تأثير التلوث على الصحة والبيئة

تأثير التلوث على الصحة والبيئة

للتلوث تأثير كبير على المستويات والجوانب المختلفة، لكن الضرر الأكبر يحدث لكل من صحة الإنسان والبيئة بمكوناتها المختلفة.

اولا اثر التلوث على الصحة

يستحيل وصف مدى الضرر الذي أحدثه التلوث على صحة الإنسان فِيْ الآونة الأخيرة، لأن حجم التلوث يتزايد باستمرار وأسبابه تتزايد يوما بعد يوم. اضرار التلوث على صحة الانسان هِيْ كالتالي

1- تضر بصحة القلب والرئتين

يؤثر التلوث بشكل كبير على صحة القلب والرئتين بسبب الجزيئات الصغيرة الناتجة عَنّْ التلوث وتنتشر فِيْ الهُواء الذي نتنفسه، وتجلط الدم وتلف الجهاز التنفسي.

بالإضافة إلَّى أن الانتشار المتزايد لهذه الجزيئات الصغيرة فِيْ الهُواء، بالإضافة إلَّى مرض الانسداد الرئوي المزمن، يمكن أن يسبب العديد من الأمراض التي تختلف فِيْ شدتها ودرجة شدتها، بما فِيْ ذلك السعال والتهاب الشعب الهُوائية.

2- التأثير على الجهاز التنفسي

يتم إطلاق غاز الأوزون فِيْ الهُواء نتيجة تفاعل كيميائي يحدث بين المركبات العضوية المتطايرة وأكسيد النيتروجين. إن استنشاق هذا الغاز بكَمْيات كبيرة يزيد من خطر إصابة الشخص بالأمراض المختلفة التي تهاجم الجهاز التنفسي وخاصة الربو. يمكن أيضًا اعتبار أكسيد الأكسيد أحد أكثر الغازات تلويثًا للبيئة.

إنه غاز عديم اللون وينتمي إلَّى غازات شديدة التفاعل. وهُو ناتج بشكل أساسي عَنّْ عمليات احتراق الوقود المنتشرة حولنا وأصبحت مستمرة على مدار اليوم، سواء بسبب عوادم السيارات أو العمليات الصناعية فِيْ المصانع. يسبب تهِيْج الجهاز التنفسي.

لا تنتهِيْ خطورة هذا الغاز بأمراض الجهاز التنفسي، ولكنه يمكن أن يسبب بعض أمراض العيون، بما فِيْ ذلك التمزق المفرط وتعتيم القرنية، كَمْا أنه له تأثير سلبي على الجلد ويؤدي إلَّى احمراره وظهُور البثور.

3- حدوث حالات تسمم

يمكن أن يؤدي الضرر الناتج عَنّْ التلوث البيئي إلَّى التسمم لأن أول أكسيد الكربون الذي ينتج عَنّْد حرق الوقود والخشب والفحم وما إلَّى ذلك، عَنّْد استنشاقه، يرتبط بالهِيْموجلوبين بدلاً من الأكسجين بسبب حجمه الكبير، وهذا الغاز يسبب العديد من حالات التسمم. حول العالم، تختلف شدتها حسب كَمْية الغاز التي تعرضت لها الحالة.

تشمل أعراض التسمم بأول أكسيد الكربون الدوخة والقيء المتكرر والغثيان وكذلك الصداع وفقدان الوعي فِيْ بعض الحالات.

ثانياً اثر التلوث على البيئة

إن تأثير التلوث على الصحة والبيئة واضح لمعظم الناس، لذلك يجب تقليله ومنع انتشاره بكل الطرق الممكنة فِيْما يلي بعض النقاط التي تشرح بعض الآثار السلبية للتلوث على البيئة.

