ماذا يقرأ للميت بعد وفاته

ماذا يقرأ للميت بعد وفاته

والموت هُو النهاية الحتمية لكل كائن حي، وقد ورد ذكره مرات عديدة فِيْ القرآن، سواء كانت الآيات تحض على الآخرة وتحذر من سوء الخاتمة، أو تتحدث عَنّْ نعيم الآخرة وما عَنّْد الله. فِيْه يهب الحسنات وينفعها للإنسان فِيْ الآخرة.

ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم ما ينفع الميت فِيْ قبره فماذا يقرأ للميت بعد موته وقد ورد فِيْ القرآن الكريم بعض السور التي يمكن تلاوتها لإخراج الميت منها سورة الفاتحة وسورة ياس وخاتمة سورة البقرة، واستدلوا بما جاء فِيْ الأحاديث

عَنّْ ابن عمر -رضي الله عَنّْهما- قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول “ِإذَا مَاتَ أَحَدُكُمْ فَلَا تَحْبِسُوهُ، وأَسْرِعُوا بِهِ إِلَى قَبْرِهِ، وَليُقْرَأْ عِنْدَ رَأْسِهِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَعِنْدَ رِجْلَيْهِ بِخَاتِمَةِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي قَبْرِهِ”.

كَمْا يمكن قراءة سورة الإخلاص على قبر الميت ؛ لحديث علي بن أبي طالب – رضي الله عَنّْه – عَنّْ النبي – صلى الله عليه وسلم – من قال

“من اجتاز المقابر وقرأ إحدى عشرة مرة (قل هُو الله واحد) ثم أجرى أجره على الموتى فِيْسلم له الأجر.

واتفق العلماء على أن تلاوة أي سورة من القرآن على الميت تنفعه وتنفعه، وهناك بعض السور التي تختص بكونها سببا لكثير من الغفران والتكفِيْر عَنّْ الذنوب بنعمة وإرادة. الله وأهمها سورة الفاتحة بحسب حديث أبي هريرة – رضي الله عَنّْه – الذي قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم. سلام

«مَنْ دَخَلَ الْمَقَابِرَ، ثُمَّ قَرَأَ فَاتِحَةَ اْلكِتَابِ وَ (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) وَ ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ﴾، ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ جَعَلْتُ ثَوَابَ مَا قَرَأْتُ مِنْ كَلَامِكَ لِأَهْلِ الْمَقَابِرِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، كَانُوا شُفَعَاءَ لَهُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى».

اختيرت سورة الفاتحة للميت لما تحتويه من رحمة وغفران، كَمْا اختيرت سورة ياسين للميت لاحتوائها على آيات التوحيد ووردت فِيْها آيات كثيرة تبشر المؤمن ببشارة. حسن الخاتمة والجنة، وكذلك سماع هذه الآيات عَنّْد الموت يجعل الميت نذير خير ويسهل رحيله عَنّْ روحه.

أفضل الأعمال للموتى

اختلف العلماء فِيْ ما يتلو على الميت بعد موته من القرآن، واتفقوا على أن الأعمال التي تنفع الميت وتكسبه أجرًا هِيْ أعمال جسدية. سلطان الرسول الذي قال

“إذا مات ابن آدم انتهى عمله إلا بثلاثة الصدقة المستمرة، أو العلم النافع، أو الابن الصالح الذي يصلي له”. إذا مات الإنسان، لم يبق معه إلا ما ورد فِيْ الحديث. ويمكن تفصيلها على النحو التالي

1- تبرع للجمعيات الخيرية

يتفق العلماء على أن الزكاة عَنّْ الميت من الحسنات التي تنفعه بعد موته، ويؤجر عليها.

“مات أبي وترك مالاً ولم يورثه. هل أستطيع تعويضه بإعطاء الصدقات باسمه قال نعم”.

ينقطع عمل الميت بعد وفاته، باستثناء بعض الأنشطة التي قد يقوم بها غيره، ويستفِيْد منها المتوفى، بما فِيْ ذلك الصدقة، لأن الميت والصدقة ينتفعان معا.

2- الوعي للسماح للآخرين بالاستفادة منه

وينتفع الميت بعد وفاته بما تركه للناس من علم فِيْنتفع بتعليمهم القرآن والفقه الذي ينفع الناس.

3- الصلاة على الميت

من أفضل الأعمال التي ينفع بها الميت بعد موته ويصل أجرها، فِيْكون دعاء الابن لأبيه من الشرع الذي يدعو إليه الرسول.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “يكون للرجل مرتبة فِيْ الجنة فِيْقول أين هِيْ

هناك أدعية معينة يمكن أن تتكرر للميت قبل الدفن وبعده. كَمْا أن هناك بعض الأدعية المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية، وهِيْ سنة الرسول كَمْا دعا للميت، فِيْجوز الدعاء له ببعض هذه الأدعية

  • “اللهم اغفر له وارحمه، واغفر له، واحفظه، وأكرم مسكنه، ووسع دخوله، واغسله بالماء والثلج والبرد، وطهره من الذنوب، كَمْا يطهر الثوب الأبيض من الأوساخ، يحل محله بيتا أفضل من بيته، وأسرة أفضل من عائلته، وزوج أفضل من زوجته، ويحميه من فتنة القبر وعذاب النار “.
  • اللهم اجعله ييسر له أموره، ويسر له ما بعده، ويسعده بلقائك، واجعل ما ذهب إليه أفضل مما خرج منه. احياءنا وموتانا شبابنا وشيوخنا رجالا ونساء حاضرون وغائبون “.