تجربتي مع قراءة القران يوميا

تجربتي فِيْ قراءة القرآن يوميا

بعد التخرج من المدرسة الثانوية، مررت بفترة مضطربة فِيْ حياتي، حتى قبل تجربتي فِيْ قراءة القرآن يوميًا. كنت مصممًا جدًا على دراسة دروسي فِيْ السنة الأخيرة من المدرسة الثانوية حتى حصولي على درجات عالية. ساعدني هذا على دخول كلية الهندسة التي حلمت بها، منذ الطفولة أتمنى التخرج من هذه الكلية والعمل فِيْ صناعة البناء مثل والدي.

لكن بعد دخول الجامعة تغير الوضع كلياً فلم أستطع التركيز على المحاضرات ورسبت فِيْ سنتي الأولى فِيْ الكلية الأمر الذي كان بمثابة صدمة لوالدي .. ثم فاتني سنتي الأولى ورسبت فِيْ سنتي الثانية. وقد أحزنت عائلتي كثيرًا، لكنهم لم يظهروا ذلك لي، لكن يمكنني رؤيته فِيْ مظهرهم.

بعد ذلك انخرطت فِيْ شخص جيد وكنت سعيدًا فِيْ البداية وبعد بضعة أشهر لم أرغب فِيْ مواصلة الخطوبة بدون سبب والشعور الكامل باللامسؤولية والتهُور .. لقد كان الأمر هكذا لفترة طويلة الوقت وكل شيء فِيْ حياتي لم يكتمل وأشعر بمزيد من الفوضى فِيْ حياتي، لكني لم أعرف السبب.

تغير شعوري من اللامبالاة إلَّى إحساس بالارتباك ورغبة فِيْ معرفة سبب عدم إتمام كل شيء فِيْ الحياة، وبعد تفكير طويل أتعب رأسي، لجأت إلَّى الله تعالى، لأن طريق الله هُو الطريق الأقرب. . للشعور بالسلام والأمن .. الله عز وجل لن يخيب آمال من يقترب منه.

رتبت صلاتي أكثر وحاولت أداء الصلوات النافلة قدر الإمكان فِيْ صلواتي الخمس بالإضافة إلَّى تخصيص الورود اليومية من القرآن الكريم. ما أثر فِيّْ هُو تلك الورود ومنذ ذلك الحين بدأت تجربتي فِيْ قراءة القرآن الكريم.

عَنّْدما بدأ وضعي فِيْ التحسن كثيرًا بعد التجربة المعتادة فِيْ قراءة القرآن يوميًا، أكَمْلت سنتي الأخيرة وتخرجت أخيرًا من الجامعة بعد المعاناة، بعد ذلك تقدم لي شاب من أقارب والدي وتم خطوبتي. هُو وأنا على علاقة بالرضا عَنّْه.

تغيرت حياتي كثيرًا بعد أن كنت قريبًا من الله تعالى والتزمت بقراءة كتابه يوميًا، لذلك شعرت بالرضا والهدوء فِيْ كل خطوة فِيْ حياتي .. من قبل لم أشعر بقيمة الأشياء، لكن ذلك تغير بسبب إصرار على قراءة القرآن، بالإضافة إلَّى إحساسي بالراحة النفسية مع كل ما حولي.

فضل قراءة القرآن يوميا

من خلال تجربتي فِيْ قراءة القرآن يوميًا، أدركت القيمة العظيمة لقراءة القرآن. أكد العلماء أن تعلم القرآن والتأمل فِيْه من أعظم ما يمكن أن يفعله العبد ؛ لأن المكانة العالية لما يفعله المرء مرتبطة بالعمل نفسه، ولا شيء أفضل من التأمل الذي قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم. أمرنا. صلى الله عليه وسلم على قول الله تعالى، وتدبر حكَمْته وعظمته.

وهكذا أنزل الله تعالى القرآن الكريم على أنه دستور كامل لا يترك أمرا صغيرا أو ذا دلالة. كل ما يحتاج الناس إلَّى معرفته موجود فِيْ كتاب الله تعالى فهُو الكتاب الأصدق والأفضل كَمْا قال الله تعالى.

(وهُو كتاب ثمين * لم يأت إليه الباطل قبله ولا بعده الوحي من الحكَمْاء).

