تجربتي مع عملية القلب المفتوح

تجربتي مع جراحة القلب المفتوح

كثير منا عَنّْدما نسمع كلمة جراحة القلب المفتوح نشعر بالخوف الشديد ويعتقدون أنها عملية خطيرة إجراء العملية ولكن إذا كان الطبيب الذي يجريها متخصص فلا داعي للقلق.

بدأت تجربتي مع جراحة القلب المفتوح عَنّْدما كنت فِيْ العمل يومًا ما وكان الأمر أصعب من أي يوم آخر، كان هناك الكثير من المهام التي يجب القيام بها خلال ساعات العمل وفِيْ نهاية اليوم شعرت وكأن سكينًا كان يمزقني. القلب من الألم.

أخذني زملائي إلَّى المستشفى، وبعد أن علم الطبيب بالأعراض التي كنت أعاني منها وأجرى الفحوصات اللازمة والأشعة السينية للقلب، تم تشخيصي بضعف فِيْ الشريان التاجي المسؤول عَنّْ تدفق الدم إلَّى أنسجة عضلة القلب.

لسوء الحظ، تأخرت حالتي كثيرًا لأنني لم أكتشفها إلا فِيْ وقت متأخر، لذلك أخبرني الطبيب أن تناول الأدوية لن يجدي مثل الجراحة لأن الجراحة هِيْ الحل الأفضل والأسرع. وإذا تأخرت فِيْ إجرائها، فقد يزداد الأمر سوءًا، وأعاني العديد من الأعراض الأخرى، أكثر خطورة وألمًا، وحتى إجراء عملية فِيْ هذا الوقت سيكون خطيرًا، وخطرًا كبيرًا على حياتي.

لذلك وافقت على العملية وبالفعل أمرني الطبيب بالبقاء فِيْ المستشفى لمدة أسبوع قبل العملية وخلال ذلك الأسبوع اعتنت بي الممرضة وأعطتني جميع الأدوية التي وصفها الطبيب حسب الجدول الزمني. المَوعِد وقبل يوم العملية طلبت مني الممرضة ألا آكل أو أشرب. بدءًا من منتصف الليل، أكدت لنفسي أيضًا أنه من الضروري أن أذهب إلَّى المرحاض لقضاء حاجتي قبل العملية مباشرة.

قبل دخول غرفة العمليات أعطاني الطبيب نوعاً من الصابون المطهر لغسل منطقة الصدر جيداً وأمرني أيضاً بالتخلص من الشعر الموجود فِيْها، ثم جاء طبيب التخدير وقمنا بعمل أشعة وفحوصات وسألني إذا كان لدي أي تاريخ طبي أو كنت أتناول أي أدوية، مثل أدوية ضغط الدم والسكري، ثم حقن جسدي مخدرًا وبدأت العملية على الفور.

تجربتي بعد جراحة القلب المفتوح

المرحلة الثانية خلال تجربتي فِيْ جراحة القلب المفتوح هِيْ بعد أن غادرت غرفة العمليات حيث تم توصيل العديد من الأنابيب بجسدي، بما فِيْ ذلك أنبوب متصل بأنفِيْ لتزويد جسدي بالأكسجين وآخر متصل بالمثانة للمساعدة فِيْ تفريغه بدون بحاجة للحركة وأخرى متصلة بالصدر ووظيفتها تخليص الجسم من السوائل التي قد تكون حول القلب.

أمرني الطبيب بالبقاء فِيْ المستشفى لمدة يومين متتاليين بعد العملية وخلال هذا الوقت تلقيت رعاية طبية كاملة وتناولت جميع الأدوية التي وصفها لي الطبيب بعد العملية وبعض المحاليل وغيرت الممرضة موقع الجرح بشكل كبير. بعَنّْاية وانتظام لأن العَنّْاية بنظافة الجرح من أهم أجزاء جراحة القلب المفتوح.

بعد يومين، غادرت غرفة العَنّْاية المركزة وانتقلت إلَّى غرفة عادية، وواصل الطبيب العَنّْاية بي. كَمْا تابعَنّْي بأنشطة خفِيْفة طلب مني القيام بها حتى لا يجهد قلب العضلة أو يسبب مضاعفات لا يمكن مواجهتها للألم فِيْ موقع الجرح ونصحني بعدد من الأشياء التي سنتعرف عليها. فِيْ وقت لاحق.

