اخر من توفِيْ من الصحابة

آخر من يموت من الصحابة

هُو أبو الطفِيْل عامر بن وثلة الليثي، توفِيْ فِيْ السنة المائة للهجرة بمكة المكرمة، ولد فِيْ الثالث من الهجرية سنة 625 م، وهناك فرق عَنّْ سنة وفاته. يقول 721 م 102 وآخرون 110 هـ.

قيل إنه مات فِيْ حرب ابن الأشعث سنة 82 هـ. ولد فِيْ سنة أحد والتقى بالنبي بحجة الوداع. كان عالمًا وفارسًا شريفًا، وكان شاعراً. تشمل قصائده

يصفوني برجل عجوز وقد مررت بفترة اشتكى فِيْها بعض الأزواج مني.

لم يتغير رأسي منذ السنوات التي تلتني، لكن الحقائق جعلتني أشيب

ذهب إلَّى الكوفة وكان مرتبطًا بعلي وشارك معه طوال فترة حكَمْه والقتال حتى مات علي بن أبي طالب، فرجع وأقام بمكة حتى مات الله.

ورغم اختلاف العلماء فِيْ سماعه للنبي صلى الله عليه وسلم، ووصفه هل هُو من الصحابة أم التابعين، إلا أن معظم العلماء أكدوا على ثبوت أصحابه وأنه كان آخرهم. الصحابة. والدليل على موته آخر الصحابة حديثان رواه الإمام مسلم فِيْ صحيحه

  • الدليل الأول قول الرسول صلى الله عليه وسلم (لا ياتي على الأرض مائة سنة اليوم فِيْ نفس واحدة) حديث رواه الإمامين البخاري والإمامين آل-. وروى الترمذي فِيْ سننه فقال هذا حديث حسن صحيح.
  • الدليل الثاني قال أبو الطفِيْل رضي الله عَنّْه رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن فِيْ الأرض من رآه سواي. كان أبيض وسيمًا وهادفًا “.رواه الإمام الترمذي فِيْ الشمائل – صلى الله عليه وسلم – أي يتحدث عَنّْ الذين عاشوا معه فِيْ زمانه. لأن جميع الصحابة – رضي الله عَنّْهم – ماتوا قبله.

قال النووي فِيْ “ تهذيب الأسماء واللغات ” (1/16)

وكان آخرهم وفاة أبي الطفِيْل عامر بن وثيلة رضي الله عَنّْه، وتوفِيْ سنة 100 هـ باتفاق العلماء، واتفقوا على أنه آخر الصحابة. رضي الله عَنّْهم الموت “.

هل سيأخذ قصته

بعد التأكد من موته هُو آخر الصحابة، هل هذا سبب كاف لقبول روايته، وهل هناك آراء كثيرة وروى الخطيب فِيْ “الكفاية” (ص 131) أن أبا عبد الله بن الأخرام الحافظ سئل لماذا ترك البخاري حديث أبي الطفِيْل عامر بن وثيلة قال لأنه ذهب إلَّى التطرف فِيْ الشيعة.

وضمن البخاري حديثاً رضي الله عَنّْه وهُو علي بن أبي طالب رضي الله عَنّْه، فقال

“الفصل من خصّ الناس بالعلم قبل آخر يكره ما لا يفهمه

قال وقال علي

(قل للناس ما يعرفونه، تحب أن ينكر الله ورسوله).

حدثنا عبيد الله بن موسى عَنّْ معروف بن خربهث عَنّْ أبي طفِيْل عَنّْ علي.

ومعلوم أن أبا الطفِيْل كان من شيعي علي رضي الله عَنّْه، وقد أدرك فضل الصحابة الكرام أبو بكر وعمر، ولم يكن الشيعة فِيْ ذلك الوقت علي كَمْا نرى فِيْ أعمالنا. الزمان من لعَنّْ الصحابة، والابتعاد عَنّْهم، والابتعاد عَنّْهم، وكفرهم.

لماذا لم يقبل ابن حزام نكة أبي طفِيْل

قيل عَنّْه أنه آمن بعودة علي بن أبي طالب بعد الموت، ولأنه صاحب راية المختار بن أبي عبيد الثقفِيْ كاذبًا، ولم يثبت صدقه. فِيْ المقابل، فلا يحق لابن حزم أن ينكر روايته، بل أن ابن حزم نفسه نقلها فِيْ موضعين فِيْ كتابه.

قد يتساءل القارئ عَنّْ أهمية معرفة آخر من مات من الصحابة ومن الصحابة بشكل عام. والغرض من معرفتهم هُو التعلم منهم حتى نسترشد بهم فِيْ أمور الله.