أمر الله تعالى عباده المسلمين بتلاوة القرآن وتعلم آياته والتأمل فِيْ معانيه. أفضل ما يمكن أن يفعله العبد هُو أن يقرأ كلام الله تعالى فِيْ الليل وفِيْ آخر النهار، لما يمكن تفسيره من فضل على النحو التالي

1- أجر كبير

قال الله تعالى

(إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّـهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ*لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ)

كل شخص يرغب فِيْ عمل قائم لن يفسد أبدًا وتجارة مربحة، لذلك أكد العلماء أن قراءة القرآن يوميًا هِيْ تجارة مع الله تعالى لا تخسر أو تفسد أبدًا.

عَنّْ عبد الله بن مسعود رضي الله عَنّْه عَنّْ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

(من قرأ حرفا من كتاب الله فله عمل صالح وحسن شبيه به لا أقول الألم حرف لكن الأليف حرف وميم حرف)

أكد الرسول صلى الله عليه وسلم فِيْ هذا الحديث الشريف أن أجر من قرأ القرآن مضاعف.

بخلاف ما ورد عَنّْ رسول الله صلى الله عليه وسلم

(ألا يذهب أحدكَمْ إلَّى المسجد ولا يعرف ولا يقرأ من كتاب الله شيئين، فخر وعز، وهُو خير له من جملين وخير له وله وله.

وهذه علامة على عظمة أجر من قرأ آيات القرآن.

2 – أن يكون العبد من الصالحين

قالت السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عَنّْها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “من أتى بالقرآن فهُو صادق وصالح. الرحالة ومن قرأ القرآن وتعثر عَنّْ بعد، وهُو صعب عليه، لأن الله أرسلهم فِيْ الطريق. “رسالة الإيمان والتوحيد بالله إلَّى الناس.

الصالحين هم الصالحون الذين يطيعون أوامر ربهم وما أنزلت له طاعة وعبادة. جعل الرسول صلى الله عليه وسلم من يلتزم بقراءة القرآن إلَّى مرتبة الرسل الذين اختارهم الله، والعدل والصالحين الذين لا يفكرون إلا بالطاعة. مكافأة عظيمة.

3- الشعور بالهدوء

من واقع خبرتي فِيْ قراءة القرآن يوميًا، كنت متأكدًا من أن هذا هُو ما يهدئ الخادم ويهدئه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

(كانَ رَجُلٌ يَقْرَأُ سُورَةَ الكَهْفِ وَعِنْدَهُ فَرَسٌ مَرْبُوطٌ بشَطَنَيْنِ، فَتَغَشَّتْهُ سَحَابَةٌ فَجَعَلَتْ تَدُورُ وَتَدْنُو، وَجَعَلَ فَرَسُهُ يَنْفِرُ منها، فَلَمَّا أَصْبَحَ أَتَى النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَذَكَرَ ذلكَ له، فَقالَ تِلكَ السَّكِينَةُ تَنَزَّلَتْ لِلْقُرْآنِ).

وكَمْا نزلت الملائكة لسماع قارئ القرآن، يؤكد ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله

(وما هم فِيْ بيت الله يتلوون كتاب الله ويتعلمون بينهم إلا إذا جاءهم السلام ورحمة الله.

4- الشفاعة يوم القيامة

عَنّْ أبي أمامة الباهلي رضي الله عَنّْه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

(اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ، اقْرَؤُوا الزَّهْراوَيْنِ البَقَرَةَ، وسُورَةَ آلِ عِمْرانَ، فإنَّهُما تَأْتِيانِ يَومَ القِيامَةِ كَأنَّهُما غَمامَتانِ، أوْ كَأنَّهُما غَيايَتانِ، أوْ كَأنَّهُما فِرْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ، تُحاجَّانِ عَنّْ أصْحابِهِما، اقْرَؤُوا سُورَةَ البَقَرَةِ، فإنَّ أخْذَها بَرَكَةٌ، وتَرْكَها حَسْرَةٌ والبطلة لا تستطيع تحمله).

ثم إن تلاوة سورة البقرة والعمران له قيمة مختلفة، وقد أدركت ذلك من خلال تجربتي فِيْ قراءة القرآن يومياً، لأنه يتضمن ظل سحابة يوم القيامة، وهذا ما يؤكده. الحديث التالي

(يُؤْتَى بالقُرْآنِ يَومَ القِيامَةِ وأَهْلِهِ الَّذِينَ كانُوا يَعْمَلُونَ به تَقْدُمُهُ سُورَةُ البَقَرَةِ، وآلُ عِمْرانَ، وضَرَبَ لهما رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ثَلاثَةَ أمْثالٍ ما نَسِيتُهُنَّ بَعْدُ، قالَ كَأنَّهُما غَمامَتانِ، أوْ ظُلَّتانِ سَوْداوانِ بيْنَهُما شَرْقٌ، أوْ كَأنَّهُما حِزْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ، تُحاجَّانِ عَنّْ صاحبها).

