هل التوتر يرفع انزيمات الكبد

يزيد من إجهاد إنزيمات الكبد

ومن المعروف أن التعرض للمشاعر السلبية مثل التوتر والقلق والحزن والاكتئاب وغيرها من المشاعر يمكن أن يؤثر على صحة الجسم بشكل عام.

عَنّْدما يتعرض الشخص للقلق والتوتر، يفرز الجسم هرمونات مثل الكورتيزول والأدرينالين والنورأدرينالين، وهذه الهرمونات لها القدرة على تدمير الخلايا الطبيعية فِيْ الكبد.

أنزيمات الكبد ونسبها الطبيعية

هل الإجهاد يزيد من إنزيمات الكبد نعم إنه يؤثر ولكن ما هِيْ إنزيمات الكبد التي نتحدث عَنّْها وما هِيْ مستويات الدم الطبيعية وإذا كانت مرتفعة هل ستحدث مشكلة توجد مجموعة من الإنزيمات أهمها ما يلي

  • Alanine aminotransferase والذي يتم اختصاره كـ ALT.
  • ناقلة أمين الأسبارتات (AST)
  • الفوسفاتيز القلوي يختصر بـ ALP.
  • جاما جلوتاميل ترانسبيبتيداز GGT.

يمكن أن تختلف النسب الطبيعية لكل من الإنزيمات المذكورة أعلاه التي تظهر فِيْ اختبار معمل من معمل إلَّى آخر، ولكن النسب بشكل عام هِيْ كَمْا يلي

  • ALT من 5 إلَّى 40 وحدة لكل لتر من الدم.
  • AST من 7 إلَّى 56 وحدة لكل لتر من الدم.
  • إنزيم الفوسفاتاز القلوي ALT 45 إلَّى 115 وحدة لكل لتر من الدم.
  • جاما جلوتاميل ترانسببتيداز 9 إلَّى 48 وحدة لكل 1 لتر من الدم.

علامات وأعراض ارتفاع إنزيمات الكبد

بعد أن تعرفنا على إجابة السؤال فِيْما إذا كان الإجهاد يزيد من إنزيمات الكبد، نحتاج إلَّى معرفة الأعراض التي تدل على ارتفاع الإنزيمات والحاجة إلَّى الفحص الطبي، وسنتعرف على هذه الأعراض على النحو التالي

  • اصفرار الجلد وبياض العينين، والمعروف باليرقان.
  • وجود الأغشية المخاطية.
  • ألم أو انتفاخ فِيْ البطن، خاصة فِيْ الجزء الأيمن العلوي.
  • استفراغ و غثيان.
  • البول الداكن
  • براز فاتح اللون.
  • ضعف وهن.
  • الإرهاق والتعب.
  • فقدان الشهِيْة.
  • حُمى.
  • حكة فِيْ الجلد
  • اختلال التوازن فِيْ الإدراك والوظائف العقلية.

أسباب ارتفاع إنزيمات الكبد

الإجهاد هُو بلا شك أحد أسباب ارتفاع إنزيمات الكبد، ولكنه سبب ثانوي ليس ضروريًا، وفِيْ معظم الحالات يكون ارتفاع الإنزيمات مؤقتًا لفترة قصيرة من الوقت، مما يفسر ظهُور مستويات عالية من الإنزيمات أثناء الفحوصات الطبية، ولكن من وجهة نظر أخرى يمكن أن يكون مستوى الإنزيم المرتفع ناتجًا عَنّْ فشل أو تلف الكبد.

يؤدي هذا الخلل أو الضرر إلَّى تسرب الإنزيمات إلَّى الدم إلَّى ما بعد الحد الطبيعي، وتجدر الإشارة إلَّى أن ارتفاع الإنزيمات لا يعتبر مرضًا، بل هُو أحد أعراض أمراض أخرى محتملة. عَنّْد التحقق من السبب، يمكننا العثور على واحد مما يلي الأمراض

1- مرض الكبد الدهني غير الكحولي

هذا المرض هُو أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لارتفاع إنزيمات الكبد فِيْ الدم. وفقًا لدراسة أجريت عام 2022، يعاني حوالي 25٪ من البالغين من هذا المرض. يندرج هذا المرض تحت مشكلة أخرى تُعرف باسم متلازمة التمثيل الغذائي.

هذه المتلازمة هِيْ مجموعة من المشاكل الصحية التي تؤثر على الجسم فِيْ نفس الوقت وتزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع 2 وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الدهُون الثلاثية وانخفاض مستوى الكوليسترول الحميد ومشاكل أخرى.

تؤدي المشاكل الصحية المذكورة أعلاه إلَّى تلف الكبد مع زيادة احتمالية تراكَمْ الدهُون فِيْه، وقد وُصف بأنه غير كحولي لأن الناس لا يشربون المشروبات الكحولية معه فِيْ كثير من الأحيان. والجدير بالذكر أن هذا المرض يتسبب فِيْ ارتفاع ALT و AST بمعدل مرة إلَّى أربع مرات فوق المستوى الطبيعي بالنسبة لهم.

2- التهاب الكبد الفِيْروسي

التهاب الكبد الفِيْروسي أو التهاب الكبد سي هُو مصطلح يستخدم للإشارة إلَّى اضطراب أو حالة تسبب تلف أو التهاب خلايا الكبد بسبب الإصابة بفِيْروس معين، وقد تم تحديد مجموعة من الفِيْروسات التي يمكن أن تسبب هذه المشكلة وهِيْ فِيْروس أ، فِيْروس فِيْروس B، فِيْروس C، فِيْروس D و E.

عَنّْدما يشتبه الطبيب فِيْ إصابة المريض بأحد هذه الفِيْروسات، يطلب منه إجراء تحليل لإنزيمات الكبد، لأن الإصابة بأحد هذه الفِيْروسات تؤدي إلَّى زيادة نسبتها، وعَنّْد الإصابة بأحد هذه الفِيْروسات، يظهر على الشخص المصاب مجموعة من الأعراض، وهِيْ

  • حكة
  • اصفرار الجلد
  • اصفرار العيون
  • فقدان الشهِيْة.
  • ألم فِيْ المفاصل.
  • وأعراض أخرى.

3- بعض الأدوية

يعد تناول أنواع معينة من الأدوية أيضًا أحد الأسباب التي يمكن أن تسبب ارتفاع إنزيمات الكبد، وكلما زاد عدد الأدوية التي يمكن أن تؤثر على صحة الكبد، زادت فرصة ارتفاع إنزيمات الكبد. من أمثلة الأدوية التي يمكن أن تؤدي إلَّى ذلك ما يلي

  • الإفراط فِيْ تناول الأدوية فوق الحد المسموح به طبياً، بما فِيْ ذلك الباراسيتامول.
  • نابروكسين وديكلوفِيْناك، مسكنات الآلام. الستاتينات والأدوية الأخرى التي لها تأثير على خفض نسبة الكوليسترول فِيْ الدم.
  • نتروفورانتوين، سلفوناميدات ومضادات حيوية أخرى.
  • أيزونيازيد وأدوية أخرى لعلاج السل.
  • فلوكونازول، إيتراكونازول وأدوية أخرى مضادة للفطريات.
  • بعض مضادات الاكتئاب والأدوية النفسية.
  • فِيْنتوبين وكاربامازيبين وأدوية أخرى لها تأثير مماثل على الصرع.

4- مرض الكبد الكحولي

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلَّى ارتفاع إنزيمات الكبد فِيْ مسألة هل الإجهاد يزيد من إنزيمات الكبد، ومن هذه الأسباب تلف الكبد من ثلاثة أمراض ناتجة عَنّْ الإفراط فِيْ شرب المشروبات الكحولية، وهِيْ كالتالي

  • الكبد الدهني الكحولي ينتج عَنّْ تناول كَمْيات كبيرة من المشروبات الكحولية فِيْ فترة زمنية قصيرة، وعَنّْدما تتوقف عَنّْ شرب الكحول وتتوقف عَنّْ الشرب، فإنها تعيد الكبد إلَّى حالته الصحية الطبيعية.
  • التهاب الكبد الكحولي ينتج عَنّْ تناول جرعات كبيرة من المشروبات الكحولية لفترات طويلة، مما يؤدي إلَّى تلف خلايا الكبد والتهابها. وتتراوح شدة الضرر ما بين البسيط، الذي لا تظهر عليه أعراض، والشديد، مما يؤدي إلَّى الوفاة، حسب الحالة.
  • تليف الكبد يحدث هذا العيب بسبب استبدال الأنسجة السليمة بالأنسجة الليفِيْة ويمكن أن يؤدي فِيْ كثير من الأحيان إلَّى ارتفاع ضغط الدم والكبد.

بعد الفحص والتحليل، وجد المتخصصون أن 80٪ من الأشخاص المصابين بأمراض الكبد المرتبطة بالكحول يعانون من زيادة مضاعفة فِيْ إنزيم AST مقارنة بإنزيم ALT، بالإضافة إلَّى زيادة فِيْ GGT مقارنة بالأنزيمات الأخرى.

وتجدر الإشارة إلَّى أن GGT موجود فِيْ أعضاء أخرى فِيْ الجسم، مما يشير إلَّى أن ارتفاعه لا يعَنّْي بالضرورة أن الشخص يشرب الكحول.

5- داء ترسب الأصبغة الدموية

يُعرف هذا المصطلح أيضًا باسم مرض فرط الحديد، ويشير هذا المصطلح إلَّى اضطراب يحدث فِيْ شكل تخزين الحديد فِيْ الجسم بما يتجاوز الحد المتاح أو الآمن، وعادة ما يتراكَمْ فِيْ القلب والكبد والبنكرياس والكبد، مما يؤدي إلَّى احتمالات عالية. من أمراض ومشاكل صحية فِيْ الكبد وكذلك مرض السكري.

يصيب هذا المرض الإنسان لأسباب وراثية أو من أعراض أمراض أخرى، ويؤثر هذا المرض على الكبد عَنّْ طريق زيادة إنزيماته، وتحديداً إنزيمات ALT و AST.