معلومات عَنّْ جابر بن حيان حياته ونشأته وعلمه

هذا المقال من موقع أحلام يقدم لكَمْ تحت عَنّْوان معلومات عَنّْ جابر بن حيان وحياته وتربيته وعلمه. كان التاريخ الإسلامي حافلاً بالعديد من العلماء الذين أسسوا بعض العلوم فِيْ مختلف المجالات، خاصة وأن العلماء فِيْ الماضي هم ما يمكن أن نطلق عليه عالم الموسوعة، كَمْا ستجده فِيْ عدد من العلوم، ولكن فِيْ أحدهم هُو برع أكثر حتى لم يصبح مؤسسها أو طور نظريات أو اختراعات جديدة ومؤثرة. ومن أبرز هذه الأسماء جابر بن حيان، أو والد الكيمياء، فمن هُو جابر بن حيان

قِصَّة الكيميائي جابر بن حيان

اقرأ الشاعر محمود غنيم، قِصَّة حياة هذا الشاعر العظيم

ولادته ونشأته ونسبه

هُو أبو عبد الله جابر بن حيان بن عبد الله الأزدي ولم يتمكن المؤرخون من معرفة أي عشيرة من عشيرة الأزد ينتسب إليها جابر بن حيان ويختلف فِيْ تاريخ ميلاده حيث يوجد من ادعى أنه ولد فِيْها. 101 هـ / 721 م وهناك من قال إنه ولد عام 117 هـ / 737 م، وحتى فِيْ مكان ولادته وأول نشأته كان هناك اختلاف، فقال إنه ولد فِيْ جزيرة فِيْ نهر الفرات شرقي الشام، وهناك من قال إنه ولد فِيْ حران ببلاد الرافدين، لكن البعض قال إنه من الكوفة، لكن هناك مصادر تاريخية تحدثت عَنّْ جابر بن حيان وحياته التي عاش فِيْها. الكوفة إلا أنه هرب مع أسرته إلَّى اليمن بعد مقتل والده على يد الأمويين بسبب ولائه للعباسيين، وكانت هناك بداية دراسته يدرس القرآن. والعلم وبعد الانتهاء من الانتصار العباسي رجع إلَّى الكوفة حيث بدأ العمل فِيْ الصيدلة وبدأت دراسته على الإمام الصادق والحميري. مارس ابن حيان الطب أيضًا تحت رعاية الوزير جعفر البرماكي فِيْ عهد هارون الرشيد.

قيل هذا فِيْ وصف جابر بن حيان حيث وصفه أنور الرفاعي (كان طويلاً وله لحية كثيفة، اشتهر بإيمانه وتقواه، كَمْا اشتهر بالصوفِيْة، وكان جابر بن حيان يعيش فِيْ مدينة دمشق القديمة، حيث كان يقضي معظم اليوم فِيْ غرفة معزولة يدرس الكيمياء).

توفِيْ ابن حيان عَنّْ عمر يناهز التسعين أو الخامس والتسعين، وكانت وفاته بعد كارثة برمكة. توفِيْ فِيْ سجن الكوفة وقيل إنه توفِيْ عام 197 هـ / 813 م، وقيل أيضاً أن وفاته عام 195 هـ / 810 م.

الكيميائي جابر بن حيان

اقرأ فراس العجلوني الطيار الشهِيْد حياته وحكاية استشهاده كاملة

أعمال جابر بن حيان

ولجابر بن حيان عدد كبير من الإسهامات والكتابات والتجارب التي تركها وراءه. كانت القواعد والأسس الحقيقية للكيمياء الحديثة هِيْ

  • كان قادرًا على تحضير وصياغة صيغ كيميائية لبعض أنواع الأحماض، بما فِيْ ذلك حامض الكبريتيك.
  • كتاب السموم ودفع اضرارها وأشهرها جابر بن حيان.
  • كتاب السبعين الذي نسميه عصارة المعرفة لجابر بن حجان.
  • كتاب الحديد الذي شرح فِيْه ابن حيان كَيْفَِيْة الحصول على الحديد وتحضيره.
  • كتاب الصفات، وهُو أيضًا أحد أشهر كتب ابن حيان، ذو قيمة علمية كبيرة، لذلك يحتفظ المتحف البريطاني بأصله.
  • كتاب الرحمة، وهُو كتاب الثروة، يتحدث فِيْه عَنّْ تحويل بعض المعادن إلَّى ذهب.
  • كان له الفضل فِيْ العديد من الاختراعات، بما فِيْ ذلك القلويات، والفضة، وملح الأمونيوم، والمياه الذهبية، والبوتاس، واستخدام ثاني أكسيد المنغنيز فِيْ صناعة الزجاج، من بين العديد من الاختراعات الأخرى.
  • كان ابن حيان أول من علم الكيميائيين أن التجربة والمختبر أساس الكيمياء، وشرح بدقة أهمية التجربة والصبر فِيْ تنفِيْذها.
  • قدم ابن حيان إسهامات كبيرة فِيْ مجال الورق والطلاء، حيث اخترع نوعًا من الحبر المضيء، ونوعًا من الورق المقاوم للحريق، ونوعًا من الطلاء يجعل الحديد غير القابل للصدأ والملابس غير مبللة. تحضير مجموعة من العَنّْاصر والمركبات مثل الصلب وكربونات الرصاص وكبريتيد الزئبق وحمض النيتريك.
  • حقق أولاً التقطير حيث اخترع جهاز التقطير الأول.
  • ما تركه جابر بن حيان لم يكن متعلقًا بالكيمياء فحسب، بل ترك وراءه مجموعة من المخطوطات والكتب فِيْ علم الكونيات والموسيقى والطب والسحر وعلم الأحياء والتقنيات الكيميائية والهندسة والقواعد والميتافِيْزيقا والمنطق وعلم الفلك.

اقرأ من هن زوجات الرسول أمهات المؤمنين رضي الله عَنّْهن

ألقاب جابر بن حيان وبعض الأقوال عَنّْه

حصل جبار بن حيان على العديد من الألقاب منها • أستاذ جامعي. • شيخ الكيميائيين المسلمين. • والد الكيمياء. • القديس الأعلى للصوفِيْة أو صوفِيْة الزها من أشهر الألقاب المرتبطة به وقد ألف عدة كتب عَنّْ الصوفِيْة. • ملك الهند. قال عَنّْه ابن خلدون (إمام المدونين هُو جابر بن حيان ليختاره له فِيْسمونه علم جابر وفِيْه سبعون رسالة وكلها تشبه الألغاز). أما أبو بكر الرازي فقال عَنّْه فِيْ سر الأسرار (أن جابر من عباقرة العرب وأول رائد فِيْ الكيمياء)، كَمْا كان يتحدث عَنّْه دائمًا فِيْ حديثه بلقب الأستاذ. أما الفِيْلسوف الإنجليزي فرانسيس بيكون فقال عَنّْه (إن جابر بن حيان أول من علم الكيمياء للعالم وهُو أبو الكيمياء). قال عَنّْه الكيميائي الفرنسي مارسيلين بيرتلو فِيْ كتابه كيمياء القرون الوسطى (أن جابر بن حيان كان لديه فِيْ الكيمياء ما كان أرسطو فِيْ المنطق).

وقد أظهر جابر بن حيان، مثل كثير من علماء المسلمين القدماء، بعض التحليلات التي تتعارض مع ما نسب إليه. حتى أن البعض ذهب إلَّى حد القول إنه كان شخصية خيالية أو خيالية يُنسب إليها الفضل فِيْ إنجازات مجموعة من الكيميائيين. كَمْا قال البعض إن هناك بعض اللبس الذي أدى إلَّى نسب بعض إنجازات طلاب ابن حيان إليه، لكن هذه الاتهامات تم دحضها، وقد يكون الكثير منها مبني على الكراهِيْة أو سوء المنهج العلمي المستخدم فِيْ البحث. . إنه نوع من سحر العلوم النظامية التي ساهمت فِيْ قفزات الحضارة التي مر بها العالم.