كَيْفَ لا يتحول ضيق ما بعد الولادة إلَّى اكتئاب

على الرغم من أن ولادة طفل جديد هِيْ من أسعد اللحظات فِيْ حياة الأم وتجربة فريدة تمر بها الأم عقليًا وجسديًا بعد تسعة أشهر من الانتظار برغبة وشغف، تمر بعض الأمهات بفترات صعبة بعد الولادة يمكن أن تتغير. . بالنسبة للبعض فِيْ الاكتئاب إذا لم يتم معالجة الأمر.

دعَنّْا نأخذك يا عزيزتي “الأم الخارقة” فِيْ جولة للتعرف على ضائقة ما بعد الولادة وأسبابها وأعراضها وما يمكنك مشاهدته لتقليل فرص تحولها إلَّى اكتئاب ما بعد الولادة.

ما هُو ضيق ما بعد الولادة

هِيْ حالة مؤقتة من الحزن والقلق تصيب من 50٪ إلَّى 80٪ من الأمهات بعد أيام قليلة من الولادة، وهِيْ حالة طبيعية للغاية ويشعرون بها فِيْ الأسبوعين الأولين بعد الولادة، وتبدأ الأعراض فِيْ الأسبوعين الثالث والرابع. . ويزداد يوم الولادة سوءًا من اليوم الخامس إلَّى اليوم السابع وتختفِيْ بعد اليوم الثاني عشر تتخلل هذه الفترة أوقات تكون فِيْها الأم طبيعية. وهِيْ حالة تزول من تلقاء نفسها ولا تحتاج إلَّى أي علاج آخر غير الدعم العاطفِيْ من الزوج والأسرة والطمأنينة بأنها مجرد حالة تنتهِيْ غالبًا فِيْ غضون أيام قليلة بعد الولادة براحة كافِيْة، كلما حدث ذلك. يتم إنشاء الظروف لك والاستعداد النفسي للتغلب عليها، فقط اعلم أنه يمكن أن يحدث. هذا يجعلك أكثر استعدادًا لمواجهتها والتغلب عليها.

أعراض ضيق ما بعد الولادة

لديك الرغبة فِيْ البكاء دون سبب معين.

تشعر بالخوف المستمر على طفلك وعلى نفسك.

تعاني من تقلبات مزاجية وعصبية مفرطة وتوتر وقلق.

الإرهاق والأرق وعدم القدرة على النوم.

بشكل عام تشعر بعدم الارتياح.

قلة الشهِيْة.

أفضل 10 أطعمة لمحاربة التوتر والاكتئاب

أسباب أو عوامل قلق ما بعد الولادة

تصطدم مشاعرك بين الفرح الشديد لمولودك الجديد ومعاناة الولادة وآلامها المؤلمة.

الشعور بالقلق بشأن صحة طفلك والمسؤوليات الجديدة التي تتحملها كأم.

التغيرات الكبيرة فِيْ المستويات الهرمونية التي تحدث بعد الولادة.

لقد تغير جسمك بشكل كبير، وتقلص وجهك وتلاشى، وتظهر الدوائر السوداء تحت عينيك.

احتقان الثديين بسبب امتلائهما بالحليب وظهُور الألم فِيْهما.

خوفك من عدم القدرة على أداء دور الأم بشكل جيد لطفلك.

– اصطدامك بالواقع الحقيقي لمسؤولياتك الكثيرة كأم ودورك فِيْ المنزل وتجاه زوجك.

– العصبية من بكاء الطفل والخوف من عدم القدرة على تهدئته أو التعامل معه بشكل صحيح.

قلة النوم وتغيير جدوله حسب نوم المولود الجديد.

اكتئاب الأم يمنع الطفل من النوم

كَيْفَ يتحول التوتر إلَّى اكتئاب ما بعد الولادة

احرص على تناول غذاء كاف ومنتظم وتناول أطعمة صحية ووفرة من الماء والسوائل والحليب لتجنب التعب ومساعدتك على التخلص من القلق بدلًا من تفاقمه وتحويله إلَّى اكتئاب.

تعرف على أعراض الاكتئاب فِيْ مراحله المتقدمة حتى تتمكن من بدء العلاج قبل أن يتفاقم.

اغتنم كل فرصة للراحة والنوم، حتى لو كانت بضع دقائق من النوم.

لا تترددي فِيْ طلب المساعدة إذا كنتِ تعانين من مشاكل ما بعد الولادة.

عبر عَنّْ مشاعرك مع زوجك أو صديقتك أو والدتك أو أي شخص من حولك يتفهم محنتك ويمكن أن يتكَيْفَ مع معاناتك ويدعمك.

اعلم أنك بحاجة لبعض الوقت للتعافِيْ، لذا لا تقسِ على نفسك واستغل أكثر مما يمكنك تحمله.

تحدثي إلَّى طبيبك حول حقن البروجسترون بعد الولادة لتقليل خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.

مارس أي هُواية تحبها، حتى لمدة نصف ساعة يوميًا.

– اعتني بنفسك ومظهرك واختاري الملابس التي تناسب جسمك بعد الولادة ؛ لأن المظهر الجميل يساعد فِيْ تحسين حالتك العقلية.

قومي بأداء تمارين بسيطة فِيْ غضون 24 ساعة بعد الولادة تحت إشراف طبيبك.

اكتئاب ما بعد الولادة

أخيرًا، لا تقلقي يا عزيزتي “الأم الخارقة”، واعلمي أن الأمومة ليست بالأمر السهل وتتطلب منك بعض الوقت والصبر والجهد ؛ للتحضير لاستقبال مولودك الجديد والقدرة على التعامل معه بشكل صحيح وأن هذه الأعراض المصاحبة ليست سوى حالات مؤقتة يمكن التغلب عليها وعلاجها.