ترك الأولاد للزوج بعد الطلاق

ترك الأبناء مع الزوج بعد الطلاق

تفضل الكثير من النساء بعد الطلاق عدم ترك الأبناء لأزواجهن هربًا من الواقع الذي يعيشون فِيْه كل يوم، وفِيْ الاستهانة بأحداثها، ربما لن يساعدها أحد، وفِيْ النهاية لن يحدث شيء سوى انتقام الرجال بأخذ الأولاد. الابتعاد عَنّْ الأم مهما كان سنهم وتركها فِيْ أي مكان فِيْ محل الإقامة وفِيْ حالة أخرى يكون الأمر بإرادة الأم حيث تتنازل عَنّْ حضانة أطفالها، وهنا بعض الأحكام فِيْ تنازل المرأة عَنّْ حق الحضانة لزوجها

  • وأشار الإسلام إلَّى أن المرأة التي تترك حق الرعاية لزوجها لا تجبر دون رعاية فهِيْ مذنبة، لأن الأطفال فِيْ هذا الوقت يعتبرون عاجزين عَنّْ رعاية أنفسهم ويحرمونهم من الرقة التي يحتاجونها. .
  • وقد ينقل عَنّْه عَنّْ أبي بكر الصديق رضي الله عَنّْه قوله “ريقه خير له من الشهادة والعسل لك يا عمر”. يسعد الله به وبزوجته ويريد إبعاد الطفل عَنّْ أمه، مبيناً أهمية العَنّْاية بالأطفال وحمايتهم.

أحكام عامة بشأن ترك الأبناء الزوج بعد الطلاق

ترك الأبناء مع الزوج بعد الطلاق من الأمور التي يمكن مناقشتها حسب الحالة العقلية للأم فِيْ الوقت الحالي. يمكن أن ترتبط العديد من الحالات بهذا الموضوع ويتم فصل السلطات المسؤولة أو الحكومة بناءً على المقالات التالية

  • الحضانة منوط بها الشخص الأقدر والأقدر على حماية الطفل من الأذى.
  • يجب على الوالد بالتبني اتخاذ جميع التدابير اللازمة للسلامة الجسدية والنفسية للطفل.
  • وتنص على أنه طالما استمرت العلاقة الزوجية بين الطرفِيْن، فإن الحضانة تكون مشتركة بين كلا الوالدين.
  • وتنص على أنه إذا لم يستوف أي من الطرفِيْن الشروط، فإن مكتب المدعي العام سيقترح على المحكَمْة اختيار أحد الأقارب أو أي شخص آخر لرعاية الطفل.
  • إذا لم يتم اختيار وصي مؤهل، يتم نقل الطفل إلَّى إحدى المؤسسات المعتمدة.
  • وينص على استمرار حضانة الطفل، ذكرا كان أم بنتا، حتى بلوغه سن الرشد.
  • بعد انتهاء العلاقة الزوجية، يمكن للأب البالغ من العمر 15 عامًا أن يختار المكان الذي يريد أن يعيش فِيْه، إما مع والدته أو مع والده.
  • فِيْ حالة عدم وجود الأب أو الأم، يجوز اختيار الأقارب بشرط ألا يتعارض مع مصلحة الولد، وهُو الأمر المنصوص عليه فِيْ المادة 171.
  • تستمر الوصاية بشكل عام حتى تبلغ الفتاة أو الصبي سن 18 عامًا.

روضة أطفال فِيْ الإسلام

أصر دين الإسلام على أن تكون الأم مسؤولة عَنّْ رعاية طفلها، وهِيْ تعلم جيداً مدى حاجة الطفل والأطفال إليها فِيْ هذا الوقت، فاشتدت العقوبة على الأم التي تركت أطفالها. الزوج بمحض إرادته فِيْ تلك الفترة، لذلك من الطبيعي أن يحتاج الطفل إلَّى أم أكثر من احتياج الأب، لأن الأم مصدر دائم للحنان والمودة، بالإضافة إلَّى أن الأطفال يحتاجون إلَّى التنشئة التي تستطيعون القيام بها. لا تجد إلا مع أم، بالطبع، تلعب هذا الدور بأفضل طريقة.

كَمْا تحدث الرسول عَنّْ الزوجات فِيْ حالة الخلل الزوجي ليأخذن الأولاد بينهم، فِيْ قوله “من صبر على رذائل امرأته جازه الله بما أعطى أيوب، ومن صبر على رذائل امرأته. رذائل زوجها، الله يعطيها أجر مثل آسيا. “بنت مزاحم، زوجة فرعون.” قال الرسول هذا الحديث فِيْ حالة حدوث مشاكل قد تؤدي إلَّى عدم قدرة أحد الزوجين على العيش مع بعضهما البعض مرة أخرى. .

حدد الإسلام سن الرشد الذي يمكن للإنسان أن يختار فِيْه المكان الذي يريد أن يعيش فِيْه لأنه لا يلزم البقاء مع والدته إلَّى الأبد، لذلك بعد بلوغه هذا السن يمكنه اختيار أي من الأماكن التي يرغب فِيْ التواجد فِيْها. العَنّْاية بها وحفظها، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم فِيْ حديثه عَنّْ هذا الموضوع

فجاءت امرأة وقالت يا رسول الله! زوجي يريد الذهاب مع ابني. سقاني من بئر أبي عَنّْاب ونفعَنّْي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خذهم منه.

شرعية رياض الأطفال

السؤال المهم هنا هُو من هُو المسؤول يمكن القول أن معانقة الأطفال هِيْ لمن يستطيع حماية الناس وتربيتهم بطريقة صحية، وكذلك توفِيْر وسائل الأمان من حيث الأصل والغذاء والاحتياجات التي يجب أن يكون لدى الطفل فِيْ هذا الوقت.

وأشارت جميع الأديان إلَّى ضرورة الحفاظ على النفس البشرية وحمايتها من الأذى، وكذلك حماية أذرعها التي يستطيع الإنسان الحفاظ عليها ورعايتها كَمْا ينبغي.

الحضانة فِيْ الطلاق البائن

أما حديثنا عَنّْ ترك الأبناء للزوج بعد الطلاق فنحن نشير إلَّى قضية العودة التي تقرر فِيْها بقاء الزوجة فِيْ الحضانة فِيْ المكان الذي أقامت فِيْه قبل الطلاق. يقول تعالى

“يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ ‏وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ ‏بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ ‏يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا”

مسؤولية الأب بعد الطلاق لأبنائه

أشارت العديد من الدراسات الناتجة عَنّْ خلافة حالات الطلاق إلَّى أن حالة الأطفال بعد الطلاق تتغير بشكل سيء وتؤثر على روحهم، مما قد يؤدي إلَّى تعرضهم لأمراض نفسية خطيرة مثل الاكتئاب، خاصة إذا كان الأب والأم من الأقارب المقربين. حالة الطلاق هناك بعض المسؤوليات التي يجب على الأب أن يتحملها لتحسين حالتهم النفسية باستمرار والحفاظ على ما عليه تجاههم، ومن أهمها ما يلي

  • من الضروري الحفاظ على علاقة جيدة مع الأم، الأمر الذي سيكون له أثر إيجابي على الأبناء، ولكي يدركوا هم أيضًا معاني مهمة مثل الاختلاف والتقدير والاحترام.
  • التواصل المستمر معهم، وإدماجهم فِيْ حياتهم الصغيرة، وحضور كل ما يهمهم، وشعور الأطفال بأن والدهم مهتم بهم وبخصوصيتهم، سيزيد من شعورهم بالثقة بالنفس واحترام الذات.