نصيحة بعد جراحة القلب المفتوح

بناءً على تجربتي مع جراحة القلب المفتوح، أخبرني الطبيب مجموعة من النصائح التي يجب اتباعها لإنجاح الجراحة بالكامل وهذه النصائح هِيْ كَمْا يلي

  • احصل على قسط كافٍ من الراحة وتجنب أي مجهُود بدني يمكن أن يتسبب فِيْ إجهاد القلب.
  • الامتناع التام عَنّْ تناول الكافِيْين وجميع مشتقاته.
  • ضرورة الاتصال بالطبيب بعد الحالة فِيْ حالة حدوث أي تغيير أو طارئ فِيْ مكان الجرح الجراحي، مثل الاحمرار أو ارتفاع درجة الحرارة أو الحمى أو وجود إفرازات فِيْ موقع الجرح.
  • بعد خطة المتابعة الطبية التي أعطاني إياها.
  • الإصرار على تناول جميع الأدوية فِيْ مواعيدها دون نسيان يوم واحد.
  • سيؤدي اتباع جميع التعليمات إلَّى الشفاء وسأكون قادرًا على العودة إلَّى حياتي وأنشطتي اليومية كل يوم دون قلق.

بحمد الله وبعد شهرين من عمليتي للقلب المفتوح تحسنت صحتي وتمكنت من العودة إلَّى العمل وممارسة الرياضة وصعود ونزول السلالم واختفت جميع الأعراض التي كنت أعانيها من أمراض القلب وبفضل بتجربة جراحة القلب المفتوح أستطيع أن أقول أنه بفضل من الله تعالى ومن ثم بفضل طبيبي تمكنت من التعافِيْ دون أي مضاعفات.

لم أنتهِيْ من تجربتي مع جراحة القلب المفتوح، لذا من خلال الفقرات التالية سأتحدث إليكَمْ عَنّْ بعض المعلومات حول جراحة القلب المفتوح بشكل عام والتي تمكنت من اكتسابها خلال هذه التجربة.

متى يجب أن يخضع الشخص لعملية القلب المفتوح

هذا السؤال من أكثر الأسئلة التي يتكرر طرحها على مرضى القلب، وتجدر الإشارة إلَّى أن الهدف الأساسي لعملية القلب المفتوح هُو تحسين تدفق الدم إلَّى أنسجة عضلة القلب باستخدام تطعيم مجازة الشريان التاجي.

هذا النوع هُو الأكثر شيوعًا بين جراحات القلب المفتوح. عَنّْدما يصاب الشريان التاجي المتصل بالقلب والمسؤول عَنّْ إمداد القلب بالأكسجين بالتلف أو الضيق أو التصلب، يحتاج المريض لعملية جراحية.

يحدث هذا التصلب بسبب وجود كَمْية كبيرة من الترسبات الناتجة عَنّْ الدهُون الموجودة على جدران الأوعية الدموية والشرايين، مما يؤدي إلَّى تضييقها، مما يجعل من الصعب تدفق الدم عبر هذه الأوعية. أخبرني الطاقم الطبي أنه يمكن إجراء هذه العملية أيضًا فِيْ الحالات التالية

  • إصلاح الأضرار التي لحقت ببعض أجزاء القلب.
  • تصحيح العيوب الخلقية التي يولد بها بعض الناس وخاصة الأطفال حديثي الولادة.
  • استبدال أو إصلاح صمامات القلب التي تنقل الدم من وإلَّى القلب.
  • زرع جهاز طبي ينظم ضربات القلب.
  • استبدال القلب التالف بقلب آخر وهذه الحالة هِيْ أخطر وأصعب جراحات القلب المفتوح.

مخاطر جراحة القلب المفتوح

إن نجاح تجربتي فِيْ جراحة القلب المفتوح لا يعَنّْي عدم وجود مخاطر أثناء وبعد إجراء هذه الجراحة، ولكن هذه المخاطر تظهر بنسبة أعلى فِيْ الحالات المتأخرة، ولكن بفضل الله تمكنت من حل المشكلة فِيْ الوقت المناسب وهذه مختلفة المخاطر هِيْ كَمْا يلي

  • الإصابة بنوبات قلبية.
  • فشل كلوي.
  • فشل رئوي
  • عدوى فِيْ موقع الجرح.
  • لاحظ حدوث عدم انتظام ضربات القلب.
  • انخفاض درجة حرارة الجسم مع ألم فِيْ الصدر.
  • صعوبة فِيْ التنفس.
  • نزيف
  • ارتباك مستمر يمكن أن يؤدي إلَّى فقدان خفِيْف للذاكرة.
  • الكثير من جلطات الدم.
  • عدوى الالتهاب الرئوي.
  • أن يكون لدى المريض بعض الحساسية تجاه المادة التي يتم إنتاجها