طريقة صلاة عيد الأضحى

كَيْفَِيْة صلاة عيد الأضحى

اتفق علماء المذاهب الأربعة على أن المسلم يصلي العيد بركعتين، والإمام يخطب بعد الصلاة بخطبتين، كخطبتي الجمعة، فِيْ أحكام النحر والحج. كَمْا لا، ولكن لكل مذهب طريقة صلاة عيد الأضحى برأي مختلف. لذلك نوضح فِيْ الأسطر التالية كَيْفَِيْة الصلاة من أجل كل طائفة

1- كَيْفَِيْة أداء صلاة العيد عَنّْد الحنابلة والمالكيين

اتفقت المذهب المالكي مع المذهب الحنبلي فِيْ نقاط كثيرة، لكنها اختلفت فِيْ بعض تفاصيل طريقة الصلاة، ومن هذه الاختلافات أن عدد التكبيرات فِيْ الركعة الأولى 7 تكبيرات مع تكبير الإحرام. وأما فِيْ الركعة الثانية 6 تكبيرات بالتكبير القائم.

ثم إن المالكية لا يحبون رفع أيديهم عَنّْد التكبير إلا تكبيرة الإحرام.

وبينما ترى المذهب الحنبلي استحباب رفع اليدين عَنّْد كل تكبير، وإذا نسي المؤمن التكبير لم تبطل صلاته.

2- كَيْفَِيْة أداء صلاة العيد عَنّْد الحنفِيْة

يعتقد المذهب الحنفِيْ أن المسلم يجب أن يبدأ الصلاة بنية فِيْ القلب واللسان، حيث يقول أصلي صلاة العيد إلَّى الله تعالى، ثم يكبر الافتتاح ثم يسبح الرب. – سبحانه وتعالى – تكبير 3 برفع الأيدي فِيْ كل تكبير، وبين التكبيرات التي يمدح فِيْها أو يستغفر، يسكت فترة، ثم يقرأ سورة الفاتحة، تليها سورة أخرى. وهِيْ الأفضل أن تكون سورة الأعلى ثم الركوع والانحناء.

بينما فِيْ الركعة الثانية يبدأ المسلم بقراءة سورة الفاتحة متبوعة بسورة أخرى، ويستحب أن تكون سورة الغاشية، ثم التكبير 3 تكبيرات رفع الأيدي فِيْ كل تكبير، وهِيْ كَمْا يجوز التكبير قبل الشروع فِيْ القراءة.

3- كَيْفَِيْة أداء صلاة العيد عَنّْد الشافعية

وطريقة صلاة عيد الأضحى عَنّْد الشافعية 7 تكبيرات فِيْ الركعة الأولى دون تكبيرات الإفتتاح، وخمس تكبيرات فِيْ الركعة الثانية، والتكبير قبل الشروع فِيْ القراءة.

كَمْا أنه فِيْ حالة نسيان التكبير لا يشترط سجود السهُو ويستحب قراءة سورة قاف أو سورة الكافرون أو سورة العلاء بعد الفاتحة فِيْ الركعة الأولى بينما فِيْ الركعة الثانية. آه الأفضل قراءة سورة الغاشية أو القمر أو الإخلاص بعد قراءة سورة الفاتحة.

تعريف صلاة عيد الأضحى

بعد معرفة طريقة صلاة عيد الأضحى عَنّْد الأئمة الأربعة، لا بد من القول إن صلاة العيد من أعظم شعائر الرب – تعالى – وأنها قانون كامل لا يغفل عَنّْ شيء. . هذه الحياة والحياة الآتية، كَمْا ميز الله تعالى بعض الأيام بمضاعفة الأجر والثواب.

يعتبر يوم النحر من تلك الأيام العظيمة لأنه أعظم أيام الحج وأول أيام العيد المبارك لعيد الأضحى المبارك، كَمْا ورد فِيْ أمر عبد الله بن قرط – رضي الله عَنّْه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال

“أعظم يوم عَنّْد الله يوم النحر ثم يوم القَر”. (المصدر الجامع الصغير).

وعلاوة على ذلك، فإن العيد يعيد الفرح والسرور لقلوب المسلمين، ويحتوي على كثير من نعمة من الله -سبحانه وتعالى- على عباده، وأن صلاة هذين العيدين شرعت فِيْ السنة الثانية من الهجرة كَمْا ورد فِيْ عَنّْ أبي سعيد الخدري – رضي الله عَنّْه – أنه قال

“كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَخْرُجُ يَومَ الفِطْرِ والأضْحَى إلَّى المُصَلَّى، فأوَّلُ شيءٍ يَبْدَأُ به الصَّلَاةُ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ، فَيَقُومُ مُقَابِلَ النَّاسِ، والنَّاسُ جُلُوسٌ علَى صُفُوفِهِمْ فَيَعِظُهُمْ، ويُوصِيهِمْ، ويَأْمُرُهُمْ، فإنْ كانَ يُرِيدُ أنْ يَقْطَعَ بَعْثًا قَطَعَهُ، أوْ يَأْمُرَ بشيءٍ أمَرَ ثم يغادر … “(المصدر صحيح البخاري).

آداب السنة وعيد الأضحى

وبعد الاطلاع على طريقة صلاة عيد الأضحى فِيْ كل طائفة، تجدر الإشارة إلَّى أننا نشرح سنة عيد الأضحى وآدابهم، لأنه من الأفضل أداء الصلاة فِيْ وقتها، والتوقف عَنّْ الأكل قبل ذلك. الصلاة، ويأكل المسلم من الذبيحة ويذكر باقي التقدمة.