إنفلونزا الخنازير بين الشائعات والحَقيْقَة

قبل بضع سنوات كان لدينا بعض الأمراض التي لم نسمع عَنّْها من قبل، بما فِيْ ذلك أنفلونزا الطيور وأنفلونزا الخنازير، والتي أصبحت حديث المدينة ومصدر خوف للكثير منا، وخاصة الأمهات، كل شتاء. الحَقيْقَة وما هُو مشترك فِيْ كل ما نسمعه وكَيْفَ نحمي أنفسنا وأطفالنا منها تعرّف أنفلونزا الخنازير على أنها مرض تنفسي تسببه فِيْروسات الإنفلونزا لعائلة معينة. ظهر هذا النوع لأول مرة فِيْ الولايات المتحدة والمكسيك وكندا وبعض دول أوروبا وشرق آسيا، وفِيْ بداية المرض حتى أولئك الذين أكلوا طعام الخنازير لم ينتقلوا إلَّى الإنسان، لأن الطبخ يقتل الفِيْروس، ولكن بالفِيْروسات وراثيا. على مر السنين، بدأ ينتقل إلَّى البشر، لكنه بقي فِيْ البشر وهم يتعاملون مباشرة مع الخنازير. ولا يزال انتقاله فِيْ الدول العربية ووصوله إلَّى مرحلة الوباء حتى الآن، ولله الحمد، سوى نوع من الخوف والشائعات، ورغم أنه تحول إلَّى وباء فِيْ عدة دول فِيْ العالم عامي 2007 و 2009، إلا أنه كان الأقل. منتشر مقارنة بانفلونزا الطيور، على سبيل المثال بسبب عدم الاتصال فِيْ العالم العربي.تربية الخنازير. وبحسب تصنيفات منظمة الصحة العالمية ومن ثم المراكز الأمريكية للوقاية من الأمراض ومكافحتها، فإن أعراض المرض تشبه أعراض الأنفلونزا الشائعة، ولكنها أكثر حدة ويمكن أن تتفاقم إلَّى الإسهال والقيء، وهِيْ معروفة فقط من خلال التحاليل المخبرية، لذلك يجب على الوالدين أو البالغين المصابين التوجه للمريض إلَّى المختبر أو المعامل الطبية إذا شعر المريض أن الأعراض كانت أكثر حدة من الأعراض العادية المعروفة أو إذا كانت مصحوبة بإسهال أو قيء. بشكل عام، لا داعي للذعر أو الرحيل وحدك وتصدق كل ما تسمعه فِيْ وسائل الإعلام، خاصة إذا كنت أنت وعائلتك منفصلين تمامًا عَنّْ الحيوانات أو أن أحد أفراد أسرتك لا يعمل فِيْ مجال الزراعة وتربية الحيوانات. إذا كانت هذه هِيْ الحالة، فِيْجب عليه وهُو أنت اتباع بعض الاحتياطات العامة التي يجب على الجميع اتباعها، والاهتمام بأي من الأعراض المذكورة أعلاه والذهاب على الفور إلَّى المختبر للتأكد ولا تقلق لأنها ليست حالة مميتة إذا كانت. لا يتم إهماله لأنه يعالج بشكل مناسب. ( أعراض أنفلونزا الطيور وفِيْروس الروتا وفِيْروس كورونا)

الوقاية

  • احرصي على غسل يديك عدة مرات فِيْ اليوم بالماء والصابون، أي غرس ثقافة الصابون، هذه ليست مزحة، لأن إحصائيات العالم العربي بشأن النظافة العامة مؤسفة للغاية.
  • الابتعاد عَنّْ مرضى الأنفلونزا مهما كان نوعه عَنّْ الاتصال بالآخرين وخاصة الأطفال والنساء الحوامل
  • عَنّْد المرض، لاحظ سلوكيات مهمة مثل تغطية أنفك وفمك بمنديل عَنّْد العطس أو السعال، ولا تستخدم يديك، واغسلهما إذا لزم الأمر، واغسلهما عدة مرات على المريض.
  • أهمية استخدام الكَمْامات على الأنف والفم لمنع انتشار الفِيْروس خاصة فِيْ الدول التي تحولت فِيْها المشكلة إلَّى وباء أو للعاملين الزراعيين
  • ابتعد قدر الإمكان عَنّْ المناطق المزدحمة أو المغلقة أو سيئة التهُوية
  • التأكد من نظافة المكان والأدوات المستخدمة فِيْ المنزل والعمل والسيارة وغيرها.

( كَيْفَِيْة تطهِيْر وتطهِيْر منزلك بعد التعافِيْ من العدوى)

التطعيمات واللقاحات

  • لقاح الانفلونزا العام يمكن ان يساعد ويمكنك استشارة طبيبك حول التطعيم خماسي التكافؤ فهُو ضد خمسة امراض هِيْ الدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي والانفلونزا البكتيرية والتهاب الكبد بي. إنها أنفلونزا بكتيرية، أي تسببها البكتيريا وليس النوع الفِيْروسي، وأنفلونزا الخنازير هِيْ نتاج فِيْروس وليس بكتيريا. فِيْ جميع الأحوال، استشر طبيبك قبل تلقي أي علاج أو لقاح.
  • لكن التطعيم الخماسي مهم جدًا لطفلك لأمراض أخرى، والأنفلونزا البكتيرية هِيْ سبب مرض آخر وهُو التهاب السحايا أو التهاب السحايا الذي تحدثنا عَنّْه بالفعل.

فِيْ الختام أكرر وأكرر أن العديد من التقارير من وسائل الإعلام والصحافة غالبًا ما تلون الحَقيْقَة بالخيال، لذا فإن القضية تأتي بين الترهِيْب لشيء بسيط والاستخفاف بأمر خطير، فوفاة 16 بمرض لا يجعلها الوباء الذي يعصف بالبلاد، كَمْا قرأت بعض العَنّْاوين فِيْ وقت سابق، لكن هذا الأمر أيضًا لا يتطلب منك كأم أن تهِيْن صحتك وصحة طفلك.

كوني حذرة لا داعي للذعر وأتمنى لك ولطفلك صحة جيدة.

( ما هِيْ التطعيمات اللازمة لطفلك)