الضغط الطبيعي للدم عَنّْد البالغين والأطفال

ضغط الدم هُو مقياس القوة التي يمارسها الدم على جدران الشرايين أثناء اندفاعه خلالها، لأن القلب مسؤول عَنّْ ضخ الدم عبر شبكة الأوعية الدموية المتمثلة فِيْ الشرايين والأوردة والشعيرات الدموية، و الضغط على الشرايين يسمى ضغط الدم. إن أهمية ضخ القلب للدم عبر الشرايين مهمة لوصول الدم إلَّى أجزاء مختلفة من الجسم.

ويتم التعبير عَنّْ قيمة ضغط الدم برقمين الأول هُو الرقم العلوي المسمى ضغط الدم الانقباضي والثاني هُو الرقم الأدنى المسمى ضغط الدم الانبساطي، وضغط الدم الانقباضي يمثل الضغط الذي يصل الشرايين عَنّْد تنقبض عضلة القلب، بينما يعبّر ضغط الدم الانبساطي عَنّْ ضغط الدم الشرياني خلال بقية القلب بين نبضة وأخرى، لأن هذا هُو الوقت الذي يمتلئ فِيْه القلب بالدم ويحتاج إلَّى الأكسجين بعد عملية الانقباض.

ويتم قياس ضغط الدم الانقباضي وضغط الدم الانبساطي بالوحدة المعروفة وهِيْ mm Hg، وهذان الرقمان لهما أهمية قصوى لأنهما يعطينا انطباعًا رائعًا عَنّْ صحة القلب وكَمْال الجسم.

فِيْ هذا الموضوع قياس ضغط الدم الطبيعي وضغط الدم المنخفض نتعرض لبعض المعلومات الهامة والحيوية حول عملية الضغط وما يحدث فِيْ هذه العملية وأهمية قياس الضغط للإنسان.

نسب الضغط الطبيعي للبالغين

بشكل عام، يعتبر الضغط طبيعيًا عَنّْد البالغين إذا كانت قيمة الضغط المقاسة أقل من 120/80 ملم زئبق، ولتوضيح هذا الأمر بشكل أوضح يمكننا القول قيمة ضغط الدم الانقباضي طبيعية إذا كانت أعلى من 90 ملم زئبق وأقل من 120 مم زئبق، عَنّْدما تكون قيمة ضغط الدم الانبساطي طبيعية، إذا كانت أعلى من 60 مم زئبق وأقل من 80 مم زئبق.

يجب التحقق من كلتا الحالتين معًا، أي أن ضغط الدم الانبساطي وضغط الدم الانقباضي ضمن الحدود الطبيعية لضغط الدم ليكون طبيعيًا. يتغير ضغط الدم بشكل طبيعي من أسبوع لآخر، أو من شهر لآخر، أو من موسم لآخر.

على سبيل المثال يرتفع ضغط الدم عَنّْدما تشعر بالإثارة أو الإثارة أو عَنّْد ممارسة الرياضة، بينما ينخفض ​​ضغط الدم وينخفض ​​أثناء فترات الراحة، وعَنّْد الاستيقاظ، وحتى عَنّْد تناول بعض الأدوية ؛ لذلك، لا يتم تقييم الضغط المرتفع أو المنخفض بقراءة واحدة فقط، ولكن هناك حاجة إلَّى كلا القراءتين معًا، وبعد النظر فِيْ جميع الحقائق السابقة، يمكن للطبيب المحترف تقييم حالة الضغط بناءً على المقاييس الواضحة التالية

يعتبر ضغط الدم مرتفعًا إذا كان ضغط الدم الانقباضي يتراوح بين 120-129 ملم زئبق وضغط الدم الانبساطي أقل من 80 ملم زئبق. ينصح الطبيب المختص بتقليل الإصابة بارتفاع ضغط الدم، ومن بين هذه التوصيات المهمة على سبيل المثال ضمان ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي ومفِيْد.

يتم تشخيص ارتفاع ضغط الدم فِيْ مرحلته الأولى من قبل طبيب مختص إذا كانت قيمة ضغط الدم الانقباضي تعادل 130-139 ملم زئبق، أو إذا كانت قيمة ضغط الدم الانبساطي بين 80-89 ملم زئبق.

يقوم أخصائي الرعاية الصحية بتشخيص المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم عَنّْدما يكون ضغط الدم الانقباضي 140 ملم زئبق أو أعلى، أو عَنّْدما يكون ضغط الدم الانبساطي 90 ملم زئبق أو أعلى.

يعتبر الشخص يعاني من أزمة ارتفاع ضغط الدم إذا كان ضغط الدم الانقباضي 180 ملم زئبق أو أعلى، أو إذا كان ضغط الدم الانبساطي 120 ملم زئبق أو أعلى، ومثل هذه الحالات تتطلب الاتصال الفوري مع أخصائي أو طبيب طوارئ خاصة إذا اشتكى المريض من أعراض مثل ألم فِيْ الصدر، وضيق فِيْ التنفس، وآلام فِيْ الظهر، وخدر، وتغيرات فِيْ الرؤية، أو صعوبة فِيْ الكلام.

