جلوس الرضيع فِيْ الشهر الثالث

مجالسة الأطفال فِيْ الشهر الثالث

إن تبني مقعد الطفل فِيْ الشهر الثالث لا يعتبر صحيحاً، بل على العكس يمكن أن يؤثر سلبًا على مرحلة نموه وتطوره، خاصةً الحركة.

بشكل عام، متوسط ​​عمر الطفل للجلوس هُو من 4 إلَّى 9 أشهر، اعتمادًا على التطور الحركي لكل طفل، والذي يختلف من طفل إلَّى آخر.

من المهم أن تتذكر أن الأطفال لن يجلسوا حتى يتمتعوا بالمهارات الحركية الأساسية التي تسمح لهم بالجلوس بشكل مستقل ودون دعم.

وتشمل هذه المهارات قدرة الطفل على التحكَمْ فِيْ الرأس وتثبيته أثناء النوم على معدته، والقدرة على الحفاظ على توازن الرأس والجسم، والقدرة على تنمية الوعي المعرفِيْ، وهُو ما يتضح عَنّْدما يتعلم الطفل تثبيت جسمه. الأيدي أثناء هز الجسم تميل هذه المهارات إلَّى البدء فِيْ عمر أربعة أشهر.

لذلك يعتبر الشهر الثالث من عمر الطفل الوقت الذي يحتاجه للتدريب والتأهِيْل لتنمية المهارات الحركية ورفع الرأس، حيث يحدث ذلك عَنّْ طريق وضع الطفل على المعدة لفترة كافِيْة، حيث تساعد هذه الوضعية على تقوية العضلات. ضروري للحركة، بما فِيْ ذلك عضلات العَنّْق والصدر والكتفِيْن والظهر والذراعين والساقين.

الضرر الناتج عَنّْ إجبار الرضع على الجلوس فِيْ الشهر الثالث

من أسوأ العادات والأساليب السيئة التي يمكن أن تفعلها بعض الأمهات وتسبب الكثير من الضرر للطفل هِيْ إجباره على الجلوس فِيْ سن مبكرة كَمْا فِيْ حالة رضيع جالس فِيْ الشهر الثالث، اعتقادا منه بأن هذا يمكن أن يسرع من قدرة الطفل على الجلوس والاستقامة دون مساعدة فِيْ المراحل المبكرة.

ومع ذلك، فإن اتباع هذه الأساليب يمكن أن يكون مماثلاً لإبطاء نمو الطفل، جسديًا وحركيًا، مما قد يكون له تأثير كبير على إعاقته أو عدم قدرته على إتقان حركة الجلوس والاستقامة فِيْ الأشهر التالية، بالإضافة إلَّى حدوث أضرار كثيرة أشهرها

1- تأخر قدرة الطفل على الجلوس فِيْ الأشهر المتقدمة من حياته

فِيْما يتعلق بتحديد الآثار السلبية التي قد تنشأ من الجلوس للرضيع فِيْ الشهر الثالث، يمكن القول أن إجبار الطفل على الجلوس فِيْ سن ثلاثة أشهر يمكن أن يؤدي إلَّى عدد من الآثار السلبية التي تمنع الدعم والتعزيز. من العضلات اللازمة لاكتساب الحركة بدلاً من تقويتها والعمل على تقويتها.

لذلك يجب على الأمهات فِيْ هذا العمر إعطاء أطفالهن الفرصة للعمل على دعم وتقوية عضلاتهم بكل الوسائل المتاحة والسماح لهم بتجربة مراحل نمو الطفل بشكل تدريجي وطبيعي من خلال وضعهم على بطونهم. طالما أمكن.

لأنها من أكثر الأوضاع التي تعمل على تقوية عضلات البطن وأيضاً لتحسين مهاراته الحركية والحسية فِيْ الشهر الثالث من العمر حتى يصل إلَّى المرحلة حيث يمكنه رفع رأسه وبالتالي فهُو قادر على دفع نفسه إلَّى ابدأ الزحف.

2- تعريض العمود الفقري لانحناء غير طبيعي

فِيْ الحالة الطبيعية التي يولد فِيْها الطفل، يكون شكل العمود الفقري على شكل حرف C. ومع نمو الطفل وتطوره، يبدأ العمود الفقري بالتطور إلَّى شكل طبيعي مع فقرتين منحنيتين (مقوستين) عَنّْق الرحم والفقرات القطنية.

وتجدر الإشارة إلَّى أن تطور العمود الفقري يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتنمية المهارات الحركية للرضع، مما يشير إلَّى أن أحد المؤشرات المهمة للتطور الطبيعي لانحناء العمود الفقري هُو قدرة الطفل على الرفع والتوازن، الزحف والجلوس والوقوف والمشي.

إن إجبار الأطفال على الجلوس فِيْ سن مبكرة أو قبل أن يتمكنوا من الاستقرار بأنفسهم كطفل يبلغ من العمر ثلاثة أشهر يمكن أن يضاعف الضغط على العمود الفقري، مما قد يؤدي إلَّى انحناء غير طبيعي للعمود الفقري.

أسباب وأعراض تأخر الجلوس عَنّْد الرضع

قد تعتقد بعض الأمهات أن أطفالهن تأخروا فِيْ الجلوس ؛ لكن لا يمكن قول ذلك إذا كان الطفل لا يستطيع الجلوس بشكل مستقل، وفِيْ هذه الحالة لا داعي للاعتماد على أي شيء، حتى لو كان عمره تسعة أشهر.

يمكن أن يحدث هذا أيضًا بسبب مشاكل فِيْ العضلات أو لين العظام عَنّْد الطفل. يستغرق الأطفال المبتسرين وقتًا أطول لتعلم الجلوس مقارنة بالأطفال العاديين.

من بين العلامات التي تشير إلَّى أن الطفل غير قادر على الجلوس، حتى بعد بلوغه عام واحد، السقوط المتكرر.