هل اسم الزوج مكتوب فِيْ اللوح المحفوظ

هل اسم الزوج مكتوب على اللوح الباقي

لا يخفى عَنّْه شيء فِيْ الأرض ولا فِيْ السماء. وكذلك كتب وقدر كل شيء قبل ولادة الإنسان وقبل بدء الوجود الإنساني على الأرض، وهُو ما يتضح من الحديث الشريف الذي رواه عبد الله بن عمرو. بن العاص – رضي الله عَنّْه – عَنّْ الرسول – صلى الله عليه وسلم – قال

“كتب الله أمر الخلق قبل خمسين ألف سنة من خلق السموات والأرض. قال عرشه على الماء”. [حديث صحيح صحيح مسلم].

جواب السؤال هل اسم الزوج مكتوب فِيْ اللوح المسجل نعم كتبه الله عز وجل قبل ولادة المرأة وقبل وجود الرجل على الأرض، وهذا أمر لا يطعَنّْ فِيْه ولا يجادل فِيْه إنه يفعل ويقدرنا جيدًا.

على الرغم من أن كل شيء مكتوب ومحدَّد سلفًا من قبل الله المبارك والعلي، إلا أنه يمكن تغيير بعض الأقدار بالدعاء والعمل. عَنّْ أنس بن مالك – رضي الله عَنّْه – أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – قال

“من شاء أن يطول رزقه أو أن ينسى فِيْ إرثه فليحافظ على صلاته”. [حديث صحيح صحيح البخاري].

من المهم أن يأخذ الإنسان أسبابًا فِيْ حياته لأن الله أعطانا الاختيار بين الجنة والنار، تمامًا كَمْا أعطانا الاختيار بين القيام بأفعال تؤدي إلَّى الجنة وأفعال تؤدي إلَّى النار وبعض الأشياء. أنه لم يقضِ حاجة إلَّى التغيير، وذلك من أجل الحكَمْة التي لا يعلمها إلا الله تعالى.

وهل يمكن الهروب من كتب الزواج بها

لقد قضى الله علينا ببعض الأمور التي لا يمكن اجتنابها، كالمعاناة من الأمراض والمصائب، ومثل الزواج من شخص فهُو أمر من الله، مهما فعل الإنسان لا يستطيع اجتنابه، والدليل على ذلك. كثيرة ومنها قول الله تعالى

(ألا تعلم أن الله يعلم كل ما فِيْ السماوات والأرض هذا بالفعل موجود فِيْ الكتاب. هذا فِيْ الواقع خطأ الله). [سورة الحج الآية 70].

لقد كتب الله كل المصائب والتجارب والأمور الإيجابية التي يمر بها الفرد فِيْ حياته وحفظها حتى لا يراها أي من عباده. يقول الله تعالى

(فِيْ الواقع، نحن نحيي الموتى ونسجل ما قدموه وآثارهم، وكل الأشياء محمية بالإيمان). [سورة يس الآية 12]وكذلك قول الله تعالى فِيْ التأكيد على أنه سيرى ما كتب للأفراد (قل لا يصيبنا إلا ما أمرنا به الله. [سورة التوبة الآية 51]

وتؤكد الأدلة السابقة من كتاب الله تعالى إجابة السؤال هل اسم الزوج مكتوب فِيْ اللوح المحفوظ

هل يتوقف المرء عَنّْ المحاولة ويستسلم للقدر

وإن كان الجواب على السؤال هل اسم الزوج مكتوب فِيْ اللوح المحفوظ، فهذا لا ينفِيْ أهمية الجهد والتدبر فِيْ الاختيار، ودعاء الله تعالى، وحكَمْ العقل لما فِيْه خير للفرد، لأنه ورد ذلك. قال علي بن أبي طالب – رضي الله عَنّْه – رسول الله – صلى الله عليه وسلم –

“كُنَّا فِيْ جَنازَةٍ فِيْ بَقِيعِ الغَرْقَدِ، فأتانا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقَعَدَ وقَعَدْنا حَوْلَهُ، ومعهُ مِخْصَرَةٌ، فَنَكَّسَ فَجَعَلَ يَنْكُتُ بمِخْصَرَتِهِ، ثُمَّ قالَ ما مِنكُم مِن أحَدٍ، ما مِن نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ إلَّا كُتِبَ مَكانُها مِنَ الجَنَّةِ والنَّارِ، وإلَّا قدْ كُتِبَ شَقِيَّةً أوْ فقال الرجل يا رسول الله ألا نتكل على كتبنا ونترك العمل فمَن كانَ مِنَّا مِن أهْلِ السَّعادَةِ فَسَيَصِيرُ إلَّى عَمَلِ أهْلِ السَّعادَةِ، وأَمَّا مَن كانَ مِنَّا مِن أهْلِ الشَّقاوَةِ فَسَيَصِيرُ إلَّى عَمَلِ أهْلِ الشَّقاوَةِ، قالَ أمَّا أهْلُ السَّعادَةِ فِيُْيَسَّرُونَ لِعَمَلِ السَّعادَةِ، وأَمَّا أهْلُ الشَّقاوَةِ فِيُْيَسَّرُونَ لِعَمَلِ الشَّقاوَةِ ثُمَّ قَرَأَ {فَأَمَّا مَن أعْطَى واتَّقَى وصَدَّقَ بالحُسْنَى ” [حديث صحيح صحيح البخاري]و [سورة الليل الآية 6].

لذلك، على الرغم من الله، قرر الزواج واسم الزوج أو اسم الزوجة، بحيث يمكن عكس المصير بالسؤال وأخذ الأسباب التي تركها الله لنا على أنها حرية اختيار.

كتاب مكتوب

يقصد به الكتاب الذي تنظر إليه الملائكة، وفِيْه أقدار العباد، ويجوز تغيير هذا الكتاب فِيْ محتوياته بأخذ الأسباب والدعاء، بحيث يمكن تغيير ما هُو مكتوب فِيْ الزواج ونحوه عَنّْ غيره. الأقدار، ولكن يتم تقدير اللوح المحفوظ وفقًا لوقت وفاة العبد ومكان وفاته والأقدار الأخرى التي كتبها الله لنا، فلا مفر منها ولا مجال لتغييرها.

قسمة القدر

عَنّْوان