يعتبر الكثيرون أن ضغط الدم منخفض إذا كانت قراءة ضغط الدم أقل من 90/60 ملم زئبق، وتجدر الإشارة إلَّى أن هذه القراءة يمكن أن تكون نتيجة لصحة جيدة للغاية، كَمْا هُو الحال مع العديد من الرياضيين الذين يكون معدل ضربات قلبهم طبيعيًا و منخفضة صحياً، فِيْ حين بالنسبة للآخرين، هذه القراءة مدعاة للقلق والحذر.

نسب الضغط الطبيعي للأطفال

ضغط الدم منخفض بشكل طبيعي عَنّْد حديثي الولادة والرضع بشكل عام، واعتبر الأطباء المتخصصون أن قيمة ضغط الدم طبيعية لهذه الفئة العمرية إذا كانت 80/45 ملم زئبق، وهنا يظهر الاختلاف فِيْ قيم ضغط الدم الطبيعية حسب إلَّى العمر، حيث يُعتقد، على سبيل المثال، أن البالغين يقرؤون قليلاً.

بالعودة للحديث عَنّْ الأطفال، يُقترح أن يرتفع ضغط الدم مع تقدم الطفل فِيْ العمر ونموه، بالإضافة إلَّى أن ضغط الدم عَنّْد الذكور أعلى قليلاً منه عَنّْد الإناث، وهُو أمر طبيعي جدًا، ومن الملاحظات الطبيعية المتعلقة بضغط الدم فِيْ الأطفال الصغار أيضًا أن ضغط الدم يكون أعلى عَنّْد الأطفال الأطول مقارنة بالأطفال الأقصر منهم، أما بالنسبة لضغط الدم عَنّْد الأطفال الأكبر سنًا فهُو طبيعي إذا كان بين 110/70 ملم زئبق، بينما تعتبر هذه القيمة سببًا. لرصد البالغين.

ضغط دم منخفض

يُعرَّف انخفاض ضغط الدم بأنه قراءات ضغط الدم أقل من المتوقع ؛ اعتمادًا على الظروف المحيطة بالشخص، وبالتالي فإن مفهُوم انخفاض ضغط الدم هُو أحد المصطلحات النسبية التي تختلف من شخص لآخر، يمكن اعتبار قيمة ضغط الدم لدى شخص ما منخفضة، فِيْ حين يمكن اعتبار نفس القيمة لدى شخص آخر صحية.

نصائح لتجنب انخفاض ضغط الدم

هناك العديد من التوصيات والممارسات للمساعدة فِيْ تقليل حالات انخفاض ضغط الدم، ومنها ما يلي

  • احرص على شرب الكثير من الماء وتجنب الكحول، لأن ذلك يؤدي إلَّى الجفاف وزيادة حجم الدم.
  • عَنّْد الانتقال من وضعية القرفصاء إلَّى وضعية الوقوف، على سبيل المثال، انتبه إلَّى وضعية الجسم والحركة الهادئة.
  • يجب تجنب الجلوس القرفصاء. فِيْ حالة ظهُور أعراض انخفاض ضغط الدم أثناء الوقوف، يمكن تقليله ويمكن تقليل تدفق الدم من الساقين إلَّى القلب بالوقوف فِيْ وضع متقاطع مثل المقص والضغط أو وضع ساق واحدة على الكرسي والانحناء قدر الإمكان.
  • يجب الحرص على تناول كَمْيات صغيرة من الطعام المنتشر على مدار اليوم لأنها تحتوي على نسبة منخفضة من الكربوهِيْدرات لتجنب حدوث انخفاض حاد فِيْ ضغط الدم بعد تناول هذه الأطعمة، والأطعمة والأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهِيْدرات يجب أن تكون بأكبر قدر ممكن الحد الأرز والبطاطا والمعكرونة والخبز.
  • يجب الحرص على أداء التمارين بانتظام التي تزيد من معدل ضربات القلب لفترة زمنية تتراوح بين نصف ساعة إلَّى ساعة فِيْ اليوم، كَمْا يجب أداء تمارين المقاومة مرتين فِيْ الأسبوع على الأقل مع ضرورة توخي الحذر وتجنب ممارسة الرياضة فِيْ ظروف حيث توجد حرارة ورطوبة.

قياس ضغط الدم ارتفاع ضغط الدم وتيرة الضغط ضغط الدم ونسب النبض والضغط

كانت هذه خاتمة موضوعَنّْا حول ضغط الدم الطبيعي وقياس ضغط الدم المنخفض. فِيْ هذا المقال قدمنا ​​بعض المعلومات عَنّْ ضغط الدم وقياسه ونسبه وقيمه الطبيعية. تحدثنا عَنّْ ضغط الدم الانقباضي وضغط الدم الانبساطي وتحدثنا عَنّْ ضرورة معرفة كلا الرقمين معًا وأن أحدهما لا يحل محل الآخر وتحدثنا عَنّْ أهمية قياس ضغط الدم وكَيْفَ يعكس صحة الشخص إلَّى حد كبير. إلَّى حد أننا خلصنا إلَّى توصيات يجب اتباعها حتى لا يعاني الشخص من انخفاض ضغط الدم، ومن أهم هذه التوصيات الحرص على تناول أطعمة صحية وممارسة الرياضة بشكل مستمر.