حديث رواه جمع عَنّْ جمع

حديث رواه الجمع من الجمع

الأحاديث الشريفة للنبي هِيْ كل ما ذكره الرسول – صلى الله عليه وسلم – من حيث الأفعال والأقوال والقرارات. إنها مهمة لجميع المسلمين ولا يمكن لأحد أن يحرفها أو يضيف إليها لأنها المصدر الثاني للمنهج الإسلامي بعد القرآن الكريم.

إذا روى الحديث جماعة من جماعة، فهُو متواتر، وهذا المصطلح يشير إلَّى الأحاديث الصحيحة المثبتة التي يجب على جميع المسلمين قبولها دون فحص ما وراءها، فهِيْ من أعلى درجات صحة الحديث. وقد عرفوا بهذا الاسم بسبب انتقالهم من خلال تلك المعرفة الحقيقية، لأنها كانت تنتقل من سلسلة الإرسال الأولى دون انقطاع.

وهُو من الأحاديث التي يصعب الكذب فِيْها بسبب روايته على جماعة من الناس ليس كلهم ​​كاذبين، فِيْكون قبوله واجباً على جميع المسلمين.

والتي غالبا ما يتم الحديث عَنّْها

واستكَمْالا لعرضنا الحديث الذي رواه جماعة عَنّْ جماعة، فإن التكرار لغة معروفة بالتسلسل، حيث يقال أن الناس يتبعون بعضهم البعض، فتكرار الأنبياء يعَنّْي أن بعضهم نجح فِيْ الدعوة.

فِيْ اصطلاح الحداثيين حديث المتواتر هُو ما روى عَنّْ عدد كبير فِيْ جميع طبقاته ولا يمكن لهم الاتفاق على الكذب لأنه يروى من أول رواة إلَّى آخرهم. دون انقطاع وأنه مرتبط بالحواس، كَمْا هُو الحال عَنّْدما أفاد متواترهم أنهم رأوا أو سمعوا، وغير ذلك من المسندات الحسية للمحادثات.

وبناء على هذا الحديث المتكرر وشروطه الدقيقة، فإنه يؤخذ على نحو لا يقبل التردد، لأن المقبول وحده هُو البيان القاطع لأنه صحيح ومقبول وصحيح عَنّْد جميع العلماء.

وأما كثرة نقل الأحاديث، وشروطها الصارمة، فليس هذا بسبب كثرة الأحاديث الفردية، أي التي يرويها شخص واحد، واختلاف شروط أحاديث المتواتر.

ومن أهم هذه الأحاديث قول الرسول صلى الله عليه وسلم

بارك الله فِيْ من يسمع مقالتي ويمررها، فلا يجوز لحامل الفقه أن يكون فقيها، ولعل صاحب الفقه أعلم منه. هناك ثلاثة أمور لا ينبغي أن تضطهد قلب المؤمن صدق العمل فِيْ سبيل الله، وإعطاء النصح لولاة المسلمين، والتمسك بجماعتهم. رواه جبير بن مأتم.

وكذلك حديث خاص فِيْ رفع اليدين فِيْ الصلاة كَمْا ورد فِيْ رواية علي بن أبي طالب نقله البخاري ومسلم فِيْ صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم وقال.

“إذا وقف للصلاة المكتوبة، كان يكبر ويرفع يديه إلَّى ارتفاع الكتفِيْن، ويفعل الشيء نفسه عَنّْد الانتهاء من التلاوة، وإذا أراد الركوع فِيْفعل ذلك إذا قام من الركوع. لا يرفع يديه وهُو جالس فِيْ أي من صلاته، وإذا قام من سماعتين وتوسل يرفع يديه. وأضاف إلَّى هذا ويقول إذا فرغ من الصلاة اللهم اغفر. لي ما فعلته من قبل وما تأخرت وما قلته فِيْ الخفاء أنت إلهِيْ لا إله إلا أنت.

أنواع الكلام المتكرر

فِيْ سياق تقديم حديث رواه جماعة على أساس سلطة جماعة، نعرض أجزاء من هذا النوع من الأحاديث النبوية المكونة من ستة أحرف فِيْ الفقرات التالية

1- التعبير اللفظي المتكرر

وهذا يعَنّْي حديث متواتر فِيْ اللفظ والمعَنّْى، عرّفه بعض الرواة بنفس تعريف حديث المتواتر مثل حديث الرسول – صلى الله عليه وسلم – حيث قال

وحوضتي بين (عدن) و (عمان) فناجينها مثل النجوم، ومياهها أكثر بياضا من الثلج، وأحلى من العسل، والناس الأكثر زيارة هم المهاجرون الفقراء، قلنا يا رسول الله! فقال لنا الرؤوس الأشعث قاذورات فِيْ الثياب، فمن لا يتزوج من ثريات ولا تفتح لهم الأبواب، فمن يعطون ما لهم ولا يعطون ما عَنّْدهم.

وبعض الأحاديث الأخرى التي تكررت، أي أنها حصلت على أكثر من طريقة، وكانت فِيْ كلمة أو أكثر، وكل طبقاتها رويت بأعداد كبيرة.

يشترط فِيْ هذا القسم تواتر الحديث فِيْ المعَنّْى والنطق بسبب معَنّْى الكلمة، لأن الكلمات إذا اختلفت فجميعها تدل على معَنّْى واحد. لأن التعبيرات المختلفة لا تشير إلَّى اختلاف كبير فِيْ المعَنّْى، بل كلها تؤدي إلَّى معَنّْى واحد.

2- كثرة الخطب الأخلاقية

وهُو من الأحاديث المتواترة فِيْ المعَنّْى دون نطق، ومنها حديث رفع اليد لطلب الصلاة. لم يرد حديث متواتر يدل على أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – فعل ذلك، ولكنه مأخوذ من بعض الحالات التي تدل على ذلك.

وقال السيوطي ثبت أن الرسول الكريم رفع يديه فِيْ الدعاء فِيْ عدة مواضع تجاوز السبعين من عمره، كَمْا قيل مائة، مثل رفع يده فِيْ الدعاء لأهل البقيع، لدعاء المطر وغيره.

ح