هل سرعة سير الجنازة من علامات حسن الخاتمة

هل سرعة الجنازة علامة على حسن الخاتمة

هناك الكثير من الناس الذين يتساءلون عما إذا كانت سرعة الجنازة علامة على حسن الخاتمة أم لا، وفِيْ الحَقيْقَة لم يتم الوصول إلَّى إجابة على هذا السؤال حتى الآن. لا يوجد نص صريح فِيْ القرآن، أو وتشير السنة النبوية إلَّى أن سرعة الجنازة دليل على ذلك.

ومع ذلك، هناك العديد من الأقوال الشائعة التي توحي بأن جنازة الميت إذا تمت بسرعة فهِيْ علامة على أنه يرى مكانه فِيْ الجنة ويحرص على الوصول إليه، وهناك من يقول إن وقت الحساب قد انتهى. تعال لهذا الشخص ويجب أن يصل إلَّى هناك بسرعة للذهاب، وهناك دلائل على أن هذا الفعل هُو علامة على انتهاء الوقت الذي كتبه الله لوجود هذا الشخص فوق الأرض، وبالتالي فهُو يسارع إلَّى أن يكون فِيْ مكانه الآخر . تحت الارض.

كَمْا أن كل هذه الأقوال لا أساس لها فِيْ النص القرآني أو السنة النبوية لتأكيدها، ولكنها مجرد أقوال قيلت وانتشرت بين الناس، والله تعالى وحده يعلم السبب الحقيقي لسرعة الدفن، وهل إنها حقًا علامة على حسن الخاتمة أم لا.

هل كثرة المعزين من علامات حسن الخاتمة

بعد الإشارة إلَّى إجابة السؤال هل سرعة الموكب الجنائزي علامة على حسن الخاتمة، نوضح هل يعتبر كثرة المعزين علامة على حسن الخاتمة أم لا، وما يستحق الذكر عَنّْه هذا الأمر هُو

عَنّْ ابن عباس أن ابنه مات فِيْ قديد أو عسفان، فقال لكريب انظر إلَّى ما جمع له الناس، قال فخرجت، وإذا اجتمع الناس، قال أخرجوه، لأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يموت رجل فِيْ جنازته يقوم أربعون رجلاً لا يشاطرون الله شيئًا إلا أن الله يشفع لهم. [حديث صحيح، رواه عبد الله بن عباس].

والجدير بالذكر أن هذا الحديث أيضًا لا يدل على حسن الخاتمة، لأنه يشير فقط إلَّى أن المتوفى أحب الخير ودعا كثيرًا فِيْ حياته لفعل الخير، فِيْريد الله أن يغفر له كأن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال صلى الله عليه وسلم

“لا يوجد مؤمن يموت ويصلى عليه أمة مسلمة تمتد إلَّى ثلاثة صفوف، إلا أنه يغفر له”. حرص مالك بن هبيرة على أنه عَنّْدما كان هناك عدد قليل من الناس فِيْ الجنازة، كان يرتبهم فِيْ ثلاثة صفوف. [أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه].

علامات حسن الخاتمة

كجزء من عرض الجواب على السؤال هل سرعة الجنازة علامة على حسن الخاتمة

1- نطق الشهادة

حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

“من قال آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة”. [حديث حسن، رواه معاذ بن جبل].

2- الموت بعرق الوجه

حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

كان فِيْ خراسان وزار أخاه وهُو مريض فوجده يحتضر ويتعرق على جبهته فقال الله أكبر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الموت. المؤمن بعرق الجبين. [حديث صحيح، رواه بريدة بن الحصيب الأسلمي].

3- الموت ليلة الجمعة

من أين جاء حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم

“لا يوجد مسلم يموت يوم الجمعة ولا ليلة الجمعة، لكن الله يحفظه من فتنة القبر”. [حديث حسن، رواه عبد الله بن عمرو].

4- الاستشهاد فِيْ ساحة المعركة

كَمْا قال الله تعالى فِيْ كتابه المقدس

(لا تحسبوا المقتولين فِيْ سبيل الله على أنهم أموات، بل أحياء مع ربهم ورزقهم) [سورة آل عمران الآية 169].