ماذا يتعلم الطفل فِيْ عمر سنتين

ماذا يتعلم الطفل فِيْ سن الثانية

غالبًا ما تُعتبر السنة الثانية من حياة الطفل بداية تكوين شخصيته. فِيْ السنة الأولى، يكون المولود دخيلًا على كوكبنا، ولكن بحلول الوقت الذي يبلغ فِيْه السنة الثانية، يبدأ فِيْ التعرف على بعض الأشياء الأساسية، وكان معتادًا على رؤية الثوابت مثل الأم، والأب، والأشقاء، وبالتأكيد بعض أركان المنزل كل يوم.

لذلك يمكن القول أنه بحلول نهاية السنة الأولى والدخول فِيْ العام التالي، سيكون لديه الوعي والمعرفة التي ستساعده بشكل كبير على فهم الأشياء البسيطة التي يصنعها الزمن شخصًا عَنّْيدًا.

لهذا السبب يجب على الآباء والأمهات تعلم أساسيات التربية الصحية والنزيهة لهذه المرحلة، وهذا بالتأكيد يبدأ بمعرفة إجابة السؤال، ماذا يتعلم الطفل فِيْ عمر السنتين ما هِيْ القدرات التي امتلكها خلال هذه الفترة القصيرة من العيش مع أشخاص آخرين غيره

فِيْ الواقع، على عكس ما هُو متوقع، يتعلم الطفل العديد من المهارات بحلول السنة الثانية. من الطبيعي أن يبدأ التحدث باستخدام كلمات بسيطة يمكن فهمها من قاموس اللغة وغير مفهُومة من قاموس الأطفال. سيكون لديه أيضًا الكثير من الطاقة التي تجعله يمشي ويقفز ويركض ويتسلق على الأثاث والمنزل والأسرة.

هناك أيضًا بعض الخصائص التي تشكل تطور حواسه، خارجيًا وداخليًا، يمكن لعقله الآن إدراك الألوان والأشكال، ويسمح تركيز الوالدين على هذه النقطة للصغير بتطوير مهاراته الخاصة.

وبفضل هذا يبدأ باكتشاف آفاق جديدة يتخطى من خلالها حدود عالمه الضيق إلَّى الحياة الواسعة من حوله، وفِيْ الحَقيْقَة هناك عدة جوانب أخرى تمثل ركائز الإجابة على السؤال، فماذا سيحدث يتعلم الطفل فِيْ سنه من اثنين، أبرزها

أولاً أساسيات الشغف وتنمية المهارات

قد يبدو غريباً بعض الشيء، لكن تعلم التواصل والتعبير عَنّْ المشاعر من أهم الإجابات على السؤال، ما الذي يتعلمه الطفل فِيْ سن الثانية اظهار مهارة جديدة تعلمتها. أكثر هذه السلوكيات شيوعًا هِيْ

1- الميل إلَّى الاستقلالية

غالبًا ما يبدأ الأطفال فِيْ الاعتماد على أنفسهم فِيْ أشياء بسيطة مثل اللعب، بمجرد أن توضح لهم كَيْفَِيْة القيام بشيء ما، يصبحون المعلم هنا ويشعرون بالاستياء عَنّْدما تحاول الوصول إليهم ومساعدتهم إذا لم يفعلوا ذلك. أسأل عَنّْ ذلك.

2- الحماس والسعادة

حتى لو كان الطفل فِيْ هذا العمر لا يستطيع التعبير عَنّْ سعادته من خلال وصفها بالكلمات، فهِيْ، كَمْا يقولون، صورة تساوي ألف كلمة. قد يصرخ الطفل بعد ذلك، أو يضحك بصوت عالٍ، أو حتى يركض ويقفز للتعبير عَنّْ سعادته وإثارته، على سبيل المثال، عَنّْد رؤية أطفال آخرين.

3- التعلم الذاتي بالمشاهدة

غالبًا ما يحب الأطفال التقليد لأن هذه الطريقة تقطع شوطًا طويلاً نحو تحسين احترامهم لذاتهم وبالتأكيد لا يوجد نموذج يحتذى به للطفل الصغير أكثر من والديهم وإخوته، لذا تأكد من أن ما يراه الطفل هُو شيء جيد تستمتع به التعلم ويكون مثل الصلاة والمساعدة فِيْ التنظيف والرسم وغيرها من المواهب.

لذلك، يجب على الآباء تخصيص وقت للتواصل مع الأطفال ودخول عالمهم من خلال المحادثات والألعاب، فمجرد دحرجة الكرة على الأرض سيبهر طفلك ليبدأ فِيْ تقليدك والاستمتاع معك.

بالإضافة إلَّى ذلك، فإن تعلم بعض المهارات البسيطة والآمنة مثل طي الملابس وإزالة المناديل الورقية من الأرض سيحسن مهاراته فِيْ التواصل والشعور بالانتماء، والسلوكيات التي من المؤكد أنه سيستمتع بالتعلمها، وإذا تم ذكر أسماء بعض الأشياء، فسيقوم الطفل بذلك. العمل على الارتباط بها.

