نقل كلام الغير بقصد الإفساد

إن نقل كلام الآخرين بقصد الإفساد من الظواهر الشائعة جدًا فِيْ المجتمعات، سواء أكانت إسلامية أو غير ذلك، وهذا الأمر يحدث عادة عَنّْ قصد أو بغير قصد، ولكن أيا كان الشيء أو النية وراءه، فإنه يفسد العلاقات بين الناس و يؤدي إلَّى ظهُور المشاكل بينهما ويسمى انتقال الحديث بين الناس بقصد الفساد هُو اسم القذف وهُو من الأمور التي يحرم الإسلام القيام بها بصرامة لما ينعكس على الناس من شرور كبيرة. يؤدي إلَّى تفكك الأسر وقطع العلاقات، ومن الله عز وجل وبسبب خطورة هذا الأمر وأيضا زيادة هذه الظاهرة فِيْ المجتمعات أو حتى أسوأ لأن بعض الناس يفخرون بذلك قررنا من خلال موضوعَنّْا اليوم أن نتحدث عَنّْه تمرير أقوال الآخرين بقصد الإساءة وخطورتها وكَيْفَِيْة تجنب الهروب منها، مع الإشارة إلَّى أهم فقرات كتاب السنة التي حذرت من خطورتها.

ماذا يعَنّْي إيصال كلام الآخرين بقصد الإساءة

فِيْ الإسلام نقل كلام الآخرين بقصد الإساءة يسمى القيل والقال وهُو من الكبائر المحرمة، والغرض منه نقل الكلام بين الناس سواء أكان ذلك سيئا أم صحيحا. بقصد إفساد العلاقات بينهما وقطعها، وهذا من الشرور التي تدمر المجتمعات وتثير البغضاء والصراع فِيْ حين يبتعد المحرض عَنّْها لم يصدر شيء.

ما حكَمْ الكلام بقصد الإساءة

إذا كنت تسأل عَنّْ حكَمْ إلقاء الخطاب بنية الإساءة فِيْ الإسلام، فهُو من أحقر ما حرم الله ورسوله على المؤمن. وقد شرع الإسلام فِيْ فرض عقوبات شديدة على ذلك، وهناك أفعال تحد كثيرا من حسنات المسلم، وتزيد من سيئاته. هناك نواهِيْ وعقوبات واضحة لهذا الأمر فِيْ كثير من الأحاديث الصحيحة. لم يكتف الإسلام بنهى الغيبة، بل حرم من يستمع إليها ومن صادفها ؛ لأنه لا بد من ترك التجمع حيث الغيبة، ودعوة الناس إلَّى وقفها، حتى يتضح أنك لا تقبل هذا الفعل. وإلا سيتم اعتبارك مقبولاً.