كثرة مبيت الزوجة فِيْ بيت أهلها

تقضي الزوجة الكثير من الوقت فِيْ منزل الأسرة

هناك عدد من الأسباب والعوامل التي تؤثر على بقاء الزوجة فِيْ منزل الأسرة وعدم تركه، ويلاحظ الزوج أن هذا يتكرر ولا يعرف سبب سلوك زوجته الغريب لأنه من غير المعتاد أن تقوم الزوجة بذلك. البقاء لفترة طويلة بعد الزواج فِيْ منزل عائلته.

لذلك يتساءل الزوج عَنّْ أسباب كثرة إقامة الزوجات فِيْ منزل الأسرة، لأنه من الطبيعي أن تزور الزوجة الأسرة عدة مرات، وهُو ما ستحدده هِيْ وزوجها بعد مناقشة متبادلة، لكن هذا ليس طبيعياً. أن تقضي الليلة معهم كثيرًا، وهذه الأسباب نذكرها من خلال السطور التالية

1- أسباب تتعلق بالزوج

قد تكون الأسباب زوجها ومعاملته لها فِيْ بداية زواجهما ولا تستطيع التعامل معه وتشتد الخلافات بينهما فتغادر المنزل وتذهب إلَّى منزل أهلها وتقضي الليل هناك. ويتكرر ذلك نتيجة ما يلي

  • غياب زوجها عَنّْها لمدة طويلة عمل زوجها يسمح له بالسفر باستمرار وتركها بمفردها معظم الوقت، مما يجعلها تشعر بالوحدة وعدم الرغبة فِيْ البقاء بمفردها فِيْ المنزل بدونه.

فقررت الذهاب إلَّى أهلها أثناء غيابه وقضاء الليلة معهم. لأنها تكره البقاء بمفردها لفترة طويلة.

  • ضعف ثقة الزوجة فِيْ إدارة المنزل إذا أظهر الزوج عمداً ضعف قدرات الزوجة فِيْ عدم قدرتها على إدارة الطبخ والتنظيف، وفِيْ حالة الأبناء أنها لا تجيد تربيتهم أو تربيتهم. التعامل معها مما يؤدي إلَّى عزوف الزوج عَنّْ البقاء لفترة طويلة.

تتجنب المرأة ذلك بالذهاب إلَّى منزل أهلها والمكوث فِيْه لأطول فترة ممكنة، بعيدًا عَنّْ زوجها وعلاجه، وتعيد تعلم أساسيات المنزل من والدتها حتى تتمكن من السيطرة عليها.

  • الاستياء العاطفِيْ من الزوجة فِيْ حالة عدم وجود حنان للزوجة ولطفها وأمنها فِيْ زوجها، فهِيْ بالطبع تلجأ إلَّى مكان آخر وهُو منزل عائلتها ؛ هذا حتى تشعر بالأمان بشكل طبيعي.

2- أسباب تتعلق بالزوجة

هناك عدد من الأسباب التي تؤدي إلَّى بقاء جزء كبير من الزوجة فِيْ منزل عائلتها، والتي ترتبط بنفسها، على سبيل المثال، لا يمكن أن تكون بعيدة عَنّْ والدها أو والدتها لفترة طويلة من الزمن. يذهب إليهم وينام معهم، ونذكر أسباب أخرى من خلال النقاط التالية

  • الهروب من المسؤولية هناك العديد من الزوجات اللواتي لا يستطعَنّْ ​​تحمل المسؤولية لفترة طويلة، أو المرأة غير معتادة على هذا النوع من المسؤوليات، مثل (التنظيف – الطبخ – تربية الأولاد – رعاية زوجها)، ما يسمى هِيْ تلجأ إلَّى عائلتها لحمايتهم وكثيراً ما تتجنب الحياة الزوجية.
  • عدم الراحة فِيْ منزل الزوجة من الممكن أيضًا ألا تشعر الزوجة بالراحة فِيْ منزل الزوج، خاصة إذا كانت تعيش فِيْ منزل الأسرة وتتدخل أسرته فِيْ أدق تفاصيل حياتها ولا يستطيع الزوج قول أي شيء عَنّْها هُو – هِيْ.
  • عدم الاستقرار العاطفِيْ قد تشعر الزوجة أيضًا بأنها وحيدة فِيْ منزل زوجها، على عكس ما تشعر به فِيْ منزل عائلتها، أو أنها معتادة على التدليل كثيرًا منذ الطفولة مع أسرتها، وهذا التدليل غير متوفر لها. . الزوج حسب الحاجة.

3- أسباب تتعلق بأسرة الزوجة

قد يكون سبب نوم الزوجة فِيْ كثير من الأحيان فِيْ منزل الأسرة بناءً على رغبات والديها وليس رغباتها، لأن هناك عددًا لا بأس به من الآباء الذين يستمرون فِيْ التعامل مع بناتهم بعد الزواج، والذين يتحملون مسؤولية الحماية. نذكرها لأي سبب كان على النحو التالي

  • الرقابة الأبوية على الابنة يمكن أن يكون والدا الزوجة سلطويين ويسيطرون على ابنتهم بشكل مهُووس ولا يفهمون أنها تزوجت وأصبحت مسؤولة عَنّْ منزل آخر وزوجها ؛ لذلك، فهم يسيطرون عليه وغالبًا ما يكون للابنة شخصية، أي أنها لا ترفض طلبهم وتتبع قراراتهم.
  • المتسول العاطفِيْ يطلب بعض الآباء من ابنتهم البقاء معهم لفترة طويلة من الوقت ويضغطون عليها عاطفِيْاً للموافقة على البقاء فِيْ المنزل معهم، مثل (التظاهر بالمرض – الشعور بالخوف – الشعور بالوحدة) وهِيْ تبتعد عَنّْها زوجها وحياتها الزوجية وتبقى معهم لأنها تشعر بقصرها عليهم.

