نزول المشيمة فِيْ الشهر الثالث

نزول المشيمة فِيْ الشهر الثالث

إن النزول المفاجئ للمشيمة نادر الحدوث فِيْ الشهر الثالث، حيث يصيب حوالي واحد بالمائة فقط من النساء الحوامل، ولا يرتبط بتوقيت معين، حيث يمكن أن يحدث فِيْ أي وقت بعد الشهرين الأولين من الحمل.

يعد انفصال المشيمة المبكر قبل أن يكون الطفل جاهزًا للولادة مشكلة خطيرة سواء بالنسبة للأم أو للجنين لأن المشيمة تعتبر الرَابِطْ بين الأم والطفل، حيث يتم نقل العَنّْاصر الغذائية والدم الغني بالأكسجين. من الأم إلَّى الجنين عبر الحبل السري ومن خلاله تفرز الفضلات المتراكَمْة تدريجياً فِيْ دم الطفل.

اسباب انفصال المشيمة فى الشهر الثالث

غالبًا ما تكون أسباب انفصال المشيمة فِيْ الشهر الثالث غير معروفة وغير مؤكدة للأطباء، ولكن عَنّْدما نتحدث عَنّْ العوامل التي يمكن أن تلعب دورًا فِيْ حدوث انفصال المشيمة المبكر، يمكننا أن نذكر ما يلي

  • يمكن أن يكون شرب الكحول وتعاطي المخدرات، خاصة خلال أشهر الحمل، أحد الأسباب التي تدفع المشيمة للانفصال بسرعة قبل أن يكتمل نمو الجنين.
  • النساء اللائي تعرضن لانفصال المشيمة أو انفصال المشيمة فِيْ حالات الحمل السابقة معرضات بشكل متزايد لخطر التكرار فِيْ حالات الحمل اللاحقة، أو قد تؤدي الولادة الأولى إلَّى انفصال المشيمة الذي لا يحدث حتى حالات الحمل اللاحقة.
  • يمكن أن يحدث هذا لنسبة كبيرة من النساء اللاتي يعانين من ارتفاع شديد فِيْ ضغط الدم.
  • تزداد احتمالية حدوث انفصال المشيمة بشكل خاص عَنّْد النساء المدخنات، حيث توجد العديد من الدراسات التي تظهر أن كل عام تدخن المرأة قبل الحمل يزيد بشكل كبير من احتمالية حدوث انفصال المشيمة بنسبة 40٪.
  • حدوث مشاكل فِيْ الكيس الأمنيوسي تؤدي إلَّى فقدان تدريجي للسائل الأمنيوسي بسبب تسرب أو تمزق الأغشية، أو يمكن أن يكون ناتجًا عَنّْ جفاف الأم وارتفاع ضغط الدم.
  • يمكن أن يؤدي المجهُود البدني الشديد أو الصدمة، مثل السقوط المفاجئ أو الاتصال القوي بعامل خارجي وإصابة فِيْ البطن، إلَّى انزياح المشيمة.
  • تأخير الحمل حتى سن الخطورة وحدوث المضاعفات، مثل عَنّْدما تتجاوز الأم سن الخامسة والثلاثين، يزيد من فرصة انفصال المشيمة المبكر ومشاكل أخرى.

الأعراض المصاحبة لانزياح المشيمة فِيْ الشهر الثالث

هناك العديد من الأعراض التي تعاني منها الأم بعد نزول المشيمة وانفصالها فِيْ الشهر الثالث قبل الولادة، ويمكن أن تختلف الأعراض وشدتها من شخص لآخر ويمكن تلخيص هذه الأعراض على النحو التالي

  • لوحظ تحول مفاجئ فِيْ حركة الجنين من النشاط والحركة الكبيرة إلَّى الجمود وقلة الحركة.
  • آلام منتشرة فِيْ جميع أنحاء الجسم وخاصة فِيْ منطقة البطن.
  • الألم شديد فِيْ أسفل الظهر.
  • تقلصات وانقباضات قوية فِيْ جدار الرحم، عَنّْدما تزيد شدة تقلصات الانفصال المبكر للمشيمة عَنّْ تقلصات الولادة الفعلية.
  • نزيف مهبلي غزير مصحوب بانقباضات وتشنجات فِيْ المهبل، وعلى الرغم من أنه أكثر أعراض انفصال المشيمة شيوعًا، إلا أن انفصال المشيمة أحيانًا لا يكون مصحوبًا بنزيف مهبلي ويقتصر على حدوث تقلصات ناتجة عَنّْ احتباس الدم بين المشيمة وجدار الرحم، والذي يعرف باسم انفصال المشيمة