  • يتسبب التلوث البيئي فِيْ ظاهرة الاحتباس الحراري، بالإضافة إلَّى تفاقم مشكلة ثقب الأوزون، بسبب الغازات الملوثة التي تستمر فِيْ الارتفاع فِيْ الغلاف الجوي.
  • يؤدي التلوث البيئي إلَّى تراجع الإنتاج الزراعي بشكل عام، حيث يؤدي تلوث التربة حتماً إلَّى تقليل قدرتها على الإنتاج.
  • يشمل التلوث البيئي بالطبع تلوث المياه، والذي بدوره يتسبب فِيْ إصابة الإنسان بمجموعة من الأمراض، بما فِيْ ذلك داء الزخار والتيفوس.
  • يعَنّْي التلوث البيئي فِيْ المقام الأول تلوث الهُواء، مما يؤثر سلبًا على الجهاز التنفسي للإنسان والحيوان ويضر بالنبات أيضًا.
  • يؤدي التلوث البيئي إلَّى انخفاض كبير فِيْ الإنتاج الحيواني نتيجة تناول الحيوانات بجميع أنواعها طعامًا ملوثًا أو شرب مياه ملوثة.
  • يشكل التلوث البيئي خطرا كبيرا على الكائنات البحرية حيث يتزايد تلوث المياه بشكل مستمر سواء من مخلفات المصانع التي يتم تصريفها فِيْ المياه أو الأمطار الحمضية أو الانسكابات النفطية أثناء عمليات الشحن مما يتسبب فِيْ أضرار جسيمة لمصايد الأسماك وموت العديد من الكائنات البحرية. .
  • لا يقتصر تلوث البيئة على إحداث أضرار جسدية وعضوية للإنسان فحسب، بل يتعدى ذلك ويتسبب فِيْ أضرار نفسية، لأن العيش فِيْ بيئة ملوثة يتسبب فِيْ معاناة الشخص من إجهاد دائم بالإضافة إلَّى بعض الاضطرابات النفسية المتمثلة فِيْ نوبات القلق. .

حقائق عددية عَنّْ الوفِيْات الناجمة عَنّْ التلوث البيئي

لإعطائك فكرة عَنّْ خطورة تأثير التلوث على الصحة والبيئة، يمكنك قراءة الأرقام التالية المتعلقة بالوفِيْات الناجمة عَنّْ التلوث، وكَيْفَ يتسبب التلوث البيئي فِيْ جميع أنحاء العالم

  • 29٪ من مجموع وفِيْات سرطان الرئة.
  • 24٪ من الوفِيْات بسبب السكتة الدماغية.
  • 17٪ من مجموع الوفِيْات بسبب أمراض الجهاز التنفسي.
  • 25٪ من الوفِيْات بسبب أمراض القلب.
  • 43٪ من مجموع الوفِيْات الناجمة عَنّْ مرض الانسداد الرئوي المزمن.

الفئة الأكثر تضررا من التلوث

يلحق التلوث الضرر بمختلف أطياف وفئات المجتمع، ولكن بدرجات متفاوتة. تعاني بعض المجموعات من أضرار أكثر من غيرها، وهذه الفئات هِيْ

  • الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والربو وأمراض الجهاز التنفسي بشكل عام.
  • الناس الذين يمارسون الرياضة فِيْ الهُواء الطلق.
  • النساء الحوامل ومرضى السكر والأطفال وكبار السن.

أنواع التلوث البيئي

حيث أن هناك العديد من المظاهر لتأثير التلوث على الصحة والبيئة، كَمْا أن هناك العديد من أنواع التلوث البيئي، وهِيْ

1- التلوث الحراري

وهُو التلوث الناتج عَنّْ الغازات التي تنطلق فِيْ الغلاف الجوي نتيجة العمليات الصناعية وغازات العادم من السيارات وتتسبب هذه الغازات والأبخرة فِيْ زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون فِيْ الهُواء مما يؤدي إلَّى ظاهرة الاحتباس الحراري. يؤدي إلَّى ذوبان الغطاء الجليدي القطبي، مما يؤدي إلَّى ارتفاع مستوى سطح البحر.

2- التلوث الكيميائي

يشير هذا النوع من التلوث إلَّى اختلاط المسطحات المائية، بما فِيْ ذلك المحيطات والأنهار، بمختلف المواد الكيميائية التي تطلقها المصانع والمؤسسات الأخرى فِيْ المجاري المائية. ومن الأمثلة على هذه المواد، بالإضافة إلَّى المبيدات والأسمدة، زيوت السيارات ومواد التنظيف.

3- التلوث الضوضائي

يتعرض هذا النوع من التلوث للأصوات الماضية