لدى معظم الناس معتقدات قوية بشأن الاضطرابات والأمراض، بما فِيْ ذلك الأرق. ومع ذلك، فإن هذه المعتقدات ليست صحيحة دائمًا. وبالتالي فإن ما يلي يهدف إلَّى تصحيح بعض هذه المعتقدات حول الأرق على أساس علمي.
الفكرة الخاطئة الأرق ناتج عَنّْ أسباب نفسية فقط.
العلاج ينتج الأرق عَنّْ أسباب نفسية وخاصة الضغوط النفسية التي يتعرض لها الإنسان، ولكنه ليس السبب الوحيد. وهناك أسباب أخرى، من بينها الألم المزمن، وانقطاع النفس الانسدادي النومي، ومتلازمة تململ الساق، والآثار الجانبية لبعض الأدوية، فضلاً عَنّْ عدم ممارسة خطوات النوم الصحي، وهُو ما أكده د. عرف أشرف الصالحي على النحو التالي
الخرافة التمرين يساعدك على النوم.
الحل تعتبر ممارسة الرياضة حافزًا مهمًا للنوم الجيد، ولكن لا ينبغي القيام بها فِيْ وقت متأخر قبل النوم. وذلك لأن التمرينات الشاقة تجعل الشخص أكثر يقظة وانتباهًا. بالإضافة إلَّى ذلك، فإنه يرفع درجة الحرارة لمدة تصل إلَّى ست ساعات، مما قد يسبب الأرق، لأن الطقس البارد قليلاً يساعد على النوم. لذلك يجب إكَمْال التمرين قبل النوم بساعتين إلَّى ثلاث ساعات.
الفكرة الخاطئة التنويم لا يسبب آثارا جانبية.
تصحيح على الرغم من أن الأدوية المنومة المتوفرة حاليًا أكثر فاعلية وأقل احتمالية للتسبب فِيْ آثار جانبية، إلا أن جميع الأدوية، المنومة أو غير المنومة، لها آثار جانبية يمكن أن تؤثر على مستخدميها. وتجدر الإشارة إلَّى أنه يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أي من هذه الأدوية، حيث يتم تصنيفها إلَّى عدة مجموعات وقد لا تكون إحداها مناسبة للأشخاص الذين يعانون من الأرق. بعض هذه الأدوية تعالج الأرق بشكل مؤقت. أما ما يشفِيْه تمامًا، فهُو غالبًا فِيْ علاج الأسباب التي تؤدي إليه.
الخرافة مشاهدة التلفاز وشاشات الكَمْبيوتر قبل النوم يساعدك على الاسترخاء.
تصحيح على الرغم من الاعتقاد بأن مشاهدة التلفزيون والقراءة على شاشة الكَمْبيوتر قبل النوم تساعد على الاسترخاء، إلا أنها فِيْ الواقع تزيد من يقظة الشخص ونشاطه، لأن الضوء والصوت الذي ينبعثان يؤديان إلَّى انخفاض مستوى هرمون الميلاتونين فِيْ الجسم. الدماغ مما يؤدي، حسب دراسات عديدة، إلَّى تأخير النوم.
الفكرة الخاطئة القيلولة تساعد فِيْ تعويض النوم المفقود.
الإصلاح تعتمد المساعدة التي تقدمها القيلولة على عاملين، الشخص والقيلولة. قد يعتبر البعض أن قيلولة من 10 إلَّى 20 دقيقة فِيْ منتصف النهار هِيْ قيلولة منعشة. بالنسبة لمعظم الناس، وجدوا أن القيلولة فِيْ نهاية اليوم تقلل من رغبة الدماغ فِيْ النوم ليلًا، مما يؤدي إلَّى الأرق.
الاعتقاد الخاطئ قلة النوم ستساعدك على التعود على الحصول على قسط كافٍ من النوم لبضع ساعات.
المأزق يحتاج معظم البالغين إلَّى ثماني ساعات من النوم كل ليلة. فِيْ حين أن البعض قد لا يحصل دائمًا على هذا المبلغ، لا يمكن تدريب الجسم على أن يكون راضيًا عَنّْ ساعات أقل مما يحتاج. وتجدر الإشارة إلَّى أن الحرمان من النوم يضعف الانتباه والذاكرة ويؤدي إلَّى الإرهاق المزمن إذا استمر الأمر الذي يؤدي إلَّى عدم القدرة على أداء العمل بكفاءة ويزيد من احتمالية وقوع الحوادث المرورية نتيجة لرد الفعل البطيء وقلة التركيز.
الفكرة الخاطئة لا تترك سريرك حتى لو لم تستطع النوم.
الإصلاح بعد حوالي نصف ساعة من التقلب فِيْ الفراش بسبب محاولة فاشلة للنوم، يوصى بالقيام بنشاط يساعد على النوم، مثل قراءة كتاب، إذا لم يكن مثيرًا، مثل الروايات البوليسية، لأن البقاء فِيْ السرير لفترة طويلة دون نوم يمكن أن يؤدي إلَّى الشعور بالمشاعر، ويمكن أن يؤدي أيضًا إلَّى ربط مفهُوم السرير مع الاستيقاظ بدلاً من الراحة، مما يزيد من احتمالية استمرار الأرق. وتجدر الإشارة إلَّى أن قلة النوم المزمنة مرتبطة بأمراض خطيرة منها السمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية والسكتة الدماغية.
الفكرة الخاطئة لا يمكن تدريب الجسم على النوم.
من الممكن تدريب الجسم على النوم من خلال ربطه بأنشطة معينة تساعد على الاسترخاء والمثابرة فِيْ روتين وقت النوم اليومي، حيث يؤدي ذلك إلَّى تعلم الدماغ أن هذا النشاط هُو مقدمة للنوم. يشار إلَّى أن على المرء أن يجد نشاطًا مناسبًا له ويستمر فِيْه لفترة زمنية معينة حتى يبدأ فِيْ جني أثره.
الخرافة الأرق سيختفِيْ من تلقاء نفسه
- العلاج لا تتوقع أن يزول الأرق من تلقاء نفسه دون علاج. إذا وجدت صعوبة فِيْ بدء النوم أو الحفاظ عليه، أو وجدت صعوبة فِيْ التعافِيْ والنشاط بعد الاستيقاظ، فِيْجب عليك استشارة الطبيب بشأن العلاج، سواء أكان العلاج بالأدوية أم بالنصائح والإرشادات المستندة إلَّى العلم. ( 10 نصائح للتغلب على الأرق)
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.