ما هِيْ القراءات العشر

ما هِيْ القراءات العشر

ومعلوم أن تلاوة القرآن مرتبطة بكَيْفَِيْة تلاوة القرآن الكريم، ولكن اختلف العلماء فِيْ تحديد الطريقة الصحيحة للقراء، فنجد أن أسماء التلاوات تختلف باختلاف القراءات. الأئمة الذين أوضحوا المفهُوم والمقصود به.

أما القراءات العشر فهِيْ قراءات مأخوذة من السلف وتقبلها جماهِيْر الناس، كَمْا يقول الزرقاني صاحب ينابيع الامتنان العشر قراءات متكررة وهذا رأي الباحثين والقراء الأصوليين مثل ابن السبكي وابن الجزري والنويري “. أصل القراءات العشر بعد الإطلاع على إجابة سؤال ماهِيْة القراءات العشر، يجدر بالذكر أن الله تعالى أنزل القرآن الكريم بسبع حروف، وقال بعض العلماء إن هذه هِيْ القراءات، ونحن يستمد هذا الأمر من أحاديث الرسول – صلى الله عليه وسلم – عَنّْدما قال عمر بن الخطاب – رضي الله عَنّْه –

“سَمِعْتُ هِشَامَ بنَ حَكِيمِ بنِ حِزَامٍ، يَقْرَأُ سُورَةَ الفُرْقَانِ علَى غيرِ ما أَقْرَؤُهَا، وَكانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَقْرَأَنِيهَا، فَكِدْتُ أَنْ أَعْجَلَ عليه، ثُمَّ أَمْهلْتُهُ حتَّى انْصَرَفَ، ثُمَّ لَبَّبْتُهُ برِدَائِهِ، فَجِئْتُ به رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقُلتُ يا رَسولَ اللهِ، إنِّي سَمِعْتُ هذا يَقْرَأُ سُورَةَ الفُرْقَانِ علَى غيرِ ما أَقْرَأْتَنِيهَا، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَرْسِلْهُ، اقْرَأْ، فَقَرَأَ القِرَاءَةَ الَّتي سَمِعْتُهُ يَقْرَأُ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ هَكَذَا أُنْزِلَتْ، ثُمَّ قالَ لِي اقْرَأْ، فقرأته فقال هكذا أنزل. نزل هذا القرآن فِيْ سبعة أحرف فاقرأ ما هُو سهل فِيْه.

يجب أن نعلم أن كثرة القراءات لا تحيد عَنّْ أن تكون وحي من عَنّْد الله عز وجل، وهِيْ وحي أنزله الله لرسوله الكريم، فنقول إن القراءات السبع ما هِيْ إلا شيء أنزله الله تعالى وأنه ليس اجتهاد الصحابة، ولا المشايخ عامة، أما التعيين فكان بالنسبة لهم نسبة اختيار أو شهرة.

يمكن تلخيص القرآن الكريم وعلاقته بالتلاوات المتكررة على أنه نزل لا يتغير من عَنّْد الله تعالى، لكنه يختلف فِيْ تنفِيْذ بعض الكلمات من تلاوة إلَّى أخرى، وتجدر الإشارة إلَّى أن هذه التلاوات كانت حاضرة أيضًا. فِيْ عصر الصحابة.

إلا أنها سميت على اسم مجموعات اتبعت نوعًا معينًا من القراءة، مثل قراءة زيد بن ثابت أو قراءة أهل الكوفة، ويقول العلماء إن الكتب المتعلقة بهذه القراءات وصلت إلَّى تسعين كتابًا من بداية القراءات. عصر التأليف إلَّى عهد ابن مجاهد وينسب إلَّى أبي عبيد القاسم بن عليه السلام، وكان أول من كتب قراءة عليه، ثم أحمد بن جبير وبعده القاضي إسماعيل المالكي.

ظروف القراءة المناسبة

من خلال مناقشتنا لماهِيْة القراءات العشر خُلقت شروط معينة للقراءة الحديثة، كأن ينحرف الإنسان عَنّْها، تصبح قراءته باطلة أو شاذة أو ضعيفة، والآن نعرض لك بعض هذه الشروط. من خلال النقاط التالية

  • يجب أن تكون القراءة على أساس اللغة العربية الفصحى لأنها سنة ولا يجوز إسنادها.
  • ولرسم المصحف لا بد من الاتفاق مع القراءة، ولا بد من التنبه إلَّى أنه لا يشترط موافقة جميع المصاحف على هذا الأمر، حتى وإن كان البعض لا يتفق مع القراءة.
  • – صحة تسلسل الإرسال كَمْا قيل سابقاً أن القراءة سنة عَنّْ الرسول – صلى الله عليه وسلم – لذلك يجب التأكد من صحة الرواية وسلسلة الإرسال.

و