أجمل ما قيل عَنّْ الخوف من الله

أجمل ما قيل عَنّْ مخافة الله

يرتبط الخوف من الله بتمجيده، والاقتراب منه، والمحبة، والخضوع له، والخضوع له. كَمْا أنه يجبر الإنسان دائمًا على تجنب المعصية والمعاصي، فِيْكون نوعًا من الخوف المحمود الذي ينقذ صاحبه بدلًا من إلحاق الأذى به.

لكن يجب تمييزه عَنّْ مخافة الله من النوع المقيت الذي يجعل الإنسان غير راغب فِيْ أداء عبادات وطاعة ربه، وهذا شيء يتطور إلَّى عبد يائس ويئس من حياته.

وفِيْ ضوء الحديث عَنّْ أجمل ما قيل عَنّْ مخافة الله، فلا بد من التنويه إلَّى أن له نوعان بين يدي الله يوم القيامة.

أما الآخر فِيْخاف العبد من تهديد الله، أي جلب عقاب الله للخدام العاصي، ويخشى أن يصيبه كَمْا حدث لغيره من المتغطرسين، فِيْخاف من عقاب الله وخطابه. العقاب العلي. وقال تعالى عَنّْها “لأن فوقهم ظلال النار وتحتهم ظل الله بهذا يخيف عبيده أيها العبيد فتخافوه” الآية السادسة عشرة من سورة الزمر ولكن بشكل عام. أجمل ما قيل عَنّْ مخافة الله يتضمن أقوال الرجال بأعينهم، كَمْا توضح الأسطر التالية

  • محمد متولي الشعراوي اتقاء الله جرأة، وعبادته حرية، والذل كرامة، ومعرفته أمان.
  • – القاسم بن محمد بن أبي بكر من اتقي الله فِيْ الدنيا آمن من عذاب الآخرة.
  • أبو حفص الخوف هُو بلاء الله الذي ينقله الضالون عَنّْ بابه، وقال الخوف سراج فِيْ القلب يرى به الخير والشر فِيْه.
  • عمر بن عبد العزيز “من اتق الله خاف الله كل شيء، ومن لم يخاف الله خاف كل شيء”.
  • قال ابن كثير (من خاف الوقوف أمام الله تعالى وخاف قضاء الله فِيْه، وكف نفسه فِيْ شهُواته عَنّْ طاعة ربه (فإن الجنة ملجأ)). [النازعات 41] هذا متقلب مصيره وعودته الى الجنة الفِيْحاء.
  • إبراهِيْم بن سفِيْان “إذا كان الخوف فِيْ القلوب يحرق الشهُوة عَنّْهم ويطرد الدنيا منهم”.
  • أبو سليمان “الخوف لا يخرج من القلب بل يهدم”.
  • فِيْودور دوستويفسكي “لقد رأى أنني مستعد لأي شيء من أجله، والله أعلم ما تعَنّْيه كلمة (كل) فِيْ مخيلتي”.
  • أحمد بهجت إن مخافة الله العظمى تخيف المؤمنين بنفس الخوف حتى لا يخاف المؤمنون أحداً بعد الله. وهذا من أجمل الأقوال التي قيلت عَنّْ مخافة الله تعالى.

اقوال السلف عَنّْ مخافة الله

أجمل ما قيل عَنّْ مخافة الله تعالى، نجد فِيْ أقوال السلف، الذين يعتبرهم المسلمون نموذجاً فِيْ كل شيء، بما فِيْ ذلك سبيل اتقاء الله، ومنهم الأقوال التالية

  • عمر بن الخطاب لو كان لي ذهب الأرض لأفكّها من عذاب الله قبل أن أراها.
  • أحمد بن عاصم الأنطاكي “من زاد العلم بالله خافه أكثر”.
  • عبد الله بن عمرو بن العاص لأني ذرفت دمعة خوفا من الله أحبها أكثر من الصدقة بألف درهم.
  • أبو سليمان الدراني “أصل كل خير فِيْ الدنيا والآخر هُو مخافة الله تعالى، وكل قلب لا خوف هُو قلب مكسور”. إنها من أجمل الأشياء التي قيلت على الإطلاق. عَنّْ مخافة الله تعالى.
  • قال أبو حفص “الخوف سراج فِيْ القلب يرى به الخير والشر فِيْه، ومن يخافه يهرب منها إلا الله تعالى، فإن خفته تهرب إليه للهروب المخيف. أمام ربه لربه “بابه”.

شعر بمخافة الله

ومن أجمل القصائد التي قيلت عَنّْ مخافة الله تعالى، نذكر بعضها فِيْ السطور التالية

اتق الله ورجاء لكل عظيم ** ولا تسمع لتوبة النفس حتى تندم

وكن بين هذين من الخوف والأمل ** واستغفر الله إن كنت مسلماً

ولما قسى قلبي وضاقت طرقي ** جعلت رجائي فِيْ مغفرتك سلما

لقد كانت ذنبي أكبر من أن أجدها، فعَنّْدما قارنتها بمغفرتك ** ربي كان غفرانك أعظم

وأنت ما زلت تغفر الخطية، فأنت ما زلت كريمًا ومتسامحًا ومكرماً

إليك يا إله الخلق، أرفع رغبتي، رغم أنك مجرم، مانا وخيرات

لولاك إبليس العبد لما قاوم ** فكَيْفَ إذا أغوى صالحك آدم

لله دور فِيْ معرفة الندوب التي تفِيْض جفونه بالدم

يسكن عَنّْدما يطال الليل ظلامه ** عليه من شدة الخوف كجنازة

بليغ إذا كان فِيْ ذكر ربه ** وفِيْ غيره كان غريبا

ويتذكر أيام شبابه ** ولم يكن فِيْها مجرم

وهكذا صار رفِيْق الهموم طوال النهار ** اخو الصمت والخلاص عَنّْد الظلام

يقول حبيبي انت سؤالي ورغبتي ** كفى معاك لمن يطلب سؤال وغنيمة

أنت لست من أطعمني وأرشدني ** وما زلت لطيفًا وكريمًا معي

رحمه الله يغفر زلتي ** ويستر اوزاري وما تقدم

غلبتني ذنبي فقبلت بتواضع ** ولولا رضا يارب لما اكون نعمة

إذا سامحتني، فأنت تغفر ** المتمرد الظالم والمخادع الذي لا يرفع الخطيئة

إذا انتقمت مني فلن يأس ** حتى لو ارتكبت جريمة جهنم

والخطأ الكبير فِيْ القديم والحادث ** ومغفرتك العبد يأتي فوق والجسد

حول نعمة الله من جميع الجهات ** ونور الرحمن ينتشر فِيْ السماء

وعَنّْدما أرتكب خطيئة، أعرف قيمتها ** وأعلم أن الله يغفر بدافع النعمة

وفِيْ القلب وهج العاشق بوصلة ** عَنّْدما تقترب البشارة وتتحول إلَّى حمى

عَنّْ إيناس من الله نفسه ** النجوم تنظر إلي فِيْ ظلام القبر

أحمي والدي وأبي من تلوث العاطفة ** وأحافظ على عهد الحب حتى يصبحوا تافهِيْن

فِيْ يقظتي هناك شهُوة وفِيْ نومي رغبة ** خطواتي تتبع النشوة والتجويد

ومن تمسك بالله يسلم من ورائه ** ومن يرجوه لا يندم

  • قول الإمام أحمد

ومن احتفل وتاب الناس انتصر

الرغبة مدفونة بين الضلوع

إنه مندهش من الهدوء والخشوع

تذكر الله والدموع دموع

تصبح الدموع شموع

المزيد من الأشعار عَنّْ مخافة الله

ارجع إلَّى الله بقلب متواضع

وقل له ليلاً والدموع فِيْ عينيك

يعاملك بالمغفرة

كَيْفَ تخاف الله تعالى

كَمْا رأينا فِيْ أجمل ما قيل عَنّْ مخافة الله، فهُو من أفضل الأمور التي يمكن للإنسان أن يمر بها، لأنه ينقذه من الوقوع فِيْ المعصية وارتكاب المحرمات وشتى الذنوب، حتى يتمكن البعض من ذلك. حاول أن تتعلم مخافة الله تعالى.

وتجدر الإشارة إلَّى أن تحقيق ذلك فِيْ قلب المسلم يتطلب القيام بأعمال حسنة، بعضها مادي وبعضها معَنّْوي، ومن خلال الأسطر التالية ستفهم الأمر بشكل أوضح

1- التفكير فِيْ أسماء الله تعالى

لا يمكن أن تتحقق مخافة الله إلا بمعرفته الحقيقية والتأمل فِيْ حقيقته، وهُو ما يتفق عليه العلماء الذين يقولون إنه كلما عرف المرء الله تعالى، زاد خوفه وحبه له. وفِيْ نفس الوقت لا بد من التفكير فِيْ أسماء وصفات الله تعالى .. فالعلي يدرك بعمق الخوف منه.

2- النظر إلَّى الذنوب ثقيلاً

لا بد من معرفة درجة قبح ارتكاب المعاصي، بل يجب التأكد من أن ارتكابها أمر بشع للغاية، وهذا ما يثبت فِيْ رواية عبد الله بن مسعود لكلام النبي – صلى الله عليه وسلم –

“يرى المؤمن ذنوبه كأنه عَنّْد سفح جبل ويخشى أن يسقط عليه، ويرى الفاجر ذنوبه ذبابًا نزل على أنفه، قالها هكذا فطار. صحيح الترمذي.

والغرض من هذه النقطة هُو توعية المؤمن الصادق بعظمة الله القدير، وهذا بالضبط ما يبعده عَنّْ معاصي ارتكاب المعاصي أو الاستمرار فِيْها.

أما الفاسق فهُو يرى ذنوبه كأنها ذباب، وهِيْ حشرات صغيرة لا معَنّْى لها وقدرة على الأذى، فلا يرى أن ذنوبه كبيرة، كَمْا لا يدرك مدى الضرر. لعله يتعرض لها بسبب الذنوب، حتى إذا أصابه الأذى يخلعه بيده ليطير، كأن شيئًا ما يحدث، وهذا دليل على أن معصية الله لا مكانة لها فِيْ قلب الإنسان. الأشرار.

3- الحرص على قراءة القرآن

وفِيْ ضوء الحديث عَنّْ أجمل ما قيل فِيْ مخافة الله، فقد ذكرنا كَيْفَ ينشر هذا الخوف فِيْ القلب، ومن الأمور التي يجب مراعاتها لتحقيق ذلك قراءة القرآن الكريم. فِيْ كثير من الأحيان، ولكن ليس من أجل التلاوة، بل من أجل التأمل فِيْ معاني آياته ومعرفة أحكامه وفهمها بعمق.

وتجدر الإشارة إلَّى أنه من المهم للمسلم أن يفكر باستمرار فِيْ آيات العقاب التي تظهر مصير مرتكبي المعصية والمعاصي، كَمْا أن لمن يتأمل فِيْ آيات القرآن الكريم مكانة خاصة به. الله سبحانه وتعالى، وهذا واضح من كلامه

“أولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرائيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً” الآية 58 من سورة مريم.

4- اشتراط أداء الشعائر الدينية

فِيْ ضوء حَقيْقَة أننا تعرفنا على أجمل ما قيل عَنّْ مخافة الله، فمن الجدير بالذكر أنه إذا أردت أن تخاف الله وتقترب منه فعليك أن تعبده وتطيعه، بينما كن حذرا. – تجنب المعصية والذنوب تمامًا ؛ لأنه يساعد على تقوية القلب، مما يؤدي بدوره إلَّى وضع مخافة الله فِيْ القلب.

5- الاشتراك فِيْ الذكر والوعظ

من المهم دائمًا حضور الأذكار والمواعظ، ولا توجد مشكلة فِيْ حضور الفصول التي تساعد على تليين القلب وتجعله أكثر مرونة.

6- التفكير فِيْ شروط يوم القيامة

وهِيْ من أهم الخطوات التي يجب اتخاذها من أجل غرس الشعور بالخوف من الله تعالى فِيْ القلب، لأنه من المهم معرفة أحوال الناس يوم القيامة وكَيْفَ ستكون حالهم. هذا اليوم.

7- دراسة حالة الدول السابقة

لا شك أن دراسة حالة الأمم السابقة لها دور كبير فِيْ تقوية مخافة الله فِيْ قلب المسلم، وكلما زاد معرفته بما فعله الله بالعصاة والخطاة زاد الشعور بالذنب. خوفه منه.

8- كثرة ذكر الله

وتعتبر من أبسط الخطوات التي يمكن اتخاذها لزيادة الشعور بالخوف من الله عز وجل فِيْ قلب المسلم.

9- معرفة ما أعده الله لمن يخافه

ولعل أجمل ما قيل فِيْ مخافة الله أن يتضمن بعض عواقب مخافة الله من حيث ما أعده الله تعالى لمن يتقوه، وكان هذا قوله

“المؤمنون هم فقط الذين ترتعد قلوبهم عَنّْد التحدث عَنّْ الله، وعَنّْدما تتلى عليهم آياته يقويهم فِيْ الإيمان”.

10- معرفة ضعف الروح

إذا كنت تريد أن تخاف الله، فعليك التأكد من أنك ضعيف جدًا أمام قدرة الله وأنه يقتصر على فعل أي شيء، بينما يمكن لله أن يفعل ما يشاء فِيْ أي وقت وفِيْ أي مكان، لذا تأكد من أن الله قادر على التعجيل عذاب نفسه والعمل فِيْه ما يشاء، ولا شك فِيْ أن هذا الأمر يستحق أن ينشر فِيْ قلبك إحساس بمخافة الله.

11- دراسة سير الأنبياء

وتحدث دراسة سير الأنبياء فرقًا كبيرًا فِيْ درجة الشعور بمخافة الله، وكذلك فِيْ مسألة التعرف على شؤون الصحابة، لأنهم كانوا قدوة للمسلمين وفِيْ مخافة الله. وكان ذلك بسبب قيامهم بالكثير من الأعمال الصالحة كالتصدق والصيام وغيرهما. كل هذا يستحق تقوية القلب وتنقيته، وتقريب العبد إلَّى ربه، مما يساعد على تحقيق الشعور بالخوف من الله.

فضل تقوى الله تعالى

بذكر أجمل ما قيل عَنّْ مخافة الله، يمكن القول أنه من أفضل الأشياء التي يمكن أن يحدث للإنسان، لكن الكثير من الناس يتساءلون عَنّْ هذا الشيء ولماذا كان شيئًا جيدًا وليس شيئا سيئا وقد تجلى ذلك بذكر فضل تقوى الله تعالى، ويتضح ذلك فِيْ النقاط التالية

1- الخلاص فِيْ الدنيا والآخرة

حيث يخلص الله من يخافه يوم القيامة، ويقال إن ذرف الدموع من مخافة الله ينقذ من العذاب يوم القيامة، ولو حدث هذا الأمر مرة فِيْ السنة، وأدلة على النجاة فِيْ هذا. الدنيا والعالم الآخر يقوله – صلى الله عليه وسلم –

“ثلاث خلاصات مخافة الله العلي فِيْ الخفاء والعلن، والبر فِيْ الداخل