جائزة نوبل للسلام هِيْ إحدى جوائز نوبل الخمس التي أوصى بها العالم ألفريد نوبل المشهُور فِيْ جميع أنحاء العالم لاختراعه جهاز الديناميت وهذه الجائزة عبارة عَنّْ مبلغ مالي وهدية ذهبية وهِيْ عبارة عَنّْ جائزة ميدالية، وبعدها يحصل الفائز على شهادة تُمنح سنويًا فِيْ 10 منذ ديسمبر فِيْ عاصمة النرويج، مدينة أوسلو، وتمنح هذه الجائزة من قبل منظمة أو اللجنة النرويجية وتم منحها لأول مرة عام 1901، والمرشحون لهذه الجائزة عادة ما يتم اختيارها من قبل هِيْئة معينة تعين النرويج، البرلمان، بناءً على ما أوصت به العالم ألفريد نوبل.
نحدد فِيْ هذا الموضوع جائزة نوبل للسلام وانتخاباتها وعلاقتها بالدول العربية، ونتعرض لبعض المعلومات حول هذه الجائزة وما علاقة الدول العربية التي شاركت فِيْ الفوز بالجائزة.
ترشيحات واختيار الفائزين
للحصول عليها، يجب أولاً أن يتم ترشيحك للجائزة، ويجب ملاحظة أن الترشيحات لهذه الجائزة تُمنح فقط للأشخاص الذين ما زالوا على قيد الحياة، وكقاعدة عامة، يحق لتلك الشخصيات التي فازت بالجائزة سابقًا أن يتم ترشيحه، بالإضافة إلَّى ذلك، يكون الترشيح فِيْ مجالات الفِيْزياء والطب والكيمياء والاقتصاد لأعضاء لجنة نوبل المتخصصة فِيْ المجالات الفردية وأيضًا لأكاديمية العلوم.
باستثناء أساتذة هذه المجالات الذين يعملون فِيْ بعض الجامعات فِيْ الدول الاسكندنافِيْة، باستثناء بعض أعضاء هِيْئة التدريس الذين تم اختيارهم من قبل بعض الجامعات.
يجب أن نشير إلَّى أن مقترحات الترشيح لهذه الجائزة قد تكون قد جاءت من محاكَمْ دولية أو من أعضاء الحكومات أو أساتذة الجامعات والمتخصصين فِيْ التاريخ والعلوم الاجتماعية والقانونية والفلسفِيْة والدينية.
توزيع الجوائز
أقيم الحفل الأول لهذه الجائزة فِيْ الفِيْزياء والكيمياء والأدب والطب فِيْ الأكاديمية الملكية للموسيقى عام 1901 فِيْ مدينة ستوكهُولم التي تقع فِيْ ولاية السويد، حيث قدم الملك نفسه ابتداءً من عام 1902 جائزة لمن حصل عليها.
وتجدر الإشارة إلَّى أن الملك الثاني للدولة السويدية تردد فِيْ البداية فِيْ مسألة منح وسام وطني لغير السويديين، لكنه اقتنع بعد ذلك وقبل الأمر، بفضل ما كان يدركه من الدعاية الكبرى. الحملة التي ستجريها السويد نتيجة لهذه الجائزة.
تُمنح هذه الجوائز عادةً فِيْ حفل رسمي يقام فِيْ 10 ديسمبر من كل عام، ويتم الإعلان عَنّْ أسماء الأشخاص الذين فازوا بها فِيْ أكتوبر من نفس العام، من خلال هِيْئات ولجان مختلفة. وتجدر الإشارة إلَّى أن تاريخ منح هذه الجائزة هُو نفس تاريخ وفاة الفائز بالجائزة ألفريد نوبل.
جائزة نوبل والعالم العربي
وكانت دول العالم العربي من بين الدول القليلة التي حصلت على هذه الجائزة، حيث حصل عليها سبعة أشخاص فقط من الوطن العربي، بينهم امرأة، حيث حصلت مصر على النصيب الأكبر من هذه الجوائز فِيْ الوطن العربي والشرق الأوسط.
الرئيس المصري السادات هُو أحدهم بعد توقيع اتفاقية كامب ديفِيْد حيث فاز بالجائزة عام 1978، كَمْا تسلم الرئيس الفلسطيني الأسبق عرفات الجائزة بعد توقيعه وفوزه باتفاقيات أوسلو عام 1994. كان المصري محمد البرادعي رئيسًا سابقًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وحصل عليها اليمن عام 2011 من الناشطة توكل كرمان، بالإضافة إلَّى العالم المصري الشهِيْر أحمد زويل، الذي حصل عليها فِيْ مجال الكيمياء.
فاز بها الكاتب نجيب محفوظ فِيْ مجال الأدب، وفاز بها بيتر مدور فِيْ مجال الطب، وإلياس جيمس فِيْ مجال الكيمياء.
العالم السادات الحائز على جائزة نوبل للطب
كانت هذه خاتمة موضوعَنّْا حول تعريف جائزة نوبل للسلام وانتخابها وعلاقتها بالدول العربية. فِيْ هذا المقال قدمنا لمحة تمهِيْدية عَنّْ هذه الجائزة التي اخترعها العالم ألفريد نوبل الذي اخترع فكرة جهاز الديناميت، لأنه فِيْ نهاية حياته أوصى بمنح الجائزة سنويًا، و أن العالم العربي ليس محظوظًا جدًا بهذه الجائزة، لأنها منحتها أربعة مصريين الرئيس محمد أنور السادات، د. محمد البرادعي، د. أحمد زويل والكاتب نجيب محفوظ، وكذلك بعض الدول العربية الأخرى، باستثناء أن مصر كان لها النصيب الأكبر.
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.