دعاء صلاة الفجر بعد الركعة الثانية

دعاء صلاة الفجر بعد الركعة الثانية

هناك سنن كثيرة للنبي يقال عَنّْها هجرها ولا يعرفها إلا البعض، بل إن عدد هذه السنن قد يصل إلَّى المئات، وأهمها دعاء صلاة الفجر بعد الركعة الثانية. . .

ولاشك أن الدعاء من أبرز أشكال العبادة التي يمكن أن يلتزم بها المرء لينال فضلها العظيم وأجرها العظيم، فماذا لو كان هذا الدعاء من صور الدعاء التي عرفها الرسول صلى الله عليه وسلم أنه ثابر على هذا

ومؤكد أن لهذا الدعاء قيمة ومكانة لا مثيل لها رغم عظمتها وعظمتها. دعاء صلاة الفجر بعد الركعة الثانية معروف عَنّْد السنة والجماعة بأنه دعاء القنوت، وصيغة هذا الدعاء تأتي مما ورد فِيْ صحيح أبي داود على النحو التالي

عَنّْ الحسن بن علي رضي الله عَنّْهما قال علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم أقوال فِيْ الوتر – قال ابن جواس فِيْ الوتر قنوت. اللهم اهدني يا من هديتني اشفِيْني مع من شفِيْت واعتني بي من اعتنيت به وبارك لي بما اعطيتني واحميني من شر ما تدين انت أنت تحكَمْ ولا تحاكَمْ، والقائم عليك لا يذل، ومن يعاديك لا يذل، مبارك ربنا وتعالى. [صحيح المسند].

على الرغم من عدم الوصول إلَّى المعَنّْى اللغوي والديني الدقيق لكلمة قنوت، فإن هذا الفعل يرمز إليه فِيْ قواميس اللغة العربية بالامتناع عَنّْ الكلام. فِيْما يتعلق بأمور الدين الإسلامي الصحيح، فإن القنوت هُو تعبير يدل على العبودية والاحترام والاعتراف بعظمة الله ونعمته بالإضافة إلَّى أداء العبادات التي لا خطيئة بها.

كَمْا أشار البعض إلَّى أن المصطلح يعبر عَنّْ طول العمر، وحسن الطاعة، وعبادة الصلاة والدعاء.

القنوت فِيْ السنة النبوية الشريفة

القنوت بحسب ما استمده السلف الصالحون من السنة النبوية الشريفة وغيرها من المصادر، هُو رمز يشير إلَّى حد كبير إلَّى التعبد والدعاء فِيْ الصلاة، واستخدام صيغة هذا الدعاء خاص بصلاة الوتر. وصلاة الليل ويمكن أن تستخدم كدعاء لصلاة الفجر بعد الركعة الثانية.

ظهر فِيْ السنة النبوية الشريفة أن دعاء القنوت لا يصح استعماله واستعماله إلا لصلاة الوتر وفرض الصلوات الخمس مع العلم أنه لا يستخدم فِيْ الصلوات الخمس إلا فِيْ أوقات النوازل. . وفترة النكبات.

يتم التعبير عَنّْ هذه الأوقات والفترات فِيْ شكل أمور عشوائية ومفاجئة مثل عدوان العدو وغيرها من النكبات والكوارث التي تصيب المسلمين.

إلا أنه لم يثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع دعاء القنوت فِيْ صلاة الوتر للمصائب، وقد ورد بلغة الصحابي العظيم أنس بن مالك رحمه الله. رضي الله عَنّْه ورضاه فِيْ اكتمال حديث إمام الإسلام النووي الذي قال

“لقد قرأ النبي صلى الله عليه وسلم القنوت لمدة شهر واستجوبهم ثم تركها، أما صلاة الفجر فلم يكف عَنّْ قراءة القنوت حتى خرج من الدنيا”. [صحيح المسند].

ويشار إلَّى أن هذا الحديث الشريف الذي نقله أنس رضي الله عَنّْه يرمز إلَّى دعاء رسول الله وقت قتل قراء القرآن وحفظه.