ما هِيْ أسباب كثرة النوم للحامل

من الطبيعي أن تشعر المرأة الحامل بالتعب والتوتر والرغبة فِيْ النوم لساعات طويلة، خاصة فِيْ الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل بسبب التغيرات الهرمونية المتعلقة بالحمل والتغيرات الفسيولوجية المرتبطة بزيادة وتيرة العمل فِيْ بعض أجزاء الجسم. الجسم مثل القلب والرئتين لتزويد الجنين بالأكسجين الذي يحتاجه. لكن قبل أن نقدم لكَمْ أسباب النوم المفرط عَنّْد المرأة الحامل، دعَنّْا أولاً نشرح ما المقصود بالنوم المفرط، لأن النساء فِيْ سن الإنجاب يُنصح بالنوم 7-9 ساعات فِيْ اليوم. تجد نفسك تنام بشكل روتيني لأكثر من 9-10 ساعات متواصلة وتحصل على قسط جيد من النوم ليلاً. قد يكون هذا علامة على كثرة النوم.

ما هِيْ أسباب النوم المفرط عَنّْد الحامل

خلال الأشهر الثلاثة الأولى والأخيرة من الحمل، من الشائع الشعور بالتعب والتوتر أكثر من المعتاد، من الولادة الوشيكة إلَّى الرغبة فِيْ قضاء بعض الوقت الإضافِيْ فِيْ السرير.

بالإضافة إلَّى هذه التغيرات الهرمونية والفسيولوجية، قد لا تحصل على نوم جيد ليلاً بسبب زيادة هرمون البروجسترون، فضلاً عَنّْ زيادة مستويات التوتر والقلق، مما قد يؤدي إلَّى الأرق أثناء الليل.

ما هُو متوسط ​​عدد ساعات النوم الموصى به للمرأة الحامل

أثناء الحمل، ستحتاجين إلَّى ما لا يقل عَنّْ سبع إلَّى تسع ساعات من النوم يوميًا وعدة قيلولات قصيرة خلال النهار. قد يكون هذا أكثر خلال الأشهر الثلاثة الأولى عَنّْدما يكون مستوى هرمون البروجسترون فِيْ جسمك فِيْ أعلى مستوياته وتشعر بالخمول طوال الوقت.

متى يكون خطر الإفراط فِيْ النوم حاملاً

بعد شرح أسباب النوم المفرط عَنّْد الحامل، يجدر القول أن الأطباء ينصحون المرأة الحامل بالنوم بقدر ما تحتاج، لأن هذا أمر طبيعي ولا داعي للقلق بشأنه، إلا فِيْ حالات معينة منها

  • النوم المفرط المصحوب بتقيؤ مستمر.
  • زيادة الوزن بشكل غير عادي.
  • صداع حاد.
  • شحوب واصفرار الجلد.
  • فِيْ حالة حدوث هذه الأعراض، يجب ة الطبيب المختص للحصول على المشورة، وبالإضافة إلَّى ما سبق، قد يرتبط النوم المستمر لمدة تسع ساعات أو أكثر بخطر ولادة جنين ميت، أي وفاة الطفل قبل أو أثناء الولادة، بسبب انخفاض ضغط الدم عَنّْد الأم لأدنى قيمه أثناء النوم مما يؤثر على نمو الجنين، ويمكن أن يتسبب ذلك فِيْ الولادة المبكرة، وكذلك الإملاص.

    ما هِيْ أوضاع النوم الصحيحة للحامل

    خلال فترة الحمل، تمر النساء ببعض التغييرات الجسدية. على سبيل المثال، يصبح الثديان أكثر حساسية، مما يجعل أي وضعية تضغطين عليها أثناء النوم غير مريحة. فِيْما يلي أوضاع مريحة وآمنة أثناء الحمل

    • حاولي النوم على جانبك فِيْ بداية الحمل، فالاستلقاء على جانبك مع ثني ركبتيك غالبًا هُو الوضع الأكثر راحة.
    • مع تقدم الحمل، يُفضل أيضًا النوم على جانبك، مما يسهل على قلبك العمل ؛ لأن هذا يمنع وزن الطفل من الضغط على الوريد الكبير (يسمى الوريد الأجوف السفلي) الذي ينقل الدم إلَّى القلب من قدميك وساقيك، يوصي بعض الأطباء بأن تنام المرأة الحامل على جانبها الأيسر تحديدًا لأنها تنام عليه. يساعد الجانب على تدفق الدم إلَّى الجنين والمشيمة ويحفز جسم المرأة على التخلص من السوائل الزائدة والفضلات.

    يمكنك أيضًا استخدام الوسائد لإيجاد وضعية نوم مريحة. تجد بعض النساء أنه من المفِيْد وضع وسادة تحت البطن أو بين أرجلهن. توجد بالفعل وسائد تُعرف باسم “وسائد الأمومة” فِيْ المتاجر التي يمكنك الاختيار من بينها.

    لكن لا تدع نفسك مقيدًا بحركة جسمك أثناء نومك، فتغيير الأوضاع هُو جزء طبيعي من النوم لا يمكنك التحكَمْ فِيْه. ومع ذلك، فِيْ الثلث الأخير من الحمل، لن يقبل جسمك وضع النوم الخلفِيْ على أي حال لأنه سيكون غير مريح.

    أخيرًا، حاولنا التنبيه من خلال هذا المقال عَنّْ أسباب النوم المفرط عَنّْد المرأة الحامل، وفِيْ كل الأحوال، النوم الجيد أثناء الحمل يساعد فِيْ الحفاظ على صحتك وصحة جنينك، لذا خذي وقتك فِيْ النوم، لكن كن على علم بأي أعراض أخرى مقلقة قد تصاحب النوم المفرط، واستشر طبيبك للتأكد.