وقد رسم الله تعالى للمسلمين الصيام كَمْا رسمه لغيرهم من الأمم قبلهم، ورفع الله تعالى منزلة الصيام وزاد أجره. من أسباب الرد على الصلاة والجنة واليوم سنلقي المزيد من الضوء على قرار الإفطار عمداً فِيْ رمضان، فابقوا على اطلاع.
حكَمْ الإفطار عمداً فِيْ شهر رمضان
- يحرم على المسلم أن يفطر عمداً فِيْ شهر رمضان المبارك بغير عذر شرعي يبيحه أن يفطر من استوفى شروط الدين الشرعي والعقل والبلوغ، فالصوم واجب عليه وليس عليه. يجوز له أن يفطر إلا بعذر مشروع مثل السفر، والمرض، وغير ذلك من الأعذار المشروعة. يعتبر من كبائر الذنوب، ويجب على من يفعلها أن يتوب بصدق ويقضي ما يفطر فِيْه من أيام، دون عذر شرعي، بناء على ما مر به عموم العلماء.
يمكنك قراءة المزيد أول أيام رمضان
حكَمْ كفارة من أفطر عمدًا فِيْ شهر رمضان بالجماع
يجب على المسلم الذي أفطر عمداً فِيْ شهر رمضان أن يقضي يوم الفطر ويخرج الكفارة الواجبة التي بيّن مقدارها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. محادثة مع بدوي أفطر بالجماع فِيْ نهار شهر رمضان. أدخله الإمام البخاري رضي الله عَنّْه فِيْ صحيحه عَنّْ أبي هريرة رضي الله عَنّْه قال
(بيْنَما نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إذْ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ يا رَسولَ اللَّهِ هَلَكْتُ. قَالَ ما لَكَ قَالَ وقَعْتُ علَى امْرَأَتي وأَنَا صَائِمٌ، فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هلْ تَجِدُ رَقَبَةً تُعْتِقُهَا قَالَ لَا، قَالَ فَهلْ تَسْتَطِيعُ أنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ، قَالَ لَا، فَقَالَ فَهلْ تَجِدُ إطْعَامَ سِتِّينَ مِسْكِينًا. قَالَ لَا، قَالَ فَمَكَثَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَبيْنَا نَحْنُ علَى ذلكَ أُتِيَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعَرَقٍ فِيهَا تَمْرٌ -والعَرَقُ المِكْتَلُ- قَالَ أيْنَ السَّائِلُ فَقَالَ أنَا، قَالَ خُذْهَا، فَتَصَدَّقْ به فَقَالَ الرَّجُلُ أعَلَى أفْقَرَ مِنِّي يا رَسولَ اللَّهِ فَوَاللَّهِ ما بيْنَ لَابَتَيْهَا -يُرِيدُ الحَرَّتَيْنِ- أهْلُ بَيْتٍ أفْقَرُ مِن أهْلِ بَيْتِي، فَضَحِكَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى بَدَتْ فقال أطعم أهلك
وهنا نشير إلَّى أن هذه الكفارة واجبة بالترتيب لا بالاختيار، بناء على ما يراه الفقهاء، أي أنه لا يجوز للمسلم الانتقال من كفارة إلَّى أخرى حتى يثبت عدم قدرته على الأداء. إشعار سابق.
يمكنك قراءة المزيد كَيْفَ تستعد لرمضان
حكَمْ كفارة من أفطر عمدًا فِيْ شهر رمضان بغير جماع
تعددت أقوال الفقهاء والأئمة فِيْ التكفِيْر عَنّْ تعمد الإفطار فِيْ نهار من شهر رمضان بدون جماع
رأي الشافعية قال الشافعيون لا يجب العفو إلا على من جامع فِيْ نهار شهر رمضان، فلا كفارة لمن أكل أو شرب فِيْ نهار الشهر. رمضان حتى لو كان مقصودا.
رأي الحنابلة قال الحنابلة لا تجب الكفارة إلا على المسلمين الذين جامعوا فِيْ نهار شهر رمضان، مع إنزال أو بغير إنزال، وإنزال أو بغير قصد، عمدًا، أو امتناعًا.
رأي المالكي قال المالكي تجب الكفارة على من يشرب ويأكل عمدًا فِيْ نهار شهر رمضان، أو يأكل ما يصل إلَّى جوفه، ولو كان مما لا يتغذى. مثل الحصى ونحوه، كَمْا تجب على من تقيأ عمدا، أو على من ابتلع شيئا منها، ولو كان غزير، ومقدار كفارة ذلك هُو مقدار كفارة الجماع.
رأي الحنفِيْة قال الحنفِيْة إن الكفارة واجبة على من أفطر فِيْ نهار شهر رمضان، سواء بالجماع أو الأكل أو الشرب ونحوهما، وهِيْ مباحة أصلا ونهِيْ عَنّْها. بمناسبة الصيام. وجب الكفارة على الرجل الذي أفطر فِيْ رمضان دون سبب فِيْ الإفطار، بشرط أن يكون قصد الكسب منها، أو نوى علاجه بالعادة السرية أو العلاقة الحميمة بين الزوجين دون فرج، و وإن حصل إنزال فلا كفارة عَنّْه، ومقدار الكفارة عَنّْد الحنفِيْة يساوي مقدار كفارة الجماع).
صحيح حديث حكَمْ الإفطار فِيْ رمضان رمضان كريم
يمكنك قراءة المزيد صلاة شهر رمضان
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.