أسباب التأتأة عَنّْد الأطفال بعد الكلام السوي

أسباب التلعثم عَنّْد الأطفال بعد الكلام الطبيعي

لم يجد الأطباء والباحثون فِيْ هذا المجال سببًا حاسمًا وجوهريًا وراء تلعثم الأطفال بعد التحدث بشكل طبيعي، لكن الخبراء يعتقدون أن هناك بعض الأسباب المحتملة التي تؤدي إلَّى هذه المشكلة وهذه الأسباب هِيْ كَمْا يلي

1- عوامل وراثية

من الممكن أن تؤثر العوامل الوراثية على إصابة الطفل بالمشكلة، لذلك عَنّْدما يعاني أحد أفراد الأسرة من المشكلة، يكون الطفل أكثر عرضة للإصابة بها.

2- مشاكل عصبية

من أكثر أسباب التلعثم شيوعًا عَنّْد الأطفال بعد الكلام الطبيعي وجود مشاكل فِيْ الإشارات فِيْ الدماغ التي تنتقل بين الدماغ وعضلات الفم. فِيْ الفم، يعاني الطفل من صعوبات فِيْ تكوين الكلمات ونطقها.

3- حدوث إصابة بالدماغ

قد يتعرض الطفل لحادث أو إصابة فِيْ الرأس تؤثر على أجزاء الدماغ المسؤولة عَنّْ الكلام، مما يتسبب فِيْ مشكلة التلعثم بعد التحدث بشكل طبيعي.

4- التعرض لصدمات نفسية

التعرض لصدمة نفسية عَنّْ الطفل تشل بعض الوظائف وتمنع أداء بعض الأنشطة البسيطة مثل التعرض لفقدان أحد الوالدين أو أي صدمة تترك أثراً سلبياً على نفسية الطفل مما قد يمنعه من الكلام أو يتسبب فِيْ تلعثمه بعد التحدث بشكل جيد.

5- التعرض لضغط نفسي مستمر

أيضًا، عَنّْدما يكون الطفل قلقًا ومتوترًا باستمرار لأي سبب من الأسباب، يمكن أن يتسبب ذلك فِيْ تلعثم مفاجئ قد يزول ويتوقف عَنّْد انتهاء القلق والتوتر.

6- متلازمة توريت

تُعرف هذه المتلازمة باسم الاضطراب العصبي الذي يصيب الأطفال، ويسبب التكرار اللاإرادي للسلوكيات أو الأصوات، ويمكن أيضًا أن يكون سببًا للتلعثم.

وتجدر الإشارة إلَّى أن الرجال أكثر عرضة لهذه المشكلة من النساء.

أعراض التلعثم بعد الكلام الطبيعي عَنّْد الأطفال

تتنوع أسباب التلعثم عَنّْد الأطفال بعد الكلام السليم وتتضمن العديد من الاحتمالات، لكنها تشترك جميعها فِيْ نفس الأعراض التي يعاني منها الطفل. لحسن الحظ، هذه المشكلة قصيرة العمر عَنّْد معظم الأطفال، 75٪، والأعراض التي تظهر عَنّْد الطفل هِيْ كالتالي

  • تكرار الكلمات أو الأصوات أو المقاطع، مثل “Aant”.
  • اجعل الأصوات أطول كَمْا لو كنت تقول شجرة شهشه.
  • تكرار كلمات معينة فِيْ منتصف الكلام، مثل قول “أم” عدة مرات فِيْ منتصف الكلام.
  • تحدث ببطء وبشكل متقطع.
  • يتأخر أو يتوقف عَنّْ نطق الكلمات، على سبيل المثال، يفتح فمه للتحدث ويبقى عاجزًا عَنّْ الكلام.
  • شعور بالتوتر وصعوبة فِيْ التنفس عَنّْدما تبدأ فِيْ الكلام.
  • تحريك العينين بسرعة مع اهتزاز الشفاه عَنّْد التحدث.
  • يزداد التلعثم عَنّْدما تشعر بالقلق أو التوتر أو التعب.
  • الخوف من الجلوس والكلام.

أنواع التلعثم عَنّْد الأطفال

يمكن أن يعاني الأطفال من أنواع مختلفة من التلعثم فِيْ الحياة ولكل منها ظروفه وعلاجه من قبل متخصصين، وبعض هذه الأنواع طبيعي، وتأخذ وقتًا وتختفِيْ مع نمو الطفل، والبعض الآخر اضطراب يتطلب زيارة الطبيب من أجل العلاج، وأنواع التعتعة هِيْ كالتالي

1- التأتأة التنموية

هذا هُو أحد الأنواع الطبيعية التي يتعرض لها الطفل وهُو دليل على تأخر تطور الكلام لدى الطفل، وهُو أمر طبيعي للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين وخمسة أعوام.

