بكاء الطفل بالليل بدون سبب

طفل يبكي فِيْ الليل بدون سبب

يواجه الكثير من الناس مشكلة بكاء الطفل بدون سبب، خاصة قبل النوم وفِيْ الساعات المتأخرة عَنّْدما يريد الوالدان قضاء حاجتهما، ويعتقد كثير من الناس أن الطفل يبكي فِيْ الليل دون سبب، وهذا اعتقاد خاطئ.

هناك العديد من الأسباب التي تجعل الطفل يدخل فِيْ نوبات بكاء مستمرة، لكنهم لا يعرفون ذلك، والبكاء وسيلة يستطيع الطفل من خلالها التواصل مع والديه.

أسباب بكاء الطفل فِيْ الليل

أحيانًا لا يكون بكاء الطفل فِيْ الليل بلا سبب، لأن هناك أسبابًا كثيرة تجعل الطفل يبكي ليلًا، لأنها الطريقة الوحيدة التي يستطيع بها التعبير عَنّْ حاجته، لأنه لا توجد طريقة أخرى للتعبير عَنّْها، ومن أهمها الأسباب التي تؤدي إلَّى بكاء الطفل ليلاً هِيْ كالتالي

• أحيانًا يبكي الطفل عَنّْدما يُترك خوفًا من الانفصال. من الطبيعي أن يشعر بالأمان عَنّْدما يكون مع والدته بعد أن ظل فِيْ رحمها لمدة 9 أشهر. عَنّْدما يُترك الطفل فِيْ سريره أو فِيْ غرفة أخرى لينام، يبدأ فِيْ البكاء إذا كان معتادًا على النوم مع والدته دائمًا.
• يمكن أن يكون البكاء ناتجًا عَنّْ الغازات والمغص التي ترافق الرضع دائمًا خاصةً فِيْ الليل، وبعد الرضاعة يدخل الهُواء إلَّى المعدة ويسبب الغازات.
• أحد أسباب بكاء الطفل فِيْ الليل هُو الشعور بالألم وظهُور طفح الحفاضات.
• يبكي الطفل للتعبير عَنّْ إحساسه بالبرودة أو الحرارة مع تغير الفصول، لذلك أحيانًا فِيْ الصيف تخفف الأم ملابس الطفل ويكون الجو باردًا، وفِيْ الصيف تجعله يرتدي الكثير من الملابس فِيْصبح الجو حارًا.
• قد يكون البكاء بسبب آلام التسنين، لذلك تبدأ الأسنان بالنمو من الشهر الرابع ومع ذلك يبدأ ألم التسنين، فِيْبكي الطفل من الشعور بالألم.
• بعد الانتهاء من الرضاعة والشعور بالشبع يحتاج الطفل إلَّى النوم وأي حركة تغير وضعه تجعله يشعر بالانزعاج ويبدأ فِيْ البكاء.
• من أهم أسباب بكاء الطفل هُو الشعور بالجوع والبكاء، لأنه لا يستطيع التعبير عَنّْ حاجته غير البكاء، لذلك عليك محاولة إطعامه، مما يجعله ينام طوال الليل.
• عدم قدرة الطفل على النوم والشعور بالأرق لأسباب غير معروفة للوالدين، ويبكي باستمرار.
• عَنّْد التطعيم يمكن أن يسبب ارتفاع فِيْ درجة الحرارة وانتفاخ، بحيث يبكي الطفل للتعبير عَنّْ ألمه.
• قد يكون بكائه بسبب رغبته فِيْ الشعور بالأمان مع وجود أحد والديه معه.
• قد يكون السبب هُو أنه يحتاج إلَّى تغيير الحفاض، أو أن الحفاض يتسرب وينزعج الطفل، مما يجعله يبكي لتنبيهه إلَّى التغيير.
• أحيانًا يبكي الطفل عَنّْدما يحتاج إلَّى الاهتمام، عَنّْدما يترك بمفرده أو يشتت انتباهه، فِيْلجأ إلَّى البكاء لجذب الانتباه.
• الطفل يبكي عَنّْدما يشعر بالتعب.
• قد يكون أنه لا يريد النوم، لذلك يلجأ إلَّى البكاء هربًا من النوم.
• من أكثر أسباب بكاء الطفل شيوعًا أنه يشعر بالمرض، لأن الطفل يتألم بسبب المرض ويؤثر على مزاجه وطبيعة نومه فلا يستطيع النوم.
• عَنّْدما تحدث أشياء غير معروفة من حوله ويسمع ضوضاء عالية ومزعجة، يبكي فِيْ الليل.
• عَنّْدما يرى كوابيس وأحلامًا مزعجة فِيْ حلمه، يستيقظ من نومه وهُو يبكي فِيْ الليل لحاجته إلَّى الشعور بالأمان، أو حدوث بعض التغييرات فِيْ حياة الطفل، مثل السفر أو الانتقال من مكان إلَّى آخر.

ضرر لطفل يبكي

من الخطورة ترك الطفل يبكي ليلاً بلا سبب ومحاولة حل هذه المشكلة، وكثرة بكاء الطفل يؤدي إلَّى بعض الأضرار، ومنها

• كثرة البكاء تؤدي إلَّى زيادة معدل ضربات القلب ونقص الأكسجين فِيْ الدم.
• ويؤدي عَنّْد الطفل إلَّى بعض الاضطرابات النفسية، ومشكلات فِيْ الثقة بالآخرين ويمكن أن يكون سببًا للاكتئاب فِيْ مرحلة المراهقة.
• يؤدي البكاء إلَّى معاناة الطفل من اضطرابات جسدية مثل القيء والغثيان.
• عَنّْد البكاء يزداد إفراز هرمون التوتر فِيْ الجسم مما يؤدي إلَّى ارتفاع درجة حرارة الطفل وارتفاع ضغط الدم.
• يقلل البكاء من إفراز هرمون النمو فِيْ الجسم.
• يسبب اضطرابات النوم فِيْ الليل.
• يقلل من فعالية جهاز المناعة لدى الطفل مما يزيد من احتمالية الإصابة بالمرض.
• يكون النشاط مفرطًا عَنّْد الطفل ويؤثر الكثير من البكاء على التركيز.

التعامل مع بكاء الرضيع

يعتقد الكثير من الناس أن أفضل طريقة للتعامل مع بكاء الطفل هِيْ تجاهل الطفل وتركه حتى يتوقف عَنّْ البكاء من تلقاء نفسه، وهناك دراسات تؤكد أن الاستجابة لبكاء الطفل تؤدي إلَّى ارتباطه بالطفل.

لذلك من الأفضل الاستجابة للطفل وحل بكائه بطريقة مناسبة ومحاولة تهدئته، بحيث تكون هناك علاقة قوية بين الطفل والوالدين ويشعر الطفل بحب واهتمام والديه.

عَنّْدما تشعر الأم بالضيق أو الانزعاج من بكاء الطفل، يمكن أن يشعر بهذه المشاعر على الرغم من جهُود الأم لعدم إظهارها مما يؤدي إلَّى شعورها بالخوف والقلق، فتزداد حاجته للفت الانتباه ولفت انتباه الوالدين. . ومن المهم الاستجابة لرغبات الطفل، ثم يصبح الطفل إيجابيا تجاه العالم، ويتعلم بسهُولة