نزول الحليب من الثدي للحامل مؤشر صحي أم خطير

خلال فترة الحمل تمر الأم بالعديد من التغيرات الجسدية، بعضها يترك أثراً واضحاً على الجسم وبعضها لا يمكن ملاحظته، وفِيْ بداية الحمل يمر ثدييك بعدة تغييرات استعداداً لعملية الإرضاع، مثل تزداد كثافة الدهُون وتنمو الغدد الثديية، والتي تلعب دورًا فِيْ إنتاج حليب الثدي، قد تجدين أن ثدييك يفرزان بضع قطرات من الحليب أثناء الحمل هل يعتبر إفراز الحليب من ثدي المرأة الحامل مؤشرًا صحيًا أو خطيرًا ومتى يبدأ الحليب بالتدفق من ثدي الحامل هنا الجواب فِيْ هذا المقال.

هل نزول اللبن من ثدي الحامل مؤشر صحي أم خطر

بعد نهاية الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، يبدأ الثدي بإنتاج الحليب المسمى “اللبأ”، وهُو سائل أصفر سميك يتدفق أحيانًا من الحلمة أثناء الحمل وأحيانًا بعد ولادة الطفل وإرضاعه. وهذه حالة طبيعية تمامًا ولا تسبب القلق، ما يخرج هُو الحليب الكثيف الذي ينتجه الثدي قبل أن يبدأن فِيْ إنتاج حليب الثدي.

كَمْية هذا السائل يوميا 50 ملليلتر وهُو حليب مركز غني بالأجسام المضادة والإنزيمات والمواد البروتينية والأملاح المعدنية.

الهرمون المسؤول عَنّْ إنتاج الحليب هُو البرولاكتين، الذي تفرزه الغدة النخامية، ويزداد مستواه فِيْ دم المرأة الحامل حوالي عشر مرات مقارنة بالوقت خارج الحمل، لذلك قد تسقط بعض قطرات الحليب أو “اللبأ” أثناء الحمل استعدادًا للإنتاج الفعلي للحليب أثناء الرضاعة الطبيعية.

وتجدر الإشارة إلَّى أنه فِيْ المراحل الأولى من الحمل يكون الحليب عادة سميكًا وأصفر اللون، وعَنّْدما يقترب مَوعِد الولادة يتغير لونه إلَّى الأصفر الباهت أو يصبح عديم اللون.

تدفق الحليب من ثدي المرأة الحامل فِيْ الشهر الأول

فِيْ بعض الحالات، قد تلاحظ الأم خروج الحليب من الثدي فِيْ الشهر الأول من الحمل، خاصة إذا كان لدى الأم طفل صغير رضع قبل هذا الحمل، وغالبًا ما يترك هذا الحليب من رضاعة طفلها الأول. يمكن أن يستغرق إنتاج الحليب مدة تصل إلَّى عامين، وبعض الأمهات بعد التوقف عَنّْ الرضاعة الطبيعية ولا يشكل ذلك خطورة على الحمل، بل هُو أمر طبيعي ولا داعي للقلق، لكن هذا لا يمنع استشارة الطبيب وإبلاغه بالموقف. حتى يعرف حالة الأم جيداً ويصف التعليمات اللازمة.

هل خيبة الحليب علامة على المخاض

تعتقد الكثير من الأمهات أن تدفق اللبن من الثدي هُو علامة على الولادة، ولكن هذا ليس صحيحًا، وكَمْا ذكرنا فِيْ السطور السابقة، فإن هذا الحليب ما هُو إلا علامة على استعداد الجسم لبدء إنتاج حليب الثدي.

نصائح للتعامل مع تسريب الحليب من ثدي الحامل

فِيْما يلي بعض النصائح للتعامل مع تسرب الحليب من الثدي أثناء الحمل

  • ضعي ضمادات الثدي داخل صدريتك لامتصاص السوائل ومنع ظهُور البقع الرطبة على الملابس.
  • قم بتغيير ضمادات الثدي طوال اليوم للحفاظ على راحتك ومنع رائحة الحليب الفاسد.
  • ارتدي حمالة صدر مع الكورسيهات القطنية ويجب أن تكون بالحجم المناسب لراحة الصدر كَمْا أن ارتدائها يدعم عضلات الظهر ويعمل على راحتها.
  • تعريض ثدييك للهُواء كل يوم للتأكد من جفافهما، خاصة بعد الانتهاء من الاستحمام اليومي.
  • من المفترض أن يساعد الضخ اليدوي أثناء الحمل فِيْ إعدادك للرضاعة الطبيعية وهُو مفِيْد للتعلم، ولكن من الأفضل الانتظار حتى يولد طفلك قبل القيام بذلك.

    الآن وقد أجبنا على سؤالك “هل إفراز الحليب من الثدي للحامل مؤشر صحي أم خطير”، لا تقلقي إذا لاحظت بعض قطرات الحليب أثناء الحمل، فقد بدأ ثدييك فِيْ التحضير للولادة. لطفلك ثم الرضاعة الطبيعية، لكن يجب ة الطبيب فورًا، إذا كان هذا الحليب مصحوبًا بوجود صديد أو يحتوي على بقع دم.