هل يشعر المؤمن بطول يوم القيامة

هل يشعر المؤمنون بطول يوم القيامة

قبل الإجابة على سؤال هل يشعر المؤمنون بطول يوم القيامة، لا بد من معرفة طول يوم القيامة كَمْا ورد فِيْ القرآن الكريم أن طوله قاله الله تعالى

﴿مِنَ اللَّهِ ذِي المَعارِجِ، تَعرُجُ المَلائِكَةُ وَالرّوحُ إِلَيهِ فِيْ يَومٍ كانَ مِقدارُهُ خَمسينَ أَلفَ سَنَةٍ، فَاصبِر صَبرًا جَميلًا، إِنَّهُم يَرَونَهُ بَعيدًا، وَنَراهُ قَريبًا، يَومَ تَكونُ السَّماءُ كَالمُهلِ، وَتَكونُ الجِبالُ كَالعِهنِ، وَلا يَسأَلُ حَميمٌ حَميمًا﴾ [سورة المعارج الآية من 3 إلَّى 10]

لكن آية الله تعالى تأتي فِيْ كتابه الكريم تعزية لكل مؤمن فِيْ هذا اليوم، فِيْقول الله تعالى “إن أصحاب الجنة فِيْ ذلك اليوم خير، يستقرون وينامون أفضل”. [سورة الفرقان الآية 24]حيث أشار علماء التفسير إلَّى أن الله تعالى قبل منتصف النهار يحرر المؤمنين من طول ذلك اليوم.

هل يستظل المؤمن من الشمس يوم القيامة

جاء حديث مشرّف عَنّْ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فِيْه “سبعة يظلمهم الله فِيْ ظل عرشه يوم لا يكون فِيْه ظل. . ” ولكن له رجل ملتصق قلبه بالمساجد، ورجل دعتني امرأة على صورة الله. من سلطان الله، والعين التي تحرس قضيّة الله، والعين التي تبكي من خوف الله “. حديث حسن رواه أبو هريرة.

لأنه فِيْ يوم القيامة تكون الشمس قريبة جدا من الإنسان لا تشبه الدنيا، على أمر أبي هريرة – رضي الله عَنّْه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال “تعرق الناس يوم القيامة حتى يدخل عرقهم الأرض سبعين ذراعا” وربطهم حتى تصل آذانهم “. حديث صحيح رواه مسلم وأبو هريرة.

مع الأخذ فِيْ الاعتبار ما ورد فِيْ الحديثين، فإن المؤمنين المذكورين فِيْ الحديث الأول يستريحون من تلك الشمس، مما يسهل عليهم طيلة يوم القيامة، فراجعَنّْا إجابة السؤال هل المؤمنون سيشعرون بطول يوم القيامة.

هل يعرف العبد مصيره وهُو فِيْ القبر

بعد بيان إجابة السؤال هل يشعر المؤمن بطول يوم القيامة، وأيضًا الجواب على هل سيظل المؤمن بعيدًا عَنّْ الشمس يوم القيامة، نوضح هل يعرف العبد مصيره من أم لا الجنة أو النار يوم القيامة أم لا إذا نزل العبد إلَّى القبر يرى مسكنه فِيْ الجنة أو النار.

وهذا بحسب ما نقل عَنّْ رسول الله صلى الله عليه وسلم فِيْ الحديث الشريف “إذا مات أحدكَمْ، يُعرض على مكانه صباحًا ومساءً. الله تعالى يوم القيامة “حديث صحيح رواه عبد الله بن عمر.

سيكون هذا القدر هُو المصير الأخير الذي سيلتقي العبد بعد الحساب، لكن أسئلة الملائكتين فِيْ القبر ليست نهاية اليوم، لكن حساب يوم القيامة هُو التوازن الذي يدخل الصالحين الجنة. والأشرار هم النار. من الأعمال الصالحة، يصبح ميزان الحسنات أكثر ترجيحًا بسبب هذه الأعمال، والتي يمكن أن يحصل عليها بثلاث طرق.

وهُو متمثل فِيْ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم “إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا لثلاثة استمرار الصدقة، والعلم الذي ينفعه، والطفل الصالح الذي يصلي له”.

كَمْا يحتمل أن تتضاءل أعماله الصالحة التي مات من أجلها، وهذه نتيجة سيئة تصيبه فِيْ الدنيا، وتكون سبباً فِيْ الانتقاص من حسناته وزيادة ذنوبه، وبالتالي فإن مسكنه هُو الجحيم بعد كل شيء.

كَمْا أن الإنسان قد ينقض يوم القيامة من أعماله الصالحة ؛ لوجود إنسان ظلمه فِيْ الدنيا، وأخذ منه حقه، وأخذ من حسناته، فِيْفترق وقد يكون. ينتهِيْ بهم الأمر فِيْ النار.

وبناءً على كل هذا، فإن المصير الذي يراه العبد فِيْ قبره هُو المصير النهائي بعد الدينونة والعقاب وكل شيء، وليس مجرد أعمال الموت فِيْ هذه الحياة الدنيوية.

هل منظر خادم قصره فِيْ الجنة يحفظه من عذاب القبر

والجواب على هذا السؤال أنه بالتأكيد لا ينفِيْ أن المسلم سيذهب فِيْ نهاية المطاف إلَّى الجنة بحمد الله تعالى ويذهب الكافر إلَّى النار، ولا يعَنّْي أن المسلم العاص لن يعاقب بعد أن أدرك ذلك. سيذهب الى الجنة.