حالات مختلفة وحالات نزول المشيمة

يتسبب انفصال الأوعية الدموية للأم عَنّْ المشيمة فِيْ حدوث نزيف بين بطانة الرحم من جهة والمشيمة من جهة أخرى، ومع استمرار النزيف يدفع الدم المتراكَمْ المشيمة ويفصلها عَنّْ جدار الرحم، مما يقطع وظائفها الحيوية.

  • انفصال جزئي، حيث ينفصل جزء فقط من المشيمة ولكنه يظل ملتصقًا بجدار الرحم.
  • الانفصال الكلي الحاد، حيث تنفصل المشيمة تمامًا عَنّْ جدار الرحم.

كَمْا ينقسم انفصال المشيمة إلَّى نوعين حسب حدوث النزيف وهما

  • الانفصال الخفِيْ عَنّْدما تكون الحافة السفلية للمشيمة سليمة وتجمع الدم النازف خلف المشيمة ولا يصاحب الانفصال نزيف.
  • انفصال ظاهر مفاجئ، عَنّْدما تنفصل الحافة السفلية للمشيمة عَنّْ جدار الرحم وتبدأ الأم فِيْ نزيف مهبلي غزير قبل ولادة الطفل.

مضاعفات انزياح المشيمة فِيْ الشهر الثالث

يشكل انفصال المشيمة المبكر فِيْ الشهر الثالث خطراً كبيراً على حياة وصحة الجنين والأم، وذلك لأن العديد من المضاعفات تحدث بعد نزول المشيمة المبكر قبل الولادة.

تعتمد شدة المضاعفات على حالة الانفصال، حيث إن انفصال المشيمة الجزئي الصغير قد لا يؤدي إلَّى مضاعفات خطيرة على عكس الانفصال الشديد والكلي، ويمكن تقسيم هذه المضاعفات إلَّى مجموعتين على النحو التالي

1- المضاعفات التي تحدث عَنّْد الأم

تشمل المضاعفات التي تتعرض لها الأم ما يلي

  • فقدان كَمْيات كبيرة من الدم مما يسبب صدمة للأم والحاجة إلَّى نقل دم فوري.
  • حدوث مشاكل تخثر الدم.
  • إذا كان الانفصال شديدًا وكاملاً، يجب على الأم إجراء عملية قيصرية على الفور.

2- المضاعفات التي تحدث للجنين

أما الجنين فِيْشمل الآتي

  • الولادة المبكرة لطفل.
  • ارتفاع معدل ضربات قلب الجنين.
  • انخفاض فِيْ كَمْية العَنّْاصر الغذائية والأكسجين التي تصل إلَّى الطفل، بالإضافة إلَّى انخفاض كَمْية السائل الأمنيوسي، خاصةً إذا كانت الأغشية مقطوعة أو ممزقة.
  • انخفاض الوزن عَنّْد الولادة.
  • مشاكل وإصابات الدماغ الناجمة عَنّْ نقص الأكسجين.
  • يعاني الطفل من العديد من المشاكل الصحية الناتجة عَنّْ ولادته قبل اكتمال نموها.
  • من أكثر المضاعفات شيوعًا التي يمكن أن تؤثر على الجنين موت الجنين داخل الرحم، حيث أن بقاء الجنين يعتمد على شدة انفصال المشيمة وكذلك عمر الجنين.

كَيْفَِيْة التعامل مع المشيمة المنزاحة

لا يمكن إعادة وصل المشيمة المنفصلة بجدار الرحم، ولكن هناك العديد من الاستراتيجيات للتعامل مع كل حالة وفقًا للأعراض والمضاعفات التي وصلت إليها.