آيات قرآنية عَنّْ جبر الخواطر

آيات قرآنية فِيْ الجبر

وقد قدم لنا الله تعالى أسباباً كثيرة تساعدنا على التقرب إليه وتكديس الكثير من الحسنات التي ستشفع لنا يوم القيامة، ومن هذه الأسباب السهلة (جبر الأفكار).

قد يعتقد الكثير من الناس أن الصلاة والصيام والزكاة وكذلك القرآن وأركان الإسلام الخمسة هِيْ العبادات الوحيدة التي يجب على المسلم أن يؤديها، ولكن هناك بعض العبادات الفرعية التي تعطي المرء الكثير من السلام والرضا.

هذه العبادات الصغيرة التي نؤديها لها ميزة كبيرة فِيْ حياتنا اليومية وهِيْ جزء من أخلاقنا الإسلامية.

تحث جميع الديانات السماوية الناس على تصحيح الأفكار البشرية، وهناك العديد من الآيات القرآنية التي تتحدث عَنّْ تصحيح الأفكار، ومن هذه الآيات ما يلي

  • (عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى ( 8) وهُو يخاف (9) فتخرجه منه) سورة عباس

الآية الكريمة تتحدث عَنّْ عبد الله بن أم مكتوم الذي ذهب إلَّى النبي – صلى الله عليه وسلم – وسأله عَنّْ أمر كَمْا ذكرت أم المؤمنين السيدة عائشة. فنزلت هذه الآية الكريمة على الرسول.

  • (ويرزقك ربك فترضى) سورة الضحى

تعتبر هذه الآية من أروع الآيات القرآنية التي توضح مدى استمرار عطاء الله.

  • (إن من أمرك بالقرآن يعيدك إلَّى القيامة، قل ربي أعلم من هدى ومن هُو فِيْ ضلال صريح). [من سورة القصص 85]

نزلت هذه الآية تعزية للمختار صلى الله عليه وسلم، لما خرج من مكة بعد أن أضر به المشركون، واشتد المؤمنون.

  • (لما أخذوه ووافقوا على دفعه فِيْ أعماق الحفرة، وكنا له أن تطلعهم على أمرهم هذا، ولم يروا ذلك).

وتوضح هذه الآية السامية عظمة الله ورحمته، ولله الحمد أنه ألهم سيدنا يوسف لتهدئة أفكاره لأنه ظلمه إخوته وشعر بألم وانكسار ذلك الفعل آنذاك، فله الله. يحثنا على تعديل الأفكار المكسورة.

  • (أما اليتيم فلا تضطهده (9) أما المتسول فلا تثبط (10)).

هذه الآية الكريمة نزلت فِيْ سورة الضحى وهِيْ من الآيات الأكثر إيضاحاً لتصحيح أفكار الآخرين سواء أكانوا كباراً أم صغاراً.

  • (هُزم الرومان فِيْ أقرب جزء من البلاد، وبعد هزيمتهم سينتصرون).

أنزل الله تعالى بهذه الآية لراحة قلوب المؤمنين بعد أن هُزمتهم بلاد فارس بين السلاح، حين بكى الرسول والمؤمنون لأن الرومان كانوا من أهل الكتاب.

صلاة لتصحيح الخواطر

إذا واصلنا تقديم الآيات القرآنية الخاصة بتصحيح الأفكار فسوف نقدم عدة أدعية، لأن تصحيح الأفكار له فضائل عظيمة للإنسان، وهذا ما تؤكده أيضًا بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية. للنبي.

(مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِماً سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ)

يعتبر هذا الحديث من الأحاديث التي تؤكد أكثرها على فضل تصحيح الأفكار فِيْ حياة الإنسان ويوم التقديم، لأنه من الأخلاق أن يتم تمييز كل مسلم، وهناك بعض الدعوات المتعلقة بتصحيح الأفكار يمكننا أن نقدرها. الصلاة ومنها

  • اللهم نعوذ بك من مشاركة ما نعرفه، ونستغفرك لما لا نعلم.
  • اللهم إنا نعوذ بك من شر أنفسنا ومن شر الشيطان ومراوغته، حتى لو ارتكبت سيئا.
  • اللهم ارحمنا القلوب وارحمنا يا أرحم الراحمين.
  • اللهم لك الحمد على الضرر الذي أصاب قلبي والألم الذي زاد أجرتي والحمد لك فِيْ كل حال.
  • اللهم إنا نسألك لضرورة رحمتك وقرارك بغفرانك، والأمان من كل ذنب، وغنيمة من كل عدل، ونصر فِيْ الجنة، وخلاص من جهنم.
  • اللهم إني أسألك بكل اسم سميته ونزلته فِيْ كتابك أو علمت أحدا من خلقك أو حفظته فِيْ علم الغيب معك أن يكون القرآن حياة قلبي. ، نور صدري، رحيل عَنّْ حزني، وفرج عَنّْ قلقي.

فضل الجبر لأفكار المفلس

حسن المعاملة بين الأفراد تعمل على نشر الأخوة والمحبة بين الناس، وتصحيح الأفكار من المعاملات التي تجلب المحبة والسلام للمجتمع، كَمْا أن تصحيح الأفكار على المعسرين له أجر عظيم عَنّْد الله تعالى.

والله عز وجل يجازي من يصلح الرجل فِيْ شدته ويريحه من ضيقته خير الجزاء، فإن الله لا يضيع أجر الحسن. كل الأعمال الصالحة التي يقوم بها الإنسان مكتوبة عَنّْد الله تعالى ويؤجر على ما فعله.

كَمْا ورد فِيْ الآيات القرآنية حول تصحيح الأفكار بشكل عام، هناك أيضًا بعض الأحاديث التي تشرح فضل تصحيح أفكار الناس الذين يعانون من مشاكل فِيْ هذا العالم. ومن الأحاديث التي تشرح تصحيح أفكار المنكوبين ما يلي

َعَنّْْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عَنّْه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (إِنَّ رَجُلاً لَمْ يَعْمَلْ خَيْراً قَطُّ، وَكَانَ يُدَايِنُ النَّاسَ، فَيَقُولُ لِرَسُولِهِ خُذْ مَا تَيَسَّرَ، وَاتْرُكْ مَا عَسُرَ، وَتَجَاوَزْ؛ لَعَلَّ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يَتَجَاوَزَ عَنَّا، فَلَمَّا هَلَكَ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ هَلْ عَمِلْتَ خَيْراً قَطُّ قَالَ لا، إِلاَّ أَنَّهُ كَانَ لِي غُلامٌ، وَكُنْتُ أُدَايِنُ النَّاس إِذَا بَعَثْتُهُ لِيَتَقَاضَى، قُلْتُ لَهُ خُذْ مَا تَيَسَّرَ، وَاتْرُكْ مَا عَسُرَ، وَت