هل يحق للزوج ضرب زوجته

هل يحق للزوج أن يضرب زوجته

لا يجوز ضرب الزوجة، وهذا إجابة واضحة وصريحة على السؤال هل يحق للزوج أن يضرب زوجته ؛ لأن على الزوج أن يتعامل بلطف مع زوجته ويتبادل معها الكلمات الطيبة فالزوجة لم تخلق لتضرب فهِيْ شريكة وأم وأخت وابنة ونصف العمر فكَيْفَ بالمخلوق الذي كرمه الله على سائر خليقته.

قال الله تعالى فِيْ كتابه الكريم

﴿يا أَيُّهَا ​​​​​​​​الَّذينَ آمَنوا لا يَحِلُّ لَكُم أَن تَرِثُوا النِّساءَ كَرهًا وَلا تَعضُلوهُنَّ لِتَذهَبوا بِبَعضِ ما آتَيتُموهُنَّ إِلّا أَن يَأتينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعاشِروهُنَّ بِالمَعروفِ فَإِن كَرِهتُموهُنَّ فَعَسى أَن تَكرَهُوا شَيئًا وَيَجعَلَ اللَّهُ فِيْهِ خَيرًا كَثيرًا﴾ [النساء، الآية 19].

وبناءً على هذه الآية الكريمة، نجد أن المعاشرة الحسنة لا تشمل أي ضرب وسب، ولكن الله هنا يدعو إلَّى الرحمة والمودة والمغفرة بين الزوجين، وحديث مشرف جاء من رسول الله صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم يقول فِيْه

“أكَمْل المؤمنين بالإيمان هُو أحسن الخلق وخيركَمْ خير زوجاتهم”. حديث صحيح رواه أبو هريرة.

الوقت الوحيد الذي يجوز فِيْه ضرب المرأة

بعد توضيح إجابة السؤال “هل يحق للزوج أن يضرب زوجته، وكان ذلك بالنفِيْ”، نجد أن هناك استثناء واحد لهذه الإجابة، وهُو عَنّْدما تعصي الزوجة زوجها، وهُو فِيْ الإسلام يسميه “العصيان”.

ويذكر العلماء هذا العصيان على أنه يقع عَنّْد خروج المرأة من بيتها بغير إذن زوجها، أو مقاومة زوجها بغير إذنه، مما يمنعه من ممارسة الجنس معها دون عذر شرعي. اتبع ذلك قبل اللجوء إلَّى الضرب أيضًا.

شروط ضرب العاصية

لا يجوز ضرب المرأة إلا بمحاولة إرشادها إلَّى الطريق الصحيح وإعادتها مما تفعله. يجب على الزوج أن يؤدب زوجته بتأنيبها بكلامها، وباللطف، وباللطف، وتذكيرها. والمكافأة الكبيرة التي ستنالها على طاعة زوجها والعقاب الذي ستنزله على عصيانه ورفضها النوم معه.

وفِيْ حالة تجاوب الزوجة مع كلام الزوج اللطيف وسلوكه اللطيف، يحرم على الزوج ضرب الزوجة، أما إذا استمرت فِيْ معصيتها، فِيْجوز للزوج ضربها فِيْ هذا الصدد. لأن الله تعالى قال فِيْ كتابه الكريم

وأما الذين تخافون منهم من المعصية فأنبروهم واحتفظوا بهم فِيْ أسرتهم وضروا بهم