ناهِيْك عَنّْ أنه بدأ فِيْ دمج بعض المعلومات مثل اسم والده واسم والدته واسم إخوته وحتى اسمه وبعض أجزاء الجسم وأركان المنزل، مما يسمح له بالبدء فِيْ تكوين جمل من جزأين أربع كلمات.

ثانياً، نمو الدماغ ومراحل النمو الفكري

يتمتع عقل طفلك الصغير بقدرة عالية جدًا وكبيرة على التطور وفِيْ الحَقيْقَة تعتبر هذه العملية سريعة جدًا وهناك العديد من مظاهر ومراحل النمو، وبفضل ذلك يكون الجواب على السؤال عما سيتعلمه الطفل فِيْ سنه. يمكن رؤية اثنين مجسدين، على سبيل المثال

1- زيادة الفضول

إن الفضول المفرط دائمًا سمة من سمات الأذكياء، وفِيْ الحَقيْقَة لا يوجد من يلجأ إلَّى هذه الغريزة ويعتمد عليها أكثر من الأطفال الصغار والقطط، لأنهم هم من يجلسون على عرش هذه الأفعال، فِيْفعلون ذلك. تجد أن طفلك الصغير يحب تفكيك بعض الألعاب، ليعرف ما هُو تحت هذه الطبقات.

وتجدر الإشارة إلَّى أنه يجب على الآباء تطوير هذه الغريزة بأمان، على سبيل المثال عَنّْ طريق إبعاد الأطفال الصغار عَنّْ الكهرباء والأدوات الحادة الأخرى التي يمكن أن تسبب إصابات، والاعتماد على بعض الألعاب التي يمكن من خلالها تطوير هذه المهارة، أو حتى اللجوء إلَّى الطبيعة و استخدام الفواكه والخضروات.

2- التعرف على اليد المسيطرة

من أهم المعالم التي لها القدرة على التعبير عَنّْ نمو خلايا دماغ الطفل هِيْ بداية الاعتماد على يد واحدة للقيام بالعديد من الأشياء، بما فِيْ ذلك الكتابة والأكل وحتى حمل الأشياء.

على الرغم من أن هذه الصفات غريزية وموجودة وراثيًا فِيْ دماغه، إلا أنه لا يبدأ فِيْ التعرف عليها حتى عامه الثاني، بعد أن زادت قوة عضلاته إلَّى حد ما.

3- القدرة على اللعب وفهم التعليمات المرئية

هناك العديد من الألعاب التي لديها القدرة على الكشف عَنّْ مستوى نمو تفكير الطفل والعمل على تطويره بشكل أكبر، ويتمثل ذلك فِيْ ألعاب البناء مثل قطع الليغو، بالإضافة إلَّى الصور التي تحتاج إلَّى تركيبها فِيْ مكان معين ناهِيْك عَنّْ الألعاب الخيالية مثل شرب الشاي من أكواب فارغة أو مملوءة بالماء.

كل ما سبق يمكن أن يجيب على السؤال عما يتعلمه الطفل فِيْ سن الثانية، كل خاصية وسلوك مذكور يرجع أساسًا إلَّى مهارة تم تعلمها وتطويرها، وقدرة الطفل على أن يكون أكثر إبداعًا فِيْ هذه الألعاب تعبر عَنّْ قدراته. القدرة على محاكاة ما يراه.

لذا احرصي على تعليمه بعض خطوات الألعاب، لأن التقليد سيكون أكثر متعة للصغير من أي شيء آخر، وإذا بنى شيئًا ما أو رسم شكلًا معينًا، فاحرصي على الثناء عليه والتعبير عَنّْ إعجابك، لأن هذا سوف شجعه على تعلم أشياء جديدة.

ثالثاً مهارات التغذية والأكل

يعتبر الأكل من أبرز الإجابات وأكثرها تكرارا على سؤال ما الذي يتعلمه الطفل فِيْ سن الثانية. السنة الثانية هِيْ السنة التي يبدأ فِيْها الطفل فِيْ تناول أطعمة معينة والاعتماد عليها بشكل يضاهِيْ الرضاعة الطبيعية وشرب الحليب، أو حتى يتجاوزها أحيانًا. خلال هذه المرحلة ستلاحظ تطوير المهارات التالية

1- مضغ الطعام بشكل صحيح

بدأ فك الطفل يصبح أكثر تماسكًا، مما يزيد من قدرة الطفل على التحكَمْ فِيْ حركاته وإحكام قبضته، وأحد أهم المعالم فِيْ هذه المرحلة السنية هُو حركة الفك والعض أو المضغ بحركات الفم بالكامل، على عكس نهاية سنته الأولى وبداية العام الثاني، والتي غالبًا ما تنطوي على عدم القدرة على المضغ ولكن فقط فتح وإغلاق الفم.

2- ابدأ باستخدام الأطباق

يمكن للطفل أن يبدأ