تأثير الحياة الزوجية بسبب كثرة زيارات الوالدين

إذا كانت الزوجة تقضي وقتاً طويلاً فِيْ منزل أهلها للحصول على قسط من الراحة، وتريح نفسها من واجبات منزل الزوج، فقد لا يهتم الزوج فِيْ البداية، ولكن حتى عودتها يسكت عَنّْ اتخاذ أي إجراء.

ولكن مع استمرار العلاقة وتكرار نفسها بشكل غير طبيعي، يبدأ الزوج فِيْ الانزعاج ويشعر بنواقص زوجته والمنزل واتجاهه، ويؤدي عدد كبير من هذا بين عشية وضحاها إلَّى مجموعة من النتائج نذكرها من خلال ما يلي نقاط

  • لا تقوم المرأة بواجبها كزوجة أو أسرتها أو زوجها.
  • كثرة حدوث الخلافات بين الزوجة والزوج، والتي غالبا ما تؤدي إلَّى الانفصال، أو ما يسمى بالصمت الزوجي.
  • خيانة زوجته للزوج ؛ وذلك لأنها غير قادرة على تلبية احتياجاته كزوجة وربة منزل.
  • يتدخل والدا الزوجة فِيْ جميع أمور الحياة الزوجية لابنتهما، فِيْ طريقة تربية الأبناء واتخاذ القرارات المتعلقة بحياة الزوجة.
  • ينتج عَنّْ بقاء الزوجة المتكرر فِيْ منزل الأسرة كراهِيْة الزوج لأسرتها ويتهمهم بمحاولة تشجيع ابنته على التمرد.
  • مطالبة أهل الزوج بموازنة زياراته لهم مع زيارات الزوجة لأسرتها، خاصة إذا كان يرافقها فِيْ تلك الزيارات.

حكَمْ الدين فِيْ بقاء الزوجة مع أهلها

وهناك مجموعة من آراء العلماء الذين يتحدثون عَنّْ قرار بقاء الزوجة فِيْ منزل الأسرة لفترة طويلة وغالباً من حين لآخر. نوضح رأي المحامين من خلال النقاط التالية

  • قال الشيخ ابن تيمية – رحمه الله – فِيْ فتوى (إذا تزوجت المرأة ملكها زوجها من والديها وطاعة زوجها واجبة).

كَمْا أنه لا يجوز للمرأة أن تقضي الليلة مع أهلها إذا كانوا فِيْ صحة جيدة ولا يحتاجون إلَّى رعايتها، إلا أن على أهل الزوجة أن يفهموا أن لابنتهم واجبات ومسؤوليات كثيرة مطلوبة منها، أي أنه لا يطلب منها قضاء الليل معهم كثيرًا.

دور الوالدين فِيْ حياة الأبناء المتزوجين

يصعب على الفتاة مغادرة منزل الأسرة والذهاب إلَّى منزل آخر حيث لا تعرف شيئًا ولا تعتاد عليه، كَمْا يصعب على أهلها التعود على غياب ابنتهم الصغيرة المدللة مما يؤدي إلَّى حاجة الابنة للحصول على مساعدة والديها للتكَيْفَ مع هذا الوضع الجديد.

وهنا يأتي دور الوالدين فِيْ حياة الابنة وهُو النصح فقط وعدم فرض أي قرار عليها إلا عَنّْدما تحتاج إليه ؛ وذلك حتى تتمكن الابنة من تحمل مسؤوليات جديدة، واكتساب القدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة بسرعة ومساعدتها على بناء شخصية مستقلة مع زوجها.

على كل فتاة أن تعلم أنها عَنّْدما تتزوج يكون لها أسرة أخرى تحتاجها أكثر من أهلها، وعليها واجبات تفِيْ بها وتتبعها، ولا مانع من الذهاب إلَّى أهلها من حين لآخر. اطمئن عليهم ومساعدتهم إذا احتاجوا إليها ومواكبة أخبارهم.

كَيْفَ توازن الزوجة بين عائلتها ومنزلها

من المهم أن تتعلم الزوجة الموازنة بين حياتها الزوجية وواجباتها كزوجة وبين أسرتها وواجباتها تجاههم كبنت لأن هذه أكبر مشكلة تواجهها المرأة فِيْ بداية حياتها الزوجية. .

علاوة على ذلك، فهِيْ تعاني من عدم قدرتها على تحقيق التوازن بين الاثنين ؛ لذلك نوضح لك بعض النصائح التي يمكن أن تساعد كل زوجة فِيْ حياتها من خلال النقاط التالية

  • تحدثي إلَّى زوجك قبل الزفاف حول عدد مرات زيارته للعائلة ومن وقت لآخر ناقشي مسألة كَيْفَِيْة قضاء الليلة معها.
  • تحدث إلَّى والديها بطريقة مهذبة ولطيفة بحيث أصبحت الآن مسؤولة عَنّْ عائلتين وعليها أن توازن بينهما وتطلب منهم مساعدتها على التعود على الأسرة الجديدة ؛ لأنه يتطلب أيضًا الكثير من الوقت والجهد.
  • يجب على المرأة أن تحاول إقناع نفسها بأنها على وشك الانفصال عَنّْ عائلتها عَنّْدما تتزوج، بجسدها فقط، وأنها ستبقى مرتبطة روحيًا بهم ؛ لأن هذه هِيْ سنة الحياة.
  • منذ البداية يجب على الزوجة أن تضع بعض الحدود مع الأسرة بالإضافة إلَّى الحفاظ على الاحترام والوفاء بجميع الواجبات المنوطة بها معها بصفتها ابنة والتي سيحضرونها من البداية.