مميزات وعيوب طرق النوم المختلفة

من المعروف أن الأطباء والعلماء يوصون بالحصول على قسط كافٍ من النوم ليلاً لما له من فوائد صحية كبيرة وأهميته فِيْ إزالة السموم وإعادة بناء الخلايا وتجديدها. تظهر الدراسات الحديثة يومًا بعد يوم أن عدد ساعات النوم يرتبط بمعايير مختلفة لنوعية الحياة، مثل الصحة البدنية والوفاة المبكرة والتفاعل الاجتماعي.

لكن الجديد هُو تأثير وضعية النوم التي اعتاد عليها الشخص على احتمال الإصابة ببعض الأمراض دون غيرها. طريقة نومك يمكن أن تجعل المرء يعاني من التهاب المفاصل وأمراض العظام أو حرقة المعدة، وآخر مسؤول عَنّْ أمراض الرئة والقلب، وتزداد أهمية الدراسات الحديثة فِيْ هذا المجال لأن 95 فِيْ المائة من الناس يقضون حياتهم “فِيْ الحفاظ على” شيء معين. الوضع الذي يريحهم أكثر من غيرهم أثناء النوم، مما يعَنّْي أن تكراره لسنوات عديدة (بمعدل 6 أو 7 ساعات كل ليلة) يمكن أن يسبب المرض ويزيده سوءًا. وهنا نسرد أشهر أوضاع النوم التي يعاني منها معظم الناس والأمراض المصاحبة لها ونقترح حلولاً لتغييرها

  • الموقف المستقر

مفِيْد لحالات جريان حمض المعدة وفِيْ نفس الوقت ضار لأنه يسبب زيادة فِيْ ظهُور التجاعيد. يسميه الأطباء “العلاج” أو “الإنعاش” لأنه مشابه للوضع المستخدم فِيْ حالات الطوارئ فِيْ المستشفِيْات، حيث يستلقي النائم على الجانب الأيمن مع ثني الركبة اليسرى قليلاً، ويوصي البروفِيْسور جيم هُورن، من يساعد مركز أبحاث النوم بجامعة لوبورو بالمملكة المتحدة على تسريع تدفق حمض المعدة، والذي يمكن أن يؤدي نقصه إلَّى عسر الهضم وعسر الهضم وحرقة المعدة. أظهرت الدراسات الحديثة أن النوم على جانبك الأيسر يقلل من حرقة المعدة لأن المريء والمعدة متصلان بواسطة مفترق طرق فِيْ الزاوية. عَنّْد النوم على الجانب الأيمن، تصبح المعدة أعلى من المريء، مما يسمح للطعام والأحماض بالتسرب إليها، فِيْ حين أن وضع الجانب الأيسر يجعل المعدة أقل من المريء، إلخ. تصبح الجاذبية فِيْ مصلحة المريض. فِيْ دراسة عَنّْ أسباب الحرقة المزمنة أجريت على عدد من المرضى فِيْ مستشفى جراديوت فِيْ فِيْلادلفِيْا بالولايات المتحدة الأمريكية، قال الأطباء إن النوم على الجانب الأيمن يعَنّْي أن الحمضيات تستغرق وقتًا أطول للوصول إلَّى المريء مما تستغرقه. إذا كان وضع النوم على الجانب الأيسر. بالرغم من أن هذه الوضعية مريحة للمعدة، إلا أنها تسبب زيادة التجاعيد على الخدين، ويعزو الدكتور دينيس وولف، عضو الجمعية البريطانية لجراحي التجميل، هذا إلَّى زيادة الضغط على الجيوب الأنفِيْة، وهِيْ التجاويف المملوءة بالهُواء المحيطة بالعينين والأنف، ويمتد تأثيرها إلَّى زوايا الفم. جراحيًا، تُعرف باسم “خطوط الضحك”. اعتمادًا على الجانب الذي ينام عليه الشخص، تكون هذه الخطوط أعمق وأكثر وضوحًا نتيجة ضغط الوجه على الوسادة لفترة طويلة.

