هل يجوز التيمم من الجنابة لصلاة الفجر

هل يجوز التيمم من الجنابة لصلاة الفجر

تلقت دار الافتاء استفسارات كثيرة فِيْ مسألة التيمم من نجاسة صلاة الفجر. قال أحدهم إنه فِيْ يوم من الأيام استيقظ لصلاة الفجر، ثم وجد أنه بحاجة إلَّى الاستحمام، وأحيانًا لم يكن لديه ماء ساخن، وفِيْ أحيان أخرى كانت المشكلة أنه تأخر. وهل يجوز للجماعة فِيْ الاغتسال عدم الاغتسال فِيْ هذه الحال هل يجوز التيمم من الجنابة لصلاة الفجر

وجاء جواب دار الافتاء على سؤال هل يجوز التيمم من النجاسة لصلاة الفجر فِيْ الآية السامية

يا أيها الذين آمنوا، عَنّْدما تقومون للصلاة اغتسلوا وجوهكَمْ وأيدي أصحابك وامسحوا،

التأكيد على أن من شروط الصلاة أن يكون الإنسان طاهرًا من البدن.

كان هذا القرار يتعلق بتوفر المياه والقدرة على استخدامها دون التسبب فِيْ وفاة من يستخدمها، ولكن فِيْ حال كان الشخص فِيْ رحلة ولا يجد الماء، أو كان مريضا ولا يستطيع الاغتسال، والأطباء. قولي له أن الماء يضر بصحته، فِيْحق له الوضوء وصلاته صحيحة.

إذا كان الماء باردًا لدرجة الهلاك، وإذا استخدم هذا الماء البارد يهلك مستخدمه، وفِيْ هذه الحالة يجوز له التيمم والصلاة بعده، ولكن إذا كان هناك سبيل لتسخين هذا. الماء، ثم لا تصح صلاة التيمم.

أما إذا أراد المسلم أن يؤدِّي صلاة الجماعة، وذهب ليستحم، فقد فاته الجماعة وأراد أن يتيمم حتى يدرك الجماعة. القيام مبكرا ليغسل الماء وتسخينه حتى تصح صلاته.

وتجدر الإشارة إلَّى صحة التيمم فِيْ حالة خوف المسلم من أن الماء البارد قد يصيبه بالمرض، وهذه قِصَّة عمرو بن العاص بن العاص، حيث لم يكن هناك سوى ماء شديد البرودة. فأخاف أن يموت بسبب ذلك فِيْ الماء ويلجأ إلَّى التيمم. والرسول علم بهذا الفعل ووافق عليه.

ومن أقوال العلماء الذين يتحدثون عَنّْ التيمم حديث الإمام النووي حيث قال

“إذا استطاع أن يغسل عضوًا ويعضه ويختفِيْ، أو كان قادرًا على تلويث الماء بأجرة هِيْئته، أو بماء قذر، فلنفسه، ولصالحه. مثله لأنه وجد الماء ويستطيع استعماله، وإن لم يوافق وتيمم لم يصح تميمه وعليه إعادة ما صلى به.

وفِيْ هذا القول يؤكد الإمام النووي على أنه إذا وجد الماء واستطاع المسلم استعمال هذا الماء أو تسخينه، فإن التيمم فِيْ هذه الحال باطل، والصلاة التي صلاها بعد ذلك باطلة، وعليه إعادتها. هُو – هِيْ.

الآية الكريمة التالية هِيْ بيان من الله سبحانه وتعالى للسماح بالتيمم فِيْ بعض الحالات للتخفِيْف من معاناة المسلمين ووقايتهم من الأمراض. قال تعالى فِيْ سورة المائدة