مسؤولية الأب بعد الطلاق

مسؤولية الأب بعد الطلاق

كثير من الزيجات لا تستمر بسبب العديد من المشاكل التي تحدث أثناء الزواج والتي تؤدي إلَّى الطلاق، وأحيانًا يكون الطلاق هُو الحل بسبب المشاكل الخطيرة التي تحدث، فمن الممكن الحصول على الطلاق بالتراضي بين الزوجين، ولكن بعد الطلاق هناك هناك العديد من المسؤوليات التي يجب على الأب القيام بها، وفقًا لما تمليه الشريعة الإسلامية، فِيْما يلي أهم الواجبات المطلوبة من الأب بعد الطلاق.

أولاً النفقة الزوجية بعد الطلاق

ألزم الله تعالى الزوج بالنفقة على الزوجة بعد الطلاق أثناء العدة، وهذا لشرفها ؛ لأن القانون يريد أن يضمن للزوجة الطعام والشراب والمسكن والملبس بعد الطلاق، والحكَمْة فِيْ ذلك. جاء إلزام الزوجة بالنفقة على الزوج بعد الطلاق على النحو التالي

  • أن يكون الرجل سبب الطلاق وهُو صاحب القوة.
  • ولا يجوز للمرأة فِيْ العدة أن تتزوج من الرجل الآخر، فتستحق النفقة شرعاً.
  • يحتمل أن تكون المطلقة فقيرة وليس لديها ما يلزم لتعيش حياة كريمة، ولذلك لا بد من الإنفاق عليها أثناء العدة حتى لا تتزوج.
  • قال الله تعالى (إني أعيش فِيْهم من حيث سكنت من جدك، ولا تؤذهم حتى تجوع عليهم، فإن كانوا أولهم يهلكون).
  • كَمْا جاء فِيْ القرآن الكريم، قال الله تعالى (ومن ولد له فهُو مسؤول عَنّْ رزقهم وملبسهم عاقلاً، وما من نفس تثقل كاهلها إلا طاقتها).
  • قوله – سبحانه – (فَلْيُنْفِقُ طَاقَتِهِ، وَمَنْ يَحْيَ بِهَا فَلْيُنْفِقُ مَا أَتَاهَ اللهُ لَهُ، وَلاَ يَدْرِفُ مَا لَهُ.

ثانياً مسؤولية الأب تجاه الأبناء

تظهر الإحصائيات زيادة فِيْ معدل الطلاق بين الزوجين، حيث أن حوالي 39٪ من العلاقات الزوجية تنتهِيْ بالطلاق، ولا يقتصر الأثر السلبي على الزوجين، بل يكون له الأثر الأكبر على الأبناء، حيث إن انفصال الأب عَنّْ الأسرة هُو ليس بالأمر السهل على الأطفال، وخاصة الصغار، خاصة إذا كانوا مع أقاربه.

قد لا يشعر الوالدان ببعض المسؤوليات المطلوبة منهم بعد الطلاق، أو أن المسؤوليات مقصورة على الأمور المادية فقط، لكن مسؤوليات الأب تشمل المزيد من الأمور النفسية والأخلاقية، حيث أن هذا الجانب من المسؤولية يقع على عاتق الأبناء. فِيْما يلي أهم الواجبات التي يجب على الأب أداؤها بعد الطلاق

1- مصاريف الأولاد

اتفق فقهاء مختصون فِيْ علوم الإسلام والشريعة على استحقاق الأم النفقة على إرضاع الطفل بعد طلاق ظاهر، وأن على الأب نفقة لا تقل عَنّْ سنتين، فهذه هِيْ مدة الرضاعة والمرأة. ولا تستحق النفقة بعد ذلك بناء على قول الله -تعالى-

(والأمهات يرضعَنّْ أطفالهن لمدة عامين كاملين، لمن يريد أن يرضع بشكل كامل).

إضافة إلَّى ذلك، يلزم الأب بدفع رسم الحضانة للطفل، كَمْا ورد فِيْ المذهب الشافعي والحنبلي، أن المرأة تستحق أجرة الحضانة من زوجها، سواء كان ذلك خلال شهر فترة انتظار الطلاق، فِيْ انتظار الطلاق المبطل، أو حتى انتهاء العدة، والحكَمْة فِيْ ذلك أن تحبس المرأة نفسها لتربية الأبناء والعَنّْاية بهم. وتلبية احتياجاتهم.

2- حسن معاملة الزوجة السابقة

تقع على عاتق الأب بعد الطلاق مسؤولية الحفاظ على علاقة وثيقة بين الأب والأم حتى بعد الطلاق والحفاظ على علاقة جيدة بين الطرفِيْن حيث يعتبر ذلك فِيْ مصلحة الأبناء حيث يجب على الأب عدم الكلام. يجب أن يحافظ سوء الأم والأم أيضًا على علاقة جيدة بينها وبين الأب وأن الاحترام المتبادل عَنّْصر أساسي فِيْ العلاقة.

بالإضافة إلَّى الاتفاق على قواعد حازمة مع الزوجة السابقة على أن كل طرف يمكنه أن يتولى جميع حقوقه، بالإضافة إلَّى ضمان عدم إهمال حقوق الأطفال، حيث يجب الاتفاق على جميع القرارات التي يمكن اتخاذها لصالح الأبناء. على الوالدين من خلال المشاركة لتجنب عدم التسامح مع الآراء.

3- التواصل الدائم مع الأطفال

بعد الطلاق من أكثر المشاكل شيوعًا عَنّْدما يتخلى الأب عَنّْ مسؤولياته من حيث التواصل المنتظم مع الأبناء، حيث أن هذا من أهم الأمور التي يجب مراعاتها، لأن غياب الأب فِيْ الأسرة يسبب الكثير