كأمهات، نعلم جيدًا كَيْفَ يمكن لفنجان من القهُوة أن يصنع العجائب فِيْ الصباح بعد بضع ساعات من النوم، أو فِيْ المساء بعد يوم مرهق ومتطلب فِيْ العمل أو فِيْ المنزل، بحيث تشعر بعد شربه ببعض الحيوية والطاقة، بحيث تكون قادرًا على الاستمرار وأن مزاجك أفضل، قد يجعلك هذا تتساءل عما إذا كان شرب القهُوة يساعدك حقًا على التركيز أم أنها تحفز الجهاز العصبي بطريقة تمنحك تركيزًا خاطئًا، وهل للقهُوة أي فوائد أخرى ما هِيْ آثاره طويلة المدى ولكي تعرف عزيزي الإجابة على كل هذه الأسئلة، تابع قراءة المقال.
هل شرب القهُوة يساعد على زيادة الانتباه
تحتوي القهُوة على مادة الكافِيْين الموجودة أيضًا فِيْ الشاي والشوكولاتة وبعض مشروبات الطاقة. الكافِيْين هُو منبه يحفز الجهاز العصبي المركزي فِيْ الجسم ويزيد من إنتاج الدماغ لمادة كيميائية عصبية تعرف باسم “الدوبامين”، والتي تتحكَمْ فِيْ القدرة على التركيز والحفاظ على التركيز. يحفز الدوبامين أيضًا مشاعر النشاط ولا تشعر بالتعب، لذلك تشعر بالاستيقاظ بعد فنجان القهُوة الصباحي.
تلاحظ هِيْئة سلامة الغذاء الأوروبية أن هناك علاقة وثيقة بين تناول الكافِيْين ومشاعر التركيز واليقظة وأن الكافِيْين يمكن أن يحسن اليقظة فِيْ حالات ضعف التركيز وقلة النوم والقيادة ليلاً والسهر أو الشعور بالتعب من البرد. .
أظهرت بعض الدراسات الطبية أيضًا أن الكافِيْين يمكن أن يحسن أداء الذاكرة، خاصة عَنّْدما يتعلق الأمر بالمهام الشاقة، لذا فإن شربه يزيد التركيز عَنّْد القيادة لمسافات طويلة، مما قد يساعد بشكل كبير فِيْ منع وقوع الحوادث.
فوائد شرب القهُوة
لا تقتصر فوائد القهُوة على زيادة الاهتمام، حيث أنها تحتوي على العديد من المركبات، بالإضافة إلَّى الكافِيْين، الذي له خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات، لذلك لها عدد من الفوائد الصحية، مثل
الجرعة اليومية المسموح بها من القهُوة
يمكنك الاستمتاع بالفوائد الصحية المذكورة أعلاه مع استهلاك معتدل للقهُوة، ولكن الإفراط فِيْ تناول القهُوة يمكن أن يرتبط بآثار جانبية، ويؤكد خبراء التغذية أن الكَمْية الآمنة من القهُوة يوميًا هِيْ من ثلاثة إلَّى خمسة أكواب بحد أقصى 400 ملليجرام من الكافِيْين. يمكن أن يختلف محتوى الكافِيْين اعتمادًا على نوع القهُوة، لكن كوب 240 ملليتر متوسط يحتوي على 95 ملليجرام من الكافِيْين.
عيوب شرب القهُوة
مع كل الفوائد المذكورة أعلاه، يرتبط الاستهلاك المفرط للقهُوة بالعديد من الآثار الضارة والجانبية مثل
- الأرق فِيْ حين أن القهُوة يمكن أن تزيد من يقظتك، إلا أنها قد تجعلك تشعر بعدم الراحة وتواجه صعوبة فِيْ النوم لأن مستويات دمك من هرمونات الأدرينالين والدوبامين، مما يحفز جهازك العصبي ويبقيك يقظًا.
- مستويات الكوليسترول المرتفعة تحتوي حبوب البن على “الكافستول”، وهُو مركب مرتبط بزيادة مستويات الكوليسترول فِيْ الدم. توجد فِيْ الاسبريسو والقهُوة التركية.
- زيادة حركة الأمعاء يرجع التأثير الملين للقهُوة إلَّى إفراز الجاسترين وهُو هرمون تفرزه المعدة يسرع نشاط القولون، كَمْا يزيد الكافِيْين من حركة الأمعاء عَنّْ طريق زيادة التقلصات التي تنقل الطعام عبر الجهاز الهضمي، لذلك جرعات القهُوة تسبب الإسهال لدى بعض الناس.
- ارتفاع ضغط الدم لا يرتبط الكافِيْين بكَمْيات معتدلة بخطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية، ومع ذلك، فقد ثبت أنه يسبب ارتفاع ضغط الدم بسبب تأثيره المحفز على الجهاز العصبي، كَمْا أن ارتفاع ضغط الدم هُو عامل خطر للإصابة. القلب. النوبة والسكتة الدماغية، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلَّى تلف الشريان بمرور الوقت.
أخيرًا عزيزتي بعد الإجابة على سؤالك هل شرب القهُوة يساعد على زيادة التركيز أخيرًا، نوصيك بتناول فنجانين من القهُوة يوميًا للاستمتاع بفوائدها الصحية وتجنب أي ضرر محتمل، وإذا كنت حاملاً فاستشر طبيبك بشأن استهلاكها.
يتطلب الحفاظ على الصحة البدنية والعقلية اتباع العادات اليومية الصحيحة وممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي متوازن، وهُو ما يمكنك تحقيقه من خلال نصائحنا فِيْ قسم الصحة فِيْ موقع “Supermama”.
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.