هل عمليات التجميل الأنف حرام

هل عملية تجميل الأنف محظورة

الجراحة التجميلية للأنف غير ممنوعة إذا كان هدفها تجميل الأماكن أو الأجزاء التي نخجل منها، وهذا لا ينطبق فقط على عمليات تجميل الأنف، بل على باقي الجسم أيضًا.

دار الإفتاء المصرية أجابت على سؤال محجبة ومتزوجة استفسرت عَنّْ قرار جواز إجراء عمليات التجميل.

تغيير خلق الله

خلق الله الإنسان فِيْ أحسن صورة وأجمل جسد، ونهى عَنّْه أن يغير هذا الشكل بقصد التحسين والتجميل.

“لعَنّْ الله النساء اللواتي لديهن أوشام، نساء لديهن وشم، نساء تم نتفه، نساء ينفتحن على الجمال الذي يغير خلق الله”. [حديث صحيح صحيح الجامع].

كَمْا شتم من يقوم بالوشم على أجسادهم ومن يوشم أجسادهم ومن يغير مظهرها وشكلها لإعجاب الآخرين، وقد وصل الأمر إلَّى إحدى نساء قبيلة بني أسد وهِيْ قارئة لكتاب الله تعالى. وسألت سيدنا عبد الله بن عباس، راوي الحديث، عَنّْ لعَنّْته على الموشوم، وعلى من قذر به، وتحسنه وتغير خلق الله.

فأجابها أنه يلعَنّْ من لعَنّْهم الرسول – صلى الله عليه وسلم – وقالت المرأة التي اسمها أم يعقوب إنها قرأت كتاب الله تعالى بالتأمل ففعلته. . تقصر عَنّْ هذا المعَنّْى.

(مَّآ أَفَآءَ ٱللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡقُرَىٰ فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِ كَيۡ لَا يَكُونَ دُولَةَۢ بَيۡنَ ٱلۡأَغۡنِيَآءِ مِنكُمۡۚ وَمَآ ءَاتَىٰكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَىٰكُمۡ عَنۡهُ فَٱنتَهُواْۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۖ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ) [سورة الحشر الآية 7].

واستمرت المرأة فِيْ الجدال وأخبرته أنها رأت أن زوجته لها صفة لعَنّْها الرسول فقال لها انظري. لما نظرت لم تجد شيئاً ضد زوجة سيدنا عبد الله بن عباس. فأخبرته أنها لا ترى شيئًا.

قرار تجميل الأنف

تهدف الجراحة التجميلية إلَّى تحسين أو تعديل الجسم بعيب محرج للظهُور، أو عَنّْد التعرض لصدمة وإصابة لأي عضو أو جزء من الجسم به عيب يتطلب التصحيح من خلال الجراحة التجميلية. فِيْ الوقت الحالي لا يوجد حظر فِيْه، والأمر يتعلق بالرجال والنساء على حد سواء، ولكي تظل العملية محللة، يجب أن تخضع لشروط معينة، وهِيْ

1- عدم مخالفة النصوص القانونية

تعتمد الإجابة على السؤال حول ما إذا كانت عملية تجميل الأنف محظورة على مدى توافق نتائج العملية مع الضوابط الإسلامية، والتي تشمل عدم وجود وشم أو تغيير فِيْ خلق الله أو زينة لغرض الإعجاب بالرجال، وكذلك من عدم التشبه بالرجال بالنساء وعدم التشبه بالرجال كَمْا عدم التشبه بالذنب. واصحاب الفجر

عَنّْ عبد الله بن عباس – رضي الله عَنّْه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال

“مَلْعُونٌ مَنْ أزال الواصلة، ومن أزال الشعر، ومن أزال خط الشعر، ومن أزال الشعر، ومن صنع الوشم، ومن موشم بغير مرض”. [حديث صحيح صحيح أبي داود].

2- الالتزام بالقواعد القانونية للعلاج

كَمْا ذكرنا أعلاه، فإن إجابة السؤال عما إذا كانت عملية تجميل الأنف محظورة تعتمد على ما إذا كانت ضد الدين الإسلامي الصحيح أم لا. ولكي تجوز هذه العملية يجب ألا تكون هناك خصوصية بين الرجل والمرأة، ولا يتم الكشف عَنّْ عورة الرجل للمرأة، أو العكس، إلا فِيْ حالة الضرورة القصوى التي تتطلبها العملية.

3- طبيعة الفائدة التي تحققها هذه العملية

والمراد هنا إزالة النهِيْ عَنّْ العملية إذا كانت العملية لا تنطوي على تغيير خلق الله تعالى ولا تنطوي على زينة أو تجميل بغرض إغواء الآخرين وليس لغرض الوشم أو غيره. نهى الله تعالى، والأمر يخص الرجال والنساء، فلا استثناءات فِيْ شريعة الله تعالى.

4- نسبة الأضرار والمزايا

عَنّْ عبد الله بن عباس – رضي الله عَنّْه – وعَنّْ عبادة بن الصمت – رضي الله عَنّْه – أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال “هناك لا ضرر ولا ضرار “. [حديث حسن الجامع الصغير].

النقطة هنا هِيْ أن هذه العملية لن تسبب ضررًا أكثر من نفعها للشخص الذي يتم إجراؤه، وهذا يحدده أطباء متخصصون موثوق بهم.

5- إجراء العملية حسب رغبة المريض

يجب أن يتم هذا الإجراء بمحض إرادة الشخص دون أي إكراه أو إكراه من أي شخص ويجب أن يكون لدى الطبيب الذي سيجري العملية ما يكفِيْ من المعرفة والمهارات والتخصص.

6- تعرف على العواقب

من المهم ألا ينخدع المريض الذي خضع لعملية تجميلية من حوله من أقاربه أو أصدقائه ولا من قبل الطبيب الذي سيجري العملية، ويجب تحذير المريض من المضاعفات والعواقب التي تنتج عَنّْ العملية بشكل عام. الصدق وبدون أن يخفِيْ بها أي شيء.

7- لا توجد طرق بديلة

هل عملية تجميل الأنف ممنوعة، ومن الأسئلة التي تثير الشبهات لدى كل من سمع بهذا أن هذه العملية محرمة، والأفضل الابتعاد عَنّْ الشبهات، كَمْا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فِيْ حالة وجود دواء أو علاج آخر يمكنه الاستغناء عَنّْ هذه العملية، يجب استخدامه بدلاً من ذلك.