  • نصائح طبية موصى بها

  • إذا لم يساعد النوم على الجانب الأيسر واستمرت مشكلة حرقة المعدة وعسر الهضم، فِيْوصى بضبط وضع النوم بحيث يرتفع الجزء العلوي من الجسم فوق المعدة، مما يقلل من ارتجاع حامض المعدة، وعلاجها. تنخفض أثناء النوم، لأن الجاذبية تحافظ على استقرار الحمض فِيْ موضعه الصحيح فِيْ المعدة.
  • وفقا للدكتورة وولف، هناك بعض النظريات والمناقشات التي لم يتم إثباتها بالكامل بعد، وتوصي باستخدام وسادة حريرية لتقليل التجاعيد التي يسببها ضغط الوسادة أثناء النوم.
    • موضع الجثة
      • مفِيْد فِيْ التهاب المفاصل ولكنه ضار فِيْ أمراض القلب والربو ويسبب اضطرابات النوم والشخير. ويقول الأطباء إن النوم على الظهر يعتبر “صحيًا” لمن يعانون من التهاب المفاصل. وفقًا لسامي مارغو، معالج فِيْزيائي ومؤلف كتاب “الدليل إلَّى النوم الصحي”، فإن الاستلقاء على ظهرك يوازن وزن الجسم على جميع الأعضاء دون الضغط على منطقة دون الأخرى.
      • إلا أن التعود على النوم فِيْ نفس الوضع يزيد مشكلة الشخير سوءًا لأن عضلات الفك واللسان ترتخي ويتأثر الفك والحلق بضغط الجاذبية، وبالتالي يؤدي تضييق الحلق إلَّى حدوث خلل فِيْ الهُواء فِيْه، مما يؤدي إلَّى حالة مزمنة من الشخير.
      • وفقًا للدكتور جونسون شيوسون، مدير مركز النوم فِيْ مستشفى باب ورث فِيْ كامبريدج، فإن التحليل السابق ينطبق تمامًا على المرضى الذين يعانون من زيادة الوزن والذين تتفاقم مشاكل اختناق النوم لديهم بسبب الاورام الحميدة التي تهدد حلقهم بالانغلاق تمامًا أثناء الاستلقاء فِيْ الظهِيْرة، مما يؤدي إلَّى عَنّْ طريق مقاطعة التنفس أو إيقافه لمدة تصل إلَّى عشر ثوانٍ أو أكثر.
      • كَمْا أظهرت نتائج الدراسات الطبية الحديثة أن الأشخاص الذين ينامون على ظهُورهم يعانون من نقص الأكسجين فِيْ مجرى الدم، مما يشكل خطرًا على مرضى الرئة والقلب. وفقًا للدكتور ديفِيْد إيكلستون، الطبيب العام فِيْ مستشفى برمنغهام المتخصص فِيْ اضطرابات النوم، فإن الأشخاص الذين ينامون على ظهُورهم يتنفسون بشكل أسرع من غيرهم، مما يتسبب فِيْ تخزين أنسجة الجسم للدم غير المؤكسج، مما يؤدي إلَّى تفاقم مشاكل التنفس، وخاصة الربو وأمراض القلب.
    • نصائح طبية موصى بها

  • إذا كان هذا هُو وضع النوم المفضل لديك، فتأكد من استخدام وسادة جافة “صلبة”، كَمْا يحذر د. دومينيك تشيشم، أخصائي العمود الفقري فِيْ عيادة لندن، والذي يقلل من دعم الرقبة والعمود الفقري العلوي، مما يسبب تقلصًا وتوترًا فِيْ عضلات الرقبة والكتفِيْن، ويسبب إحساسًا حادًا بالألم.
  • وبالنسبة لمن يعانون من الشخير ليلاً، بسبب هذه الوضعية، يوصى بوضع وسادة على ظهرهم العلوي لتشجيعهم على تغيير وضع نومهم بين الحين والآخر والانتقال إلَّى الجانبين.
    • موضع الجنين

  • هذه الوضعية مفِيْدة فِيْ علاج آلام أسفل الظهر، ولكنها تسبب أيضًا آلامًا فِيْ الرقبة والصداع. هذا هُو الوضع الأكثر شيوعًا فِيْ بريطانيا، حيث يرقد ثلاثة من كل أربعة فِيْ هذا الوضع، والذي يعتمد على النوم على جانب واحد، مع رفع الركبتين إلَّى مستوى الصدر، ويفِيْد فِيْ علاج تمزق الأربطة فِيْ الأسفل الى الخلف.
  • يتعرض العمود الفقري لقوى الجاذبية على مدار اليوم مما يضع ضغطًا هائلاً على منطقة “القرص”، لذا فإن هذا الوضع مثالي لتخفِيْف الضغط على المنطقة الخلفِيْة، حيث يوفر الوضع اللولبي مزيدًا من الراحة ويقلل الضغط على القرص.
  • ويزيد من فرص علاجه بشرط أن تبقى الرقبة فِيْ وضع مسطح (على خط واحد) مع باقي الجسم، من عدم وجود انحناءات فِيْ الفخذين أو الحوض.
  • نصائح طبية موصى بها

    يقول الدكتور فرهاد أفشار، جراح الأعصاب فِيْ عيادة لندن “هذه الوضعية تسبب آلام الرقبة والصداع المزمن بسبب عدم اصطفاف فقرات عَنّْق الرحم الموجودة تحت الجمجمة”. ينصح الأطباء بتجنب هذه المشكلة، وإيجاد وسادة تملأ الفراغ بين الكتفِيْن والرقبة ويمكن أن تمنع أي ضغط على أعصاب عَنّْق الرحم، وبالتالي القضاء على أسباب الصداع.

    • وضع الملعقة

  • يفِيْد فِيْ تخفِيْف التوتر والمضار بسبب الآلام الناتجة عَنّْ آلام العضلات والأربطة.
  • النوم فِيْ هذا الموقف يعزز العلاقات الاجتماعية. وفقًا لدراسة أجراها طبيب الأعصاب وعالم النفس جيمس كوان، فإن الجانب النفسي حتى أثناء ساعات النوم يمكن أن يؤدي إلَّى التخلص من الشعور بالتوتر والضغط، على الرغم من أن البقاء لفترة أطول يمكن أن يسبب آلامًا فِيْ العضلات والأربطة وألمًا فِيْ الرقبة. والكتفِيْن والظهر. من المهم أن نلاحظ هنا أن جسم الإنسان يتغير على مدار عدة سنوات، حيث أن الوضع المريح فِيْ لحظة معينة قد لا يكون كذلك مع تقدم العمر.
    • نصائح طبية موصى بها

    عَنّْد البحث عَنّْ وضعية نوم مريحة، فإن القليل من الأنانية لا يضر، لأن الاسترخاء غير الكافِيْ أثناء النوم يضاعف مشاكل صحية أخرى، فلا غنى عَنّْ الشخص.

    • موقف أشعة الشمس

  • يفِيْد فِيْ منع الشخير أثناء النوم، ومضار لأنه يسبب صرير الأسنان وتنميل اليدين.
  • النوم على الوجه يمنع الشخير لأنه يحرر عضلات الرقبة من ضغط الجاذبية، ولكن فِيْ المقابل يزيد من معاناة الأشخاص الذين يطحنون أسنانهم أثناء النهار، ووفقًا للدكتور ماني بهارداج من عيادة سمايل ستوديو للأسنان فِيْ لندن، فإن الوجه نائم. يتسبب الموقف فِيْ زيادة الضغط على الفك السفلي. مما يعَنّْي المزيد من الإثارة للأسنان السفلية للقيام بعملية الطحن، وهذا يتطلب ارتداء ما يسمى بـ “الحارس الليلي” أو الواقي الليلي ويمنع الأسنان من السحق ببعضها البعض ليلاً. كَمْا تترك هذه الوضعية تأثيرها على الرقبة، مما يجعلها غير متوازنة مع بقية العمود الفقري، مسببة ضغطًا هائلاً على أعصابها، خاصة عَنّْد كبار السن.
  • تتطلب هذه الوضعية أيضًا تركيزًا ثابتًا على جانب واحد، سواء أكان يمينًا أم يسارًا، وهذا يضغط على أعصاب عَنّْق الرحم، ويمتد حتى العمود الفقري، ويمكن أن يتطور إلَّى التهاب المفاصل مع تقدم العمر، عَنّْدما تحدث المزيد من المعاناة مع التنميل والوخز. أصابع.
    • نصائح طبية موصى بها

    اختيار الوسائد الصحية المرنة “القريبة من المطاط” التي تتشكل على شكل الجسم أثناء النوم هُو أفضل حل مقترح لدعم العمود الفقري بشكل أفضل، كَمْا يوصى بوضع الوسادة بشكل طولي تحت المعدة لرفع مستوى الكتف. وهذا يمنع تقوس منطقة الظهر ويخفف الضغط على أعصاب الرقبة.