2 – التلعثم العصبي

هذا النوع مرضي بحت وينتج عَنّْ اضطراب فِيْ الإشارات المرسلة والمستقبلة بين الدماغ والأعصاب المسؤولة عَنّْ الكلام، وهنا لا بد من الذهاب إلَّى طبيب مختص لعلاج هذه المشكلة.

3- التأتأة الذهنية

هذا النوع ليس شائعًا عَنّْد الأطفال، على الرغم من أن احتمالية الإصابة بصدمات نفسية وعاطفِيْة فِيْ سنواتهم الأولى ليست منخفضة، حتى هنا تحتاج إلَّى الذهاب إلَّى الطبيب للخضوع للعلاج اللازم.

تشخيص التلعثم عَنّْد الأطفال بعد الكلام الطبيعي

يمكن أن تؤثر الأسباب المحتملة للتلعثم عَنّْد الأطفال بعد الكلام الطبيعي على تحديد العلاج المناسب والاستجابة له. سيطرح اختصاصي أمراض النطق واللغة على الأم سلسلة من الأسئلة المتعلقة بالتاريخ الطبي للطفل، وتاريخ ظهُور الصعوبة، وتأثيرها على حياته وعلاقاته مع الآخرين فِيْ المدرسة وفِيْ أماكن أخرى.

ثم يوجه المعالج الكلام إلَّى الطفل وقد يطلب من الطفل القراءة بصوت عالٍ لملاحظة الاختلافات الطفِيْفة فِيْ الكلام بين الكلمات والمقاطع والأخطاء التي يرتكبونها فِيْ النطق ومحاولة استبعاد الأسباب المختلفة للوصول إلَّى سبب محتمل. .

علاج التلعثم المفاجئ عَنّْد الاطفال

معظم الحالات كَمْا سبق أن أشرنا تتعافى إلَّى حد كبير من مشكلة التلعثم، لكن بعض الحالات تبقى وتحتاج إلَّى علاج ومتابعة، وهذه الحالات ليس لها علاج نهائي. تساعد العلاجات هنا فِيْ تخفِيْف الأعراض وتحسين القدرة على التحدث وتعزيز التواصل الاجتماعي مع الآخرين، وفِيْما يلي نتعرف على العلاجات المتاحة

1- علاج النطق

هنا يتعلم الطفل التحدث بهدوء وبطء بحيث يتم اكتشاف التلعثم وملاحظته، وكذلك الطريقة الصحيحة للتنفس أثناء الكلام مما يحسن نطقه بمرور الوقت.

2- العلاج المعرفِيْ السلوكي

وهنا فِيْ هذه الطريقة العلاجية يتعلم الطفل الأساليب والآليات التي تساعده فِيْ التعامل مع التوتر والقلق والمشاعر السلبية الأخرى التي تسبب له أكبر قدر من المتاعب، وفِيْ نفس الوقت يعلمه كَيْفَ يثق بنفسه أمام الآخرين.

3 – التمارين والأجهزة الإلكترونية

يتم العلاج هنا من المنزل دون الحاجة إلَّى زيارات مستمرة للطبيب، من خلال مجموعة من التطبيقات الإلكترونية على الهاتف، والتي تساعد الطفل على تعلم النطق بشكل صحيح وصحيح، ويبلغ الطفل الوالدين عَنّْها ويطلب منهم اتباعها. هم.

نصائح للتعامل مع التلعثم المفاجئ عَنّْد الأطفال

هناك بعض النصائح الهامة التي ينصح الآباء بالتعامل مع الطفل وعلاجه، وهذه النصائح تساعدهم على تحسين حالة الطفل وتحفِيْزهم حتى يستعيد طبيعته مرة أخرى مهما كان سبب المشكلة، وهذه النصائح هم كالآتي

1- تقليل الجهد والضغط المستمر

من المهم عدم ممارسة الكثير من الضغط على الطفل فِيْ مرحلته المبكرة وعدم إجباره على بذل جهُود تفوق طاقته، وكذلك تجنب الانتقادات القاسية وطرح العديد من الأسئلة، واستبدال ما سبق بالتعليقات وجمل المحادثة. بين الوالد والطفل.

2 – كن إيجابيا

عدم إهمال مشكلة الطفل ومعاناته من التلعثم، ولكن يجب عليه الإسراع واستشارة الطبيب بمجرد أن يلاحظ المشكلة، ولا تنتقده بشكل يسبب الإحراج، وفِيْ نفس الوقت حاول ألا تشعر بأي شيء. قلة الحيلة أو نقص أو ضعف خاصة إذا لم ينتبه لها.

3 – التحلي بالصبر

من النصائح المهمة عَنّْد التعامل مع طفل يعاني من هذه المشكلة الصبر الكبير للوالدين.

4 – كن طبيب طفلك

أن يمارس الوالدان نفس طرق العلاج التي قدمها الطبيب للطفل، فِيْحدثانه ببطء، كَمْا علمه الطبيب، وإليه أيضًا.