من الذي مات ولم يولد

الذي مات ولم يولد

هناك العديد من المعجزات فِيْ الكون تشير إلَّى قوة وعظمة الله تعالى وأنه هُو الوحيد الذي يستحق العبادة لأنه خالق السماوات والأرض وما بينهما. القمر والشمس والنجوم والكواكب والمجرات والمحيطات والبحار.

من أهم عظائم الله تعالى ومعجزاته الإنسان عَنّْدما يتعلق الأمر بالإجابة على سؤال من مات ولم يولد هُو سيدنا آدم – عليه السلام – فهُو أول إنسان على وجه الأرض خلقه الله تعالى من التراب ومن ضلوعه خُلقت امرأته حواء ومنهم بدأ التكاثر البشري واستمر حتى يومنا هذا.

وبناء على ذلك نعرض فِيْ الفقرات التالية المراحل التي نشأ فِيْها سيدنا آدم عليه السلام

1- مرحلة التراب

إنها المرحلة الأولى فِيْ خلق الله تعالى لآدم – عليه السلام – لأن الله تعالى خلقه من تراب، وهذا يظهر فِيْ قوله تعالى (إن مثال عيسى عَنّْد الله مثل آدم، خلقه). وقال له من التراب “كن” وكان. [سورة آل عمران الآية 59]فِيْ هذه الآية السامية يظهر خلق آدم بدون أب وأم، وهذه إحدى معجزات الله القدير العظيمة والعجيبة.

وبالمثل تظهر قوة الله القدير وعظمته فِيْ خلق البشر من التراب فِيْ قوله (ومن آياته أنه خلقكَمْ من التراب، فإنكَمْ حينما تكونون بشرًا تتشتتون). [سورة الروم الآية 20]ويظهر فِيْ هذه الآية السامية أن الله سبحانه وتعالى قد خلق الإنسان من تراب، مثل والدهم آدم – عليه السلام – الذي خلق من التراب.

كَمْا أظهرت الأحاديث النبوية الشريفة خلق آدم بغير ولادة ومن تراب، حيث يقول الرسول – صلى الله عليه وسلم –

“خلق الله آدم من القبضة التي أخذها من كل الأرض، حتى وصل بنو آدم إلَّى عرض الأرض وكان بينهم أحمر وأبيض وأسود ومن بينهم العقر والحزين. رواه أبو موسى الأشعري.

وهذا الحديث الشريف يدل على أن السبب هُو أن بني آدم يختلفون فِيْ اللون من حيث الأبيض والأحمر والأسود، بالإضافة إلَّى اختلافات فِيْ الطبيعة من حيث الحقد والحنان والحزن والخير.

2- مرحلة الطين

لنكَمْل حديثنا عَنّْ مراحل الموتى والجنين، فِيْ هذه المرحلة كان التراب يخلط بالماء حتى أصبح طينًا، وهذا يظهر فِيْ قول الله تعالى (لما قال ربك للملائكة إني خلق إنسانًا. كونه من الطين) [سورة ص الآية 71]وهنا تظهر عظمة الله القدير فِيْ خلق سيدنا آدم – عليه السلام – من الطين قبل أن ينفخ فِيْ روحه، وذلك من خلال بعض المراحل التي نذكرها فِيْ النقاط التالية

  • طين لازيب وهُو طين متماسك.
  • المسنون هُو طين أسود متغير الرائحة بسبب طول إقامته واختلاطه بالماء، وقد خلق الله تعالى آدم – عليه السلام – من طين أي طين جاف جاف.
  • الطين طين جاف جاف بقوام مشابه للسيراميك.

3- المرحلة التكوينية

هنا شاء الله تعالى أن يكون الطين إنسانًا، فنفخ فِيْ روحه ليكون إنسانًا كريمًا فِيْ أفضل صورة كاملة، وهذا ما ورد فِيْ كلام الله تعالى

(ثم ​​خلقها ونفخ فِيْها روحه وأعطاك السمع والبصر والقلب. قليل ما تشكره). [سورة السجدة الآية 9].

أظهر الله القدير أن الإنسان قد خلق بشكل كامل فِيْ بداية خليقته، والتي لم تتغير إلَّى نوع آخر على مر العصور.

طاعة الملائكة لآدم – عليه السلام –

عَنّْدما أخبر الله تعالى ملائكته عَنّْ رغبته فِيْ أن يكون له خليفة على الأرض، لم يعترضوا، بل سألوه لسببين نذكرهما فِيْ النقاط التالية

  • إن الوجود السابق لأفعال الجن على الأرض فساد كبير.
  • الخوف من قدسية الله تعالى، حيث الخوف من عدم الثناء والتمجيد، وبالتالي رغبته تعالى فِيْ استبدالهم، ولكن الله تعالى أكد لهم أن الخليقة الجديدة ستكون مختلفة عَنّْ الجن.

فأمرهم أن يسجدوا لآدم – عليه السلام – إكرامًا له، ولكن الشيطان رفض وعصى الله تعالى، وكانت تلك أول خطيئة من الخلق، ولذلك غضب الله كثيرًا ولعَنّْه وأمره بالرحيل. الجنة، وآدم – عليه السلام – بقي فِيْ الجنة، ينعم بثمارها، يرتدي أحلى الثياب. ملابسها ليست عارية مثل بعض الناس.

خلق حواء من آدم – عليه السلام –

بالإضافة إلَّى ما ورد فِيْ إجابة سؤال من مات ولم يولد – الله عز وجل – أثناء نوم سيدنا آدم عليه السلام – أخذ ضلعًا من جنبه الأيسر وخلق حواء منه. وبعد أن أفاق صلى الله عليه وسلم وجد المخلوق بجانبه وسألها من أنت، فجاءت إليه المرأة فسألها مرة أخرى لماذا خلقت فأجابت أن تسكن فِيْ داخلي والسبب هُو إحساسه بالملل والوحدة.

خلق الله القدير حواء لبداية العلاقة التي تثير المودة والسكن بين المرأة والرجل. هِيْ علاقة خالصة، بدايتها الجنة، وعَنّْدما حضرت ذهبت الملائكة إلَّى آدم – عليه السلام – لتسأله عَنّْ اسمها، واستوحى من الله تعالى، فقالت أن السبب هُو. بالاسم خلقه من الاحياء.

خروج آدم وحواء من الجنة

فِيْ سؤال الجواب من مات ولم يولد حواء زوجة سيدنا آدم – عليه السلام – خلقت من ضلعه، ولأنه خلق من التراب والطين والطين، فقد كان فِيْ الجنة. حتى الشيطان. فوسس له ولزوجته أن يقتربا من شجرة معينة حرمها الله تعالى.