5- حجم الشيء

من قرأ القرآن وحفظه فكان له قيمة عالية ويكون كَمْن يملك كنوز الدنيا. أتت امرأة إلَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخبرتها أنها أعطت نفسها له، فنظر إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخل، ولم يردها أن تكون زوجته. فقام أحد الصحابة وقال لي زوجها يا رسول الله إن لم تفعل فلا أريده.

قال صلى الله عليه وسلم

(And do you have anything? فَذَهَبَ ثُمَّ رَجَعَ، فَقالَ لا واللَّهِ يا رَسولَ اللَّهِ ولَا خَاتَمًا مِن حَدِيدٍ، ولَكِنْ هذا إزَارِي قالَ سَهْلٌ ما له رِدَاءٌ فَلَهَا نِصْفُهُ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما تَصْنَعُ بإزَارِكَ إنْ لَبِسْتَهُ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهَا منه شيءٌ، وإنْ لَبِسَتْهُ لَمْ يَكُنْ عَلَيْكَ منه شيءٌ، فَجَلَسَ الرَّجُلُ حتَّى إذَا طَالَ مَجْلِسُهُ قَامَ، فَرَآهُ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُوَلِّيًا، فأمَرَ به فَدُعِيَ، فَلَمَّا جَاءَ قالَ مَاذَا معكَ مِنَ القُرْآنِ. قالَ مَعِي سُورَةُ كَذَا وسُورَةُ كَذَا، عَدَّدَهَا، فَقالَ تَقْرَؤُهُنَّ قال من أعماق قلبه نعم، قال اذهب بما عَنّْدك قان.

6- أن نكون من أهل الله

يقوم الخادم بالعديد من الخدمات لنيل رضا الله عز وجل. فماذا يفعل إذا تيقن من أن القراءة المستمرة للقرآن لا تكسبه رضى الله تعالى فحسب، بل تجعله من أهل الله تعالى وهذا ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه، فقال

(لله قومان من الناس، قالوا يا رسول الله من هم قال هم أهل القرآن وقوم الله وناسه).

كرسول الله صلى الله عليه وسلم قال فِيْ حديث صحيح

نبتهج. نبتهج. ألا تشهد أن لا إله إلا الله وأنني رسول الله قالوا نعم. قال هذا القرآن هُو السبب، وأحد نهايته بيد الله، والآخر بيدك، فامسك به، فلن تضل ولا تهلك.)

هذا هُو السبب فِيْ أن القرآن مهم للغاية لدرجة أن الناس يجب أن يعرفوه من أجل طاعته.

7- من قرأ القرآن فهُو مؤمن حقيقي

قال الله تعالى

(الذين أتينا لهم الكتاب يقرؤونه على التلاوة الذين آمنوا به والذين لا يؤمنون به،

كَمْا ورد فِيْ أمر حذيفة بن اليمن رضي الله عَنّْه (حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا مر بعلامة الخوف استعذ به ومر بعلامة الخوف). والرحمة تسأل)، وذلك مما يزيد من معرفة المؤمن وإدراكه لتعاليم دينه تعالى، بالإضافة إلَّى التقارب الحقيقي للإسلام.

8- مكانة عالية فِيْ الدنيا والآخرة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله بهذا الكتاب يرفع الناس إليه ويرفع غيره إليه).

(مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، مَثَلُ الْأُتْرُجَّةِ، رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ، وَمَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَثَلُ التَّمْرَةِ، لَا رِيحَ لَهَا وَطَعْمُهَا حُلْوٌ، وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، مَثَلُ الرَّيْحَانَةِ، رِيحُها طَيِّبٌ وطَعْمُها مُرٌّ، ومَثَلُ المُنافِقِ الذي لا يَقْرَأُ القُرْآنَ (مثل القرع المر، ليس له ريح وطعم مر.)

9- تجنب الغفلة

أقرأ حديثاً يومياً عَنّْ تجربتي فِيْ تلاوة القرآن فِيْ إشارة إلَّى جانب آخر من فضل تلاوة القرآن قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قرأ مائة). آيات فِيْ الليل لا تكتب على الجهلاء، ولا تكتب على المطيعين) فِيْنبغي على المؤمن أن يحاول قراءة سهُولة القرآن حتى مائة آية فِيْ اليوم حتى لا يكتب مع الجهلاء أو المنافقين. لعَنّْهم الله تعالى ونهى عَنّْهم ما يفعلون.

10- حسد الحسد

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم