انخفاض إدرار الحليب لدى الأم المرضعة وكَيْفَِيْة الوقاية منه

تمر معظم الأمهات المرضعات بمراحل من التساؤل عما إذا كان لبنهن كافِيْاً لحديثي الولادة أم لا. ينشأ هذا السؤال عادة عَنّْدما لا يشعر الثدي بالامتلاء أو عَنّْدما يتوقف الحليب عَنّْ التدفق من الحلمة. ومع ذلك، فإن هذين الأمرين يشيران فِيْ الواقع إلَّى أن جسد الأم المرضعة قد بدأ فِيْ التكَيْفَ مع متطلبات المولود الجديد. قد تشير أيضًا إلَّى أن الطفل يمر بطفرة نمو تتطلب المزيد من الحليب أكثر من المعتاد. كلما زادت الحاجة إلَّى الرضاعة الطبيعية، أصبح الثدي أقل امتلاء من ذي قبل.

يشار إلَّى أن هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلَّى انخفاض إنتاج الحليب لدى الأم، على الرغم من ندرة هذه الحالة. تشمل هذه الأسباب

  • انتظري طويلاً بعد الولادة لبدء الرضاعة الطبيعية. الرضاعة الطبيعية غير الكافِيْة للطفل، والتي يمكن أن تحدث لعدة أسباب، بما فِيْ ذلك الشعور بألم فِيْ الحلمة أثناء الرضاعة الطبيعية. تناول بعض الأدوية، بما فِيْ ذلك حبوب منع الحمل، التي تحتوي على الإستروجين. وجود مرض معين، لأن كَمْية الحليب يمكن أن تكون منخفضة عَنّْد النساء المصابات بأمراض بيولوجية أو جسدية، بما فِيْ ذلك الاضطرابات الهرمونية. بعد جراحة الثدي.
  • وتجدر الإشارة إلَّى أن معظم أسباب عدم حصول المولود على ما يكفِيْ من الحليب لا ترجع إلَّى عدم قدرة الأم على إنتاج الحليب، بل إلَّى الطريقة أو الطريقة التي يستقبل بها المولود، مثل اتجاه المولود عَنّْد الرضاعة الطبيعية.، حيث أن معظم الأمهات ينتجن حليبًا أكثر بنسبة 30٪ من احتياجات الأطفال حديثي الولادة.
  • أما عواقب عدم كفاية تناول الحليب على الأطفال حديثي الولادة، فهِيْ تشمل عدم زيادة الوزن. إذا احتاج المولود دائمًا إلَّى الرضاعة أكثر مما يحصل عليه، فقد يكون مصابًا بهذه الحالة، مما يعيق نموه البدني والعقلي. إذا كان وزن المولود يتناقص أو لا يزداد، فمن الضروري استشارة الطبيب.

يُذكر أن هناك العديد من العلامات التي تدل على حصول المولود على ما يكفِيْ من الحليب، منها ما يلي

  • يكتسب الأطفال حديثو الولادة الذين يتمتعون بالتغذية الكافِيْة حوالي 24 جرامًا يوميًا فِيْ الأشهر الثلاثة الأولى من الحياة. ويزداد وزنهم بنحو 12 جرامًا يوميًا بدءًا من الشهر الثالث إلَّى الشهر السادس. يُذكر أن حديثي الولادة يفقدون عادةً بعضًا من وزنهم خلال الأيام الأولى من العمر، لكن يستعيدونه مع زيادة الوزن يوميًا، حيث يجب أن يعود المولود إلَّى وزنه عَنّْد الولادة خلال اليوم 1-14. حياته. إن زيادة وزن المولود أقوى دليل على حصوله على ما يكفِيْ من الحليب.
  • خلال الشهر الأول من العمر، يتبول المولود ثلاث مرات على الأقل فِيْ اليوم. ولكن بعد الشهر الأول، يصبح خروجها أقل تكرارا. يمكن لبعض الأطفال حديثي الولادة أن يمضوا يومًا أو يومين دون التبرز.
  • يتغذى المولود فِيْ كثير من الأحيان، حتى ثماني وجبات فِيْ اليوم.
  • سماع صوت ابتلاع الطفل للحليب أثناء الرضاعة أو رؤية الحليب على جانبي الفم. ظهُور مولود يتمتع بالصحة والنشاط.
  • يبلل المولود الجديد 7-8 حفاضات من القماش فِيْ اليوم، أو 5-6 حفاضات تستخدم لمرة واحدة، لأن الحفاضات الأخيرة أكثر امتصاصًا من الحفاضات القماشية، وبالتالي يصعب الانتباه إليها عَنّْدما تبتل. تجدر الإشارة إلَّى أن الحفاضات المبللة وحدها لا تستطيع تحديد ما إذا كان المولود يحصل على ما يكفِيْ من الحليب أم لا. قد يبلل المولود الجديد المصاب بالجفاف الحفاض. أفضل طريقة لمعرفة ما إذا كان الطفل يحصل على ما يكفِيْ من الحليب أم لا هِيْ مراقبة وزنه أولاً ثم إنتاجه.

[اقرأي أيضا أطعمة مفِيْدة وصحية للرضاعة الطبيعية]

لزيادة مستوى الحليب عَنّْد الأمهات يوصى بالآتي

  • ابدأي إرضاع طفلك من الثدي فِيْ أسرع وقت ممكن. إذا احتضنته بعد الولادة، يمكنه البدء فِيْ الرضاعة من ثديك فِيْ غضون الساعة الأولى بعد الولادة.
  • أطعميه كثيرًا خلال الأسابيع الأولى بعد الولادة، كل 2-3 ساعات متواصلة، لأن القليل سيقلل من إنتاج الحليب. أما التغذية المتكررة فهِيْ تحفز إنتاج المزيد من الحليب.
  • انتبهِيْ للمشاكل التي قد تحدث أثناء الرضاعة، على سبيل المثال، ليس من مشكلة للأطفال حديثي الولادة أن يرضعوا من ثدي واحد إلَّى رضاعة واحدة. إذا استمر هذا، يمكن أن يقلل من إنتاج الحليب.
  • اعملي مع طبيبك لإيجاد وضع معين لرضاعة طفلك حديث الولادة بسهُولة.
  • استخدم الأعشاب المعروفة بزيادة إنتاج الحليب بعد استشارة الطبيب. تجنب التدخين وأي شيء يحتوي على النيكوتين (التبغ) لأنه يقلل من إنتاج الحليب
  • لا تحدد مدة إرضاع المولود بل تطعمه عَنّْدما تظهر عليه علامات الجوع.
  • أيقظه ليلاً لإطعامه، لأن الرضاعة الليلية تزيد من إنتاج الحليب. لا تنام على بطنك. اشرب الكثير من الماء، خاصة قبل إرضاع طفلك. تناول أطعمة صحية وأهمها تلك الغنية بالبروتين.

[اقرأي أيضا دليل الأم الجديدة كَيْفَِيْة الرضاعة] أما إذا تبين أن إنتاج حليب الأم منخفض بالفعل، فِيْجب عليها إجراء بعض الفحوصات، وأهمها فحص الغدة الدرقية، لأن هذا قد يكون السبب. قد يعطيها الطبيب أيضًا بعض الأدوية لزيادة إنتاج الحليب.