سبب نزول سورة التكاثر

سبب نزول سورة التكاثر

اختلف المفسرون بين العلماء فِيْ سبب نزول سورة التكات. الآراء كالتالي

1- المثل الأول

إلَّى المقتيل والكلبي، حيث قالوا إنه نزل فِيْ جماعتين من قريش، وهما بنو عبد مناف وبنو سهم، حيث كان هناك شجار بينهما وصل إلَّى حد إعلان السادة العداء لبعضهم البعض. كان منهم أكثر عددا.

قال بنو عبد مناف نحن أنبل الناس وأعزهم وأعظمهم، كَمْا قال بنو سهم نفس الكلام. ثم جاءهم الأمر فقال نحن نحصي موتاهم، بل زاروا القبور، فعدوا فِيْها الموتى عَنّْ كل واحد منهم، فكان أغلبهم بنو صحم لأنهم كانوا أكثر. جهل.

2- القول الثاني

إلَّى قتادة بما أنه قالها عَنّْد اليهُود فقالوا نحن أكثر من بني فلان وبني فلان وبني فلان. مات فِيْ ضلال.

3- المثل الثالث

ذكر ابن أبي حاتم عَنّْ أبي برييد أن سبب نزول سورة التكاثر نزل فِيْ قبيلتين من قبائل الأنصار هما بنو حارثة وبني حارث، لأن كل منهما كان يفتخر بنسبه وأولاده ؛ الكثير من المال وفعلت كل قبيلة شيئًا قام به الآخرون.

حتى وصل الأمر إليهم أنهم زاروا القبور ليقيموا موتاهم ليثبتوا لبعضهم البعض أنهم أكثر عددًا، فجاءت سورة التكاثر لتحرمهم من هذا الفعل وأمرتهم بالانخراط.

سبب تسمية سورة التكاثر بهذا الاسم

سميت سورة التكاثر بهذا الاسم نسبة لقول الله تعالى “أوحى إليكَمْ” فِيْ الآيات الأولى من السورة المباركة. ومنهم البخاري ورد بهذا الاسم فِيْ صحيحه.

أما الضرب وذكره فِيْ السورة فهُو لأنه المحور الرئيسي الذي يدور حوله سلوك معظم البشر، لأنهم منشغلون بالتباهِيْ بما لديهم من أطفال ومال ومقتنيات دنيوية وحلي حتى الموت يأتي إليهم فجأة دون أن يدركوا ذلك.

سورة الكبير مكية أم مدينة

وقد ذهب بعض المفسرين إلَّى أن سورة التكاثر سورة مكية، ومعَنّْى مكي أنها نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم فِيْ مكة المكرمة قبل الهجرة إلَّى يثرب. أما سورة المدينة فقد نزلت بالمدينة المنورة.

وأما سورة التكاثر واتفق القرطبي وابن عباس – رضي الله عَنّْهما – على أنها من السور المكية، واستنتج ابن عباس أن سبب نزول سورة التكاثر ذكر أنه نزلت فِيْ مجموعتين من قريش وهما بنو عبد مناف وبني سهم.

أما الجماعة الأخرى فقد اعتبرتها مدنية .. وكان الإمام البخاري رحمه الله والإمام السيوطي فِيْ كتابه الاتقان، وهذا مستمد من قول ابن أبي حاتم أن السبب. لأن نزول سورة التكاثر أنها نزلت فِيْ الأنصار لأنهم نقلوا حديث أبي بن كعب لأنه الأنصاري وأنه نزل بعد سورة الكوثر وبعد سورة الماعون. ترتيبها هُو السادس عشر وهذا التخطيط يرجح أن يكون مكي.

فضل قراءة سورة التكاثر

أما فضائل تلاوة سورة التكاثر فهِيْ كباقي سور القرآن العظيم، لأن كل حرف تقرأه من القرآن له حسنة، والعمل الصالح يكافأ بعشرة أضعاف الأجر. نبي. – صلى الله عليه وسلم – قال أليف لام ميم حرف، وألف حرف، ولام حرف، وميم حرف لأنه لا يوجد حديث صحيح فِيْ فضائل سورة التكوير.

تفسير سورة التكاثر

كَمْا ذكرنا فهُو فِيْ معظم أقوال السور المكية وعدد آياتها ثمانية … قال الله تعالى

“التكاثر ألهِيْك حتى تزور القبور” “لا، ستعرف” “ثم لا، ستعرف” “ليس إذا كنت تعرف معرفة اليقين” “سترى الجحيم” وبعد ذلك سترى أنه عين اليقين “” ثم فِيْ ذلك اليوم تسأل عَنّْ النعيم.

  • “الانتشار يصرف انتباهك حتى تزور القبور” هنا يعَنّْي أنك كنت منشغلاً بوفرة المال وتكاثره والأطفال والعالم والتمتع به، مما يصرف الإنسان عَنّْ طبيعته وسبب وجوده فِيْ هذا العالم. .
  • “حتى زرت القبور” كنت منشغلاً بملذات الدنيا الفانية حتى ماتت ودفنت أي من أصحاب القبور، فتستوعبت حياتك وحياتك التي أعطاك الله إياها فِيْ السوء. الأفعال التي لا تنفع الإنسان بل تضره، وقد نسيت المتعة الحقيقية والدائمة الموجودة فِيْ العالم الآخر.
  • “لا” هنا لثنينا عَنّْ التكاثر ونسيان الموت والوهم بأن النصر يكَمْن فِيْ التفاخر والتباهِيْ بما أنعم الله على البعض، ولكن النصر فِيْ الواقع هُو إعلاء الحق وامتلاك صفات جميلة.
  • “ستعلمون” هذا تحذير من الله عز وجل لمن يفتخرون بما أنعم الله عليهم لما ينتظرهم فِيْ الآخرة مما سيكون له عواقب وخيمة عليهم، وذلك لانشغالهم به. وهُو ما لا فائدة منه وتلك الرغبات تتلاشى.
  • “إذن، لا، ستعرف.” هذا تكرار للتأكيد على ما وعد الله به بشأن عذاب هؤلاء الناس. “ثم” هنا تعَنّْي أن الثاني أكبر من الأول، مما يعَنّْي أن عذاب القبر عظيم ولكن فِيْ زمن القيامة والخلود فِيْ النار أعظمها.
  • “ليس لو عرفت علم اليقين” أي إذا عرفت ما فِيْ يديك من ثواب، وعلم الحَقيْقَة، واليقين، والحزم، كنت ستندم عليه بأسف وأسى شديدين، حتى يصل الندم إلَّى حدوده. لمرور اعمارك فِيْ الضرب وما كنت تتعامل معه مع خالقك وفشلك فِيْ اتباع الحق.
  • “سترى الجحيم” رد على قسم ضمني أكد فِيْه التهديد ووضح ما ينفونه بشدة.
  • “ثم تراها عين اليقين” والرؤية نفسها تعَنّْي اليقين عَنّْدما يرى المرء شيئًا مؤكدًا يحدث، والعين بمعَنّْى الروح، لأن الانكشاف من خلال الرؤية واليقين هُو فوق كل التعرضات التي تستحق أن تكون. عين اليقين أي جاء زيد نفسه.
  • “ثم فِيْ ذلك اليوم يسألونك عَنّْ النعيم” أي النعيم الذي أُبعدت عَنّْه وتفاخر بما هُو مميت فِيْ هذه الحياة الأرضية. ومن جاء اليك وماذا فعلت بها ويتضمن بركات الله للإنسان، كالسمع والبصر والجسد والصحة وغيرها من بركات الله التي لا تعد ولا تحصى.