طفل يبكي أثناء النوم
غالبًا ما تلاحظ بعض الأمهات أن طفلهن يستيقظ فجأة من النوم فِيْ منتصف الليل ويصدر أصوات بكاء ويصرخ أيضًا، وربما لا يستيقظ ويبقى نائمًا، ولكنه يبكي منزعجًا جدًا.
الأمر الذي يدفعهم للاعتقاد بأنه يعاني من مشكلة مرضية ويتطلب نقله إلَّى الطبيب بسرعة، لكن فِيْ الواقع بكاء الرضيع أثناء نومه لا علاقة له بتدهُور صحته كَمْا يظن البعض.
بل يرجع إلَّى عدة أسباب بسيطة ويمكن حلها بسلاسة وهدوء. سنذكرها لك فِيْ الأسطر التالية
1- الشعور بالجوع
عَنّْدما لا يحصل الرضيع على ما يكفِيْ من حليب الأم أو اللبن الصناعي فِيْ وقت النوم، فمن المتوقع ألا يستقر جسمه وأن يظل عقله نشيطًا ويفكر فِيْ كَيْفَِيْة التغلب على الجوع.
يؤدي ذلك إلَّى استيقاظه سريعًا من النوم، والشعور بالانزعاج الشديد والرغبة فِيْ البكاء حتى يرضع، لذلك تحتاج الأم إلَّى التأكد من أنها ترضعه جيدًا طوال اليوم وكل بضع ساعات حتى يتمكن من النوم بهدوء.
وتجدر الإشارة أيضًا إلَّى أن بكاء الأطفال فِيْ الليل قد يكون سببه عطشهم أيضًا، فإذا كان الطفل قادرًا على شرب الماء، يمكنك إعطائه بعض الماء بعد الاستيقاظ لمحاولة تهدئته.
2- مشاهدة الكوابيس
يمكن أن يكون سبب بكاء الطفل أثناء النوم، والذي تجاوز عدة أشهر، هُو مشاهدة الكوابيس، لأنه كلما كبر الطفل كلما بدأ خياله فِيْ التطور، ودخلت إليه العديد من الأشياء الشيقة والأشياء المخيفة.
فِيْ حالة مواجهته لبعض الأفكار المزعجة فمن المتوقع أن يشعر بالذعر والبكاء حتى أثناء النوم، والجدير بالذكر أنه قد يتذكر هذا الحلم لعدة أيام.
3- الشعور بالبرد
إذا حدث حتى تغير طفِيْف فِيْ الطقس ودرجة الحرارة فقد يؤدي ذلك إلَّى بكاء الطفل أثناء النوم لأنه يشعر بالبرد ويعبر عَنّْ حاجته لارتداء الكثير من الملابس للحصول على الدفء والطاقة.
4- الحفاضات ممتلئة
قد يتبول الطفل كثيرًا أثناء النوم، أو قد يتغوط بسبب حركات الأمعاء غير المنتظمة، مما يؤدي إلَّى حفاض كامل، والذي بدوره يسبب عدم الراحة ولا يمكنه النوم بشكل مريح.
لذلك يبكي فِيْ الليل فجأة لحاجته إلَّى تغيير حفاضته حتى يتمكن من النوم بسلام، ويلاحظ أنه إذا لم تنتبه الأم لهذا فقد يصاب الطفل بطفح جلدي أو تهِيْج جلدي.
5- الانزعاج من البيئة المحيطة
فِيْ حالة وجود صوت مرتفع أو مزعج فِيْ المنزل أو ارتفاع الضوء بشكل كبير، فقد يعاني الطفل من هذا الأمر ويشعر بالانزعاج من عدم توفِيْر بيئة مناسبة وهادئة له، فِيْبكي فجأة ويستيقظ. من نومه.
على الأم تجهِيْز غرفتها حتى ينام طفلها ويسترخي.
6- قرص ضد البعوض
من أهم وأهم أسباب بكاء الطفل أثناء النوم التعرض لدغات البعوض، وهِيْ من الحشرات المزعجة الشائعة فِيْ الصيف والربيع.
كَمْا يفضل وضع قطعة قماش كبيرة شفافة حول السرير لحمايته من أي حشرات ضارة والسماح له بالتنفس بسهُولة.
7- وجع الاسنان
لا شك أن فترة التسنين هِيْ من أصعب الأوقات لجميع الأطفال، لأنه بصرف النظر عَنّْ الشعور بالضيق، فإن الألم يزعج مزاجهم باستمرار ويمكن أن يجعلهم يبكون فجأة أثناء النوم.
إذا لاحظت أن الطفل يبكي من أسنانه بالإضافة إلَّى الحمى، فعليك ة الطبيب على الفور حتى لا يتفاقم الوضع.
8- الخوف والذعر
إذا شعر الطفل بصمت دائم حوله فِيْ الغرفة، فبالإضافة إلَّى رؤية الظلام، فقد يصبح خائفًا وخائفًا للغاية، وربما يبكي فجأة لعدة ساعات فِيْ منتصف الليل.
9- الحاجة للعَنّْاق
إذا قامت الأم بفصل الطفل فِيْ غرفة منفصلة مبكرًا، فقد يتسبب ذلك فِيْ شعوره بالخوف والقلق بسبب عدم وجود والديه حوله، بالإضافة إلَّى عدم الحضن، لذلك قد يبكي ويصرخ بصوت عالٍ فِيْ الليل أثناء النوم. تعبيرا عَنّْ حاجته لمن يقف بجانبه.
متى يحتاج الطفل الباكي إلَّى زيارة الطبيب
فِيْ حالة عدم قدرة الأم على إدارة بكاء الرضيع أثناء نومه وعدم تهدئته ويبكي باستمرار ولفترة طويلة، فقد تكون هناك مشكلة حقيقية يعاني منها وتحتاج إلَّى زيارة الطبيب. مثل المغص وآلام البطن.
أنواع النوم عَنّْد الرضع
يكون نوم الرضيع فِيْ بداية حياته نشطًا، أي أنه مضطرب ولا ينام لساعات طويلة، ولكن عَنّْدما يبلغ الشهر الثامن ينام بسلام، ويمكن تقسيم نومه إلَّى نوعين على النحو التالي
- النوم بحركة العين السريعة وهُو خفِيْف جدًا لأن عيني الطفل تتحرك باستمرار ذهابًا وإيابًا رغم أنه ينام أكثر من 16 ساعة فِيْ اليوم، إلا أن هذا النوع يجعله أكثر حساسية للضوضاء والضوء والعوامل الأخرى التي تؤدي إلَّى البكاء المفاجئ.
- نوع من حركة العين البطيئة يمر بثلاث مراحل، بما فِيْ ذلك مرحلة النعاس حيث تتدلى العينين حتى تنام، ومرحلة النوم الخفِيْف حيث يتحرك الطفل عَنّْدما يسمع الأصوات، وأخيراً مرحلة النوم العميق حيث لا يزال ولا يزال. ر تتحرك.
نصائح للتعامل مع النوم المتقطع عَنّْد الرضيع
قد يبكي الطفل كثيرًا أثناء النوم قبل سن 6 أشهر، وهُو أمر طبيعي ولا يسبب أي قلق على الإطلاق ويمكن التغلب عليه بسهُولة من خلال توفِيْر جو مناسب وتنفِيْذ روتين نوم فعال. نظهر فِيْ ما يلي
- تحدثي إلَّى الطفل بمجرد وضعه فِيْ سريره، وحاولي تهدئته قدر الإمكان وربتي على جسده برفق حتى يبدأ فِيْ دخول مرحلة النوم.
- عَنّْد مراقبة هدوء الطفل، من الأفضل مغادرة الغرفة قبل أن ينام بالفعل، حتى يعتاد على فكرة أنه وحده.
- عَنّْدما تستمع إلَّى صوت طفل أثناء البكاء، فربما يكون ما يخرج منه مجرد تذمر، لأنه يتطلب انتظاره حتى يهدأ من تلقاء نفسه.
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.