اخر ايتين من سورة الحشر

آخر آيتين من سورة الحشر

تحدثت أحاديث كثيرة نبيلة عَنّْ القيمة العظيمة للآيتين الأخيرتين من سورة الحشر، حيث قال النبي محمد – صلى الله عليه وسلم –

(من قال ثلاث مرات فِيْ الصباح أعوذ بالله السميع العليم) من الشيطان الرجيم قرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر، والله عهده. مع سبعين ألفًا من الملائكة الذين يصلون له حتى المساء، وإذا مات فِيْ ذلك اليوم يموت شهِيْدًا، ومن قالها فِيْ المساء له هذه المكانة).

وإن دلت على شيء فهِيْ تدل على فضل آخر آيتين من سورة الحشر حيث قال الله تعالى

{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)}.

تفسير نهاية سورة الحشر

يأتي تفسير آخر آيتين من سورة الحشر من لغة ابن كثير فِيْ إشارة إلَّى التلميحات العديدة التي أراد الله أن يوضحها لعباده. فِيْما يلي أهم التفسيرات لهاتين الآيتين

  • {وَهُوَ اللَّهُ الَّذِي لَيْسَ إِلَهٌ إِلَّا هُوَ السَّيِّد} قول الله تعالى يعَنّْي أن الله صاحب كل ما يمكن التعامل معه بغير دفاع أو معارضة.
  • {القدوس} ظهر تفسير كلام الله فِيْ كثير من الأقوال بأنه طاهر، وقال مجاهد وقتادة أنه مبارك مع رأي ابن جريج أن القدوس تقديسه بشرف. الملائكة.
  • {السلام} أي خلو الله من العيوب والنواقص، بالإضافة إلَّى الكَمْال فِيْ الصفات والأفعال.
  • {المؤمن} قال الضحاك فِيْ تفسير هذه الكلمة أن الله قصد أن يؤمن خلقه من ظلمهم، كَمْا قال قتادة قصد أن الله هُو الحق وأن المؤمنين يؤمنون به بإخلاص.
  • {المهِيْمن} قال ابن عباس أن معَنّْاها شهادة خلقه لأفعالهم وهُو أول مراقب لهم.
  • {القدير} هذا هُو الذي تعظم كل شيء وأخضعه وغلب كل شيء حتى لا يصلوا إلَّى نجاستهم، وهذا لمجده وكبريائه وقوته وكبريائه، وربما هم. لا يستحقون إلا هُو.
  • {الجبار المغرور} قال قتادة إن الجبار يعَنّْي من جعل مخلوقاته تفعل ما يشاء.
  • {الخالق، الخالق، المصور} يقصد به سبحانه الذي أراد شيئًا، فقال له، وكان.
  • {المصور} فاعل فِيْ الأشياء ما يشاء.
  • {أسماء الله الحسنى} فِيْ حديث صحيح عَنّْ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال (إن الله تعالى له تسعة وتسعون اسما مائة ناقص واحد. يدخل الجنة، وهُو خيط يحب الخيط).
  • قوله تعالى {يمجده كل ما فِيْ السموات وعلى الأرض} أي أن كل الكائنات وما خلقه الله، الحاضرين بين السماوات والأرض، يمجدونه بحمدك.
  • {القدير الحكيم} أي الذي لا يريحه يشرع ويقيم الأمور.

سبب نزول سور حشر

سميت سورة الحشر بهذا الاسم من أصحاب النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – لأنه جمع اليهُود وطردهم من يثرب لأنهم خططوا لقتله رغم وجود بعض المعاهدات التي قالها الرسول. صنع معهم.

وذلك بسبب حقد اليهُود وكراهِيْة الرسول، لأنه أرسل من العرب وليس منهم، لأنهم تمنوا أن يكون آخر الأنبياء المرسلين منهم، فكانوا دائما يخططون للانتقام. عَنّْ الدين الإسلامي والرسول صلى الله عليه وسلم، فهذه السورة سميت بني النضير، وهِيْ إشارة إلَّى اليهُود الذين نزلت عليهم السورة.

فضائل نهاية سورة الحشر

من هذه السورة وخاصة من آخر آيتين من سورة الحشر نتعلم أهمية وقيمة التمجيد وأن الكون وما يحتويه يمجد بحمد الله، بالإضافة إلَّى معَنّْى اسم الله، وهُو العدل الذي هُو العدل بين الرجال فِيْ الأجر فِيْ هذه الآخرة، مثل بني النضير الذين طردوا من المدينة المنورة بلا لبس ولا طعام لظلمهم وحرمانهم.

كَمْا نتعلم منها ملامح اليهُود ونفاقهم تجاه الرسول وأنه لا يجب الوثوق بهم لأنهم ليس لهم عهد معهم ولا ننخدع بشعاراتهم. ومن أهم فضائله أنه يعلمنا أهمية الترَابِطْ القوي بين أفراد المجتمع الواحد وأهمية تحقيق أصول الدين الإسلامي بين الناس، وأن القرآن الكريم هُو أفضل معجزة عرفها البشر. منذ بداية الحضارة.

بصرف النظر عَنّْ الاعتراف بمزايا الله القدير وتفرده فِيْ الألوهِيْة والوحدة، فإن الاعتراف بأن الله واحد وخالق الكون كله يعتبر من أكثر الأشياء امتنانًا للإنسان، بصرف النظر عَنّْ الُغُزوات والمعارك المذكورة فِيْه. مما يدل على قوة الدين الإسلامي، لذلك يعرف كل مسلم هذه الُغُزوات والقيمة العظيمة للجيش الإسلامي.

مقاصد نهاية سورة الحشر

جاء تفسير آخر آيتين من سورة الحشر لتكريم الله وتمجيده بذكر بعض صفاته الحسنى وأسمائه الحسنى، فآخر سورة الحشر لها فضل عظيم وأجر عظيم. وفِيْما يلي أهم الأغراض التي نزلت من أجلها سورة الحشر

1- يخطط اليهُود لقتل الرسول محمد

عَنّْدما انتقل الرسول إلَّى يثرب، وجد يهُودًا فِيْ المدينة يعيشون فِيْ أوس وخزراج.