.

  • تغيرات فِيْ الدورة الدموية وجود جنين فِيْ رحمك يعَنّْي أن هناك دورة دموية جديدة فِيْ جسمك، مما يعَنّْي أنك تحمل دورتين دمويتين كاملتين بداخلك.
  • القلب سيرتفع معدل ضربات القلب عَنّْ المعدل السابق. يمكنك الشعور به والاستماع إليه، خاصة فِيْ الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
  • انخفاض ضغط الدم خاصة فِيْ الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، عَنّْدما تؤدي المستويات المرتفعة من البروجسترون إلَّى ارتخاء ملحوظ فِيْ شرايين الجسم، وهُو أمر طبيعي لمعظم النساء، فلا تقلقي.
  • فقر الدم ونقص الهِيْموجلوبين يؤدي هذا أحيانًا إلَّى الشعور بالدوار والقلق، ولكن هذه الدوخة لا تتطور دائمًا إلَّى الإغماء.
  • تغيرات فِيْ الجهاز الهضمي فِيْ الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، تؤدي المستويات المرتفعة من البروجسترون إلَّى ارتخاء عضلات المعدة والمريء والقولون، مما يؤدي إلَّى الغثيان والانتفاخ وأحيانًا الإمساك. يظهر أيضًا غثيان الصباح، والذي قد يكون مصحوبًا بقيء خفِيْف. فِيْ الثلث الثاني والأخير من الحمل، عَنّْدما يزداد وزن الرحم مع زيادة وزن الجنين، يضغط الرحم على المعدة ويسبب زيادة الشعور بالحموضة والشعور بالامتلاء وزيادة حدوث الإمساك وانتفاخ البطن. .
  • تغيرات الثدي فِيْ الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، بسبب هرموني الاستروجين والبروجسترون، تشعرين بامتلاء ثدييك وقد يتغير لون الحلمة والحلقة المحيطة من اللون الوردي إلَّى البني الداكن. فِيْ الثلث الثاني والثالث من الحمل، يزداد حجم الثدي وتشعرين بالامتلاء، وقد تلاحظين تسرب سائل أصفر من فتحات قنوات الحليب فِيْ الحلمتين، خاصة فِيْ الشهر الأخير من الحمل، ويزداد بروز الحلمتين. . هذه علامات جيدة لأن ثدييك يستعدان لتحضير الطعام لطفلك بعد الولادة (الرضاعة).
  • تغيرات الوزن فِيْ أول عشرين أسبوعًا، يزداد وزنك بمقدار كيلوغرامين، ثم حتى نهاية الحمل هناك زيادة بمقدار نصف كيلوجرام فِيْ الأسبوع، فتكون الزيادة الإجمالية فِيْ نهاية الحمل من 9 إلَّى 12 كيلوجرامًا. . هذه الزيادة طبيعية وضرورية لأن الجنين محاط بالسائل الأمنيوسي ويزداد وزن الرحم وحجمه. هذه الزيادة الطبيعية تعَنّْي أيضًا أن جنينك ينمو بشكل صحيح.
  • التغييرات فِيْ العمود الفقري والتبول خلال أشهر الحمل ومع زيادة وزن الرحم والجنين، يتغير منحنى الظهر، مما يجعلك تشعرين بألم مستمر فِيْ أسفل الظهر ومع تقدم شهُور الحمل والدم تتشكل الدورة الدموية للجنين، وتعمل الكليتان بجهد أكبر للتخلص من المواد الضارة وخلق المزيد من البول، ويزداد عدد مرات التبول خلال اليوم، وفِيْ الشهر الأخير من الحمل، يزداد تكرار التبول بسبب الضغط. من الرحم على المثانة. هذه أشياء طبيعية، تكَيْفَ معها ولا تقلق.
  • تغيرات الجلد

خطوط بنية فِيْ المنطقة الواقعة تحت السرة وقد تمتد فوق السرة حتى تصل إلَّى الجزء السفلي من الثدي. تظهر تدريجياً وتختفِيْ تدريجياً حتى بعد الولادة.

علامات التمدد تظهر غالبًا نتيجة شد جلد البطن مع زيادة حجم الرحم ووزنه، فهِيْ فِيْ البداية زهرية اللون، وتفتيح مع اقتراب نهاية الحمل وقد تختفِيْ بعد الولادة.

تغير لون الوجه قد تعاني بعض النساء من تغير فِيْ لون بشرة الوجه بين البرونزي والبني ويختفِيْ بعد الولادة.

تحدث جميع تغيرات الجلد بسبب بعض التغيرات الهرمونية ومعظمها يختفِيْ تماما بعد الولادة. لا داعى للقلق.

كَيْفَ تتعاملين مع تغيرات الجسم أثناء الحمل

  • تغلب على الدوخة وانخفاض ضغط الدم فِيْ الأشهر القليلة الأولى عَنّْ طريق الحرص على الإبطاء عَنّْد النهُوض من وضعية الجلوس، وإذا كنت مستلقيًا، اجلس على حافة السرير لفترة من الوقت قبل الوقوف.
  • لعلاج فقر الدم، تأكدي من تناول الأطعمة الغنية بالحديد ومراقبة حملك مع طبيبك.
  • تناول المزيد من الخضار والفواكه والسوائل، وتأكد من شرب كَمْية كافِيْة من الماء طوال اليوم للتخلص من الانتفاخ والإمساك.
  • اعتني بنظافة الثدي، وقم بتدليكهما وتدليك الحلمات حتى تبرز بشكل جيد استعدادًا للرضاعة.
  • تأكدي من التغذية السليمة وراقبي زيادة وزنك بشكل جيد خلال أشهر الحمل.
  • تأكد من تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم والفِيْتامينات.
  • راقب حملك مع طبيبك واحصل على التطعيمات اللازمة أثناء الحمل.

تتغير المرأة الحامل فِيْ جسمها والتي يجب أن يطلع عليها الطبيب

  • القيء المفرط قد يؤدي إلَّى الجفاف وتغيرات شديدة فِيْ مستويات الملح فِيْ الجسم. هذا يتطلب العلاج فِيْ المستشفى.
  • التورم قد يحدث انتفاخ فِيْ الوجه واليدين والقدمين خلال أشهر الحمل وخاصة فِيْ الشهر الأخير من الحمل وهُو أمر طبيعي. ومع ذلك، إذا ظهرت هذه التورمات فِيْ الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، فهذه مسألة تحتاج إلَّى استشارة الطبيب.
  • ارتفاع ضغط الدم فِيْ أي وقت أثناء الحمل.
  • تغيرات فِيْ التنفس إذا كنت تعاني من ضيق شديد فِيْ التنفس أو ألم عَنّْد التنفس. لا تتردد فِيْ زيارة الطبيب.
  • قطرات من الدم أثناء الحمل خاصة إذا ظهرت فِيْ نهاية الثلث الثاني من الحمل أو فِيْ أشهر الأشهر الثلاثة الأخيرة، فقد يشير ذلك إلَّى وجود مشيمة أمامية، الأمر الذي يتطلب مراقبة الجنين والتحضير لعملية قيصرية.

التغيرات النفسية للمرأة الحامل

مع التغيير فِيْ مستوى الهرمونات فِيْ الجسم أثناء الحمل، هناك تغيرات مزاجية مصاحبة. فِيْ معظم الحالات، تكون التقلبات المزاجية مقبولة، حيث تحتاج إلَّى التحدث إلَّى صديق أو زيارة أحد الأقارب، ولكن إذا كنت تشعر بالحزن الشديد أو ترغب فِيْ عزل نفسك، أخبر طبيبك عَنّْ هذه المشاعر، لأنك قد تحتاج إلَّى الخضوع للتدريب على التكَيْفَ مع الحمل، هناك ما يسمى بالاكتئاب أثناء الحمل، وهُو أمر ضروري استشارة الطبيب والمراقبة والعلاج.

تمرن أثناء الحمل

الحركة والنشاط المعتدل أثناء الحمل أمر مرغوب فِيْه بل ومهم لحيوية وسلامة أجهزة الجسم. يمكنك القيام بتمارين خفِيْفة، مثل تمارين القلب الصباحية، خلال أشهر الحمل، وتوخي الحذر بشأن التمارين العَنّْيفة أو النشاط الحركي الشاق، ويمكنك استشارة طبيب العلاج الطبيعي لممارسة التمارين الآمنة والملائمة للحوامل.

فِيْ الختام، يتسبب الحمل فِيْ حدوث تغيرات فِيْ جميع أجهزة الجسم، لذلك إذا كنت على وشك الحمل الجديد، فلا تترددي فِيْ التعرف على التغيرات التي تطرأ على جسم الحامل وكن مستعدًا للتكَيْفَ معها ومعرفة مَوعِد الذهاب إلَّى الطبيب من أجل هذه التغييرات حتى يمضي حملك بأمان وتكون راضيًا عَنّْ طفل يتمتع